رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
أقف بينك وبينهم وأنا اللى مفروض أمشى
سامحنى يا غنيم لكن مينفعش أدخل وسطهم وهما كرهنى كده
وفاكرين إنى طمعانة فى حقهم
عشان كده لازم انسحب من حياتك خالص حتى المحل مش هينفع أرجع اشتغل فيه بعد اللى حصل
إنسانى يا غنيم وخلينى ذكرى حلوة بس فى حياتك
وأرى حبك بحرا فيه فيض من حنان
وعلى شاطئ قربي منك صالحت الزمان
وحياتي حين تقسو تصبح الدنيا سراب
وأنا في كل أعطافي وفي روحي أحسك
نابضا عبر دمائي هاتفا بالحب لمسك
فاذكر الأشواق وارحم في الهوى ضعفي بحبي
فعسى تجمعنا الأيام يا أفراح قلبي
شعر غنيم أن الأرض تحت قدمه تهتز وتكاد لا تحمله فأمسك بالحائط وبصوت ضعيف قال أنت كده هتحكمى عليا بالأعدام لإنى ھموت فعلا لو بعدت عنك
وانهم مع الوقت هيرضوا بالأمر الواقع وهيتقبلوا وجودك معايا
حركت حلا رأسها بآسى ثم نفت لا مش هقدر أتحمل نظراتهم وكرههم ليا
غنيم يعنى ايه
هتخليهم يقدروا يفرقوا بينا بحسبك اقوى من كده
ومش هتتخلى عنى بالسهولة دى
حلا الظروف هى اللى اقوى مننا يا غنيم
غنيم بقلب يعتصر ألما لا مش هسامحك على قلبى اللى قدمتهولك وأنت رفضتيه
فبكت حلا ولم يستطع غنيم التأثير بها أو الكلام أكثر من ذلك لكنه فى قرارة نفسه
لن يتركها فهى مصدر السعادة التى حرم منها لسنوات طويلة ولن يتخلى عنها بتلك السهولة
اثناء ذلك ولج إليهما
حنين ووالدتها بعد أن علموا رقم الغرفة من الاستقبال
والدة حنين بنتى حبيبتى حصلك ايه بس يا نور عينى ثم شرعت فل البكاء
ليهدئها غنيم بقوله متقلقيش يا حاجة هى تمام
أمسكت حنين بيدها وقبلتها قائلة حلا بجد أنت كويسة !
طيب حاسه بإيه وازاى حصل ده
غنيم اتكلمى يا حلا وطمنيهم عليكى
حلا بصوت منبوح من البكاء انا بخير متقلقوش
ثم طرق الغرفة وكيل النيابة والكاتب لديه
واسئذنوا لفتح تحقيق معها
وكيل النيابة حضرتك عاملة ايه دلوقتى
حلا الحمد لله
وكيل النيابة ممكن تقوليلى اللى حصل بالظبط
ومين السبب فى اللى حصلك ده
تأمل غنيم وجهها ودق قلبه خوفا فهم أولاده مهما فعلوا
فرددت مفيش يا باشا
محدش عملى حاجة انا كنت ماشية عادى ومخدتش بالى من حجر قدامى فاتكعبلت فيه قمت اتكفيت على وشى واتفتحت دماغى زى ما حضرتك شايف
واهو لسه حية ارزق والحمد لله على كل حال
ابتسم غنيم واطمئن قلبه ليردد وكيل النيابة يعنى معنى ده أن حضرتك مش بتتهمى حد
حلا لا يا باشا
وكيل النيابة تمام نقفل المحضر على كده
والف حمد لله على سلامتك
حلا الله يسلمك يا باشا
ثم غادروا
فنظرت حنين الى حلا بشك فهى تعلمها من نظرة العين
وترى فى عينيها الكثير
حنين هو فيه ايه بالظبط يا حلا
حاسه الموضوع كبير وانت مش عايزة تكلمى
حلا مش موضوع ولا حاجة يا حنين متشغليش بالك
ثم ولج إليهم الطبيب ليطمئن على حالتها
والدة حنين ياريت تطمنا يا دكتور وتقولنا هتطلع امتى
الطبيب هى بخير الآن ومفيش مانع تخرج معاكم بس لازم الراحة كام يوم فى السرير
وتنتظم فى اخد