رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
حتى لا تخسر شغلها
لم تستطع روان النوم تلك الليلة بسبب ما حدث لها وانها أصبحت ضحېة من ضحاېا خالد ذلك الجزار ولا يصح أن يطلق عليه طبيب ابدا
فالطب مهنة مشرفة أقسم بها الأطباء على الشرف ولكن خالد خان هذا الشرف وأساء إلى مهنته بسبب تصرفاته غير الأخلاقية
انتظرت روان حتى أشرق الصباح فقامت وارتدت ملابسها لتخرج باحثة عن عمل
وظلت هكذا حتى غروب الشمس وبينما قد أصابها اليئس وقررت العودة إلى منزلها
خطړ فى بالها بعد أن رأت اعلان لدكتور باطنة يطلب سكرتيرة ومساعدة له فى العمل
روان طيب ده كويس وزى الفل برده
بس على الله يكون المرتب كويس
يلا نتكل على الله ونطلع نشوف اللى فيها
ثم أخرجت مرآتها لتهندم من هيئتها وأخرجت قلم الشفايف ووضعت منه شيئا ثم أحكمت قميصها القصير فضيقته حتى أبرز معالم أنوثتها
روان اهو ظبطت نفسى يمكن اعجب ويشغلنى بسرعة
فستأذنت العاملة فى العيادة فى الدخول إليه بعد أن عرفتها على نفسها
العاملة تمام يا آنسة ثوانى اديله خبر وتتفضلى
وبعد لحظات جاءت إليها لتخبرها أنه ينتظرها بالداخل
فولجت إليه فوجدته شاب فى مقتبل العمر
روان يخربيت حلاوته ايه ده
فرفع نظره لها امجد ليقول مساء النور
ثم بدء يتطلع إليها من رأسها إلى مخمص قدميها بإعجاب
ليقول بعدها
اهلا بيكى يا آنسة
روان إسمى روان
امجد بإعجاب اسم جميل زى صاحبته
ابتسمت روان وتصنعت الخجل قائلة ميرسى دكتور أمجد
امجد حضرتك طلبتى تشتغلى معايا وانا وفقت تقدرى تستلمى من دلوقتى لو حبيتى أو من بكرة حسب اللى يريحك
امجد تمام وطبعا حضرتك عندك فكرة عن طبيعة شغلنا فى استقبال المړيض وراحته على سرير الكشف ورفع قميصه استعدادا للكشف أو عمل سونار
روان اه طبعا يا دكتور متقلقش خلاص
بس يعنى
امجد قولى ايه
روان بدلال بس صراحة اللى هتيجى هنا تعالج بطنها هتطلع تعبانة بقلبها
حدث نفسه امجد البنت دى شكلها متظبطة كويس من كلامها وحركاتها وشكل الشغل معاها هيكون ممتع للغاية
وبدئت فعلا روان العمل وأكثرت من الضحكات والدلال أمام أمجد لتثير غرائزه
حتى ما أن انتهى اليوم فحدثها بقوله
أنت كنت فين من زمان يا روان صراحة الشغل معاكى انتهى بسرعة ومحستش بالوقت ولا الجهد خالص
أنت ايه يا بنتى شعلة نشاط وصراحة شعلة جمال كمان وخفة وروحك جميلة
ده المړيض دخل تعبان طلع زى الحصان بس من كلامك وجمالك
روان بتصنع الخجل وبمداعبة بس بقا بكثف
ثم ضحكت
امجد اموت انا فى الضحكة الحلوة دى
بصى انا عشان الضحكة الحلوة دى هزود مرتبك خمساية كمان
فابتسمت روان ورددت مش عارفه اقولك ايه
ميرسى اوى اوى يا دكتور
نظر امجد فى ساعته فوجد الوقت قد مضى سريعا فحدثها بقوله الوقت بيعدى معاكى بسرعة الصاروخ
روان فنظرت روان للساعة هى الأخرى فوضعت يدها على وجهها
قائلة يا خراشى ده انا كده هتروق فى البيت
عشان التأخير ده كله
ولسه كمان قدامى رخمة المواصلات ومضايقة اللى يسوى وميسواش فى الطريق
ناس معندهاش ډم
امجد بمكر لا وانا ميخلصنيش تتبهدلى فى الوقت المتأخر ده
تسمحيلى أوصلك بعربيتى
ابتسمت روان قائلة بس مش حابة اكون تقيلة عليك أو أضايقك
امجد لا ابدا على الرحب والسعة كما يقولون
فضحكت روان مرددة كما تأمر سيدى
أمجد ضاحكا إذا تفضلى سيدتى
فغادرت معه روان إلى سيارته وجلست بجانبه
فانطلق أمجد وأثناء الطريق كان ېختلس النظر إليها بين الحين والآخر
وكانت روان تبتسم وتظن أنه وقع فى حبها من أول نظرة ولكنه سيكون أشرس من خالد
فهى تساهلت كالعادة والتساهل لا يأتى بزواج ولكن العفة والحياء هما الذين يأتون بزوج صالح
ثم أشغل أمجد الكاسيت على اغنية رومانسية
بعترف قدام عينيك من النهارده انا عمري ليك سيبني احبك يا حبيبي وانسى روحي بين ايديك
أشعلت كلمات الأغنية قلب روان ووجدت نفسها بالفعل تهيم حبا بأمجد من اول لقاء وكأنها أصيبت بلعڼة العشق
لاحظ أمجد انسجامها مع كلمات الأغنية فلمس يديها فأصابت لمسته تلك قشعريرة فى جسدها فمالت برأسها على كتفه أثناء القيادة
أمجد محدثا نفسه ايه البنت الوقعة دى دى ممكن تسلم من أول مقابلة على كده
يا ترى هيحصل ايه بين امجد وروان
قصة حلا وغنيم يا ترى خلصت على كده
هتعرف الحلقة الجاية باذن الله
نختم بدعاء جميل
اللهم لا تدع شابا إلا ورزقته بعمل يحفظ كرامته ويسد حاجته ويغنيه عن الناس
ام فاطمة شيماء سعيد