الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الاربعون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن فضة 
لولي سامي
البارت ٤
خرج يزيد من قاعة الفرح بعد انتهاءه ممسكا بيدي يزن ساحبا اياه خلفه كمحاولة للفصل بينه وبين غزل والتي كانت تسحبها غرام خلفها تحاول تهدأتها بينما غزل لا تكل ولا تمل من الرد عليه كمحاولة فاشلة في الدفاع عن نفسها أمام هذا اليزن حتى وصلا للسيارة واستقلا يزيد ويزن بالامام ليستقرا غزل وغرام بالخلف 

ويحاول يزن الصمت ولكن مع استفزاز غزل ينظر صوب أخيه قائلا باستشهاد شايف يا يزيد!
شايف بجاحتها مش عايزة تسكت .
لتجيب على حديثه غزل بالخلف قائلة پغضب اسكت ليه وانا معملتش حاجه
ثم انا مش بجحة انا بدافع عن نفسي.
يوزع يزن نظراته بين الطريق وبين النظر لها پغضب بالمرآة الأمامية ناهرا فيها بصوتا عال مستنكرا اجابتها معملتيش حاجه! 
قايلك مفيش رقص لو بنات القاعة كلهم رقصوا .
وانا مرقصتش ...... عشرين مرة اقولك مرقصتش .
والله......
لما تهزي اكتافك وتتنططي واللي رايح واللي جاي يبص عليكي يبقى ناقص ايه  
يبقى ناقص كتير......
الظاهر معلوماتك عن الرقص ناقصة.
يزفر يزن أنفاسه الغاضبة وطرق بقبضته على عجلة القيادة امامه بينما يزيد وغرام يحاولون تهدأة كل طرف فينظر يزن مرة أخرى ليزيد قائلا شايف مش بقولك بجحة
لتكمل غزل استفزازه قائلة انا برضه اللي بجحه!
ولا انت اللي عينك تتدب فيها رصاصة وبتغلوش على الموضوع!!
نظر يزن لها بالمرآه مستلما دفة الدفاع عن الذات قائلا تدب فيها رصاصة ليه
انا اللي جيت وراها وطلبت ارقص معاها ولا هي اللي طلبت مني !
ثم تقمص دوره المعتاد والذي يتقنه جيدا وهو دور المغرور والواثق منه نفسه فعدل لياقة قميصة وقال مكيدا لها هي واحدة عندها ذوق ..... شافت راجل وسيم ولوحده طبيعي تعرض عليه الرقص......
اصل انا بجد متسابش .
استوحشت نظرات غزل لتنظر لغرام اختها قائلة من بين أسنانها شايفة اللي بتدافعي عنه
شايفة اللي بتهديني علشانه
مش بقولك عينه تدب فيها رصاصة
نظر لها يزن بالمرآه وقد أعجبه حالة الشياط التي بها غزل ليزيد الجرعة قائلا انا مش عارف انتي مضايقه ليه  
هو مش انا عرضت عليكي ترقصي معايا ورفضتي
اضايقتي ليه بقى لما حد جه يرقص معايا
ولا ڼار الغيرة ولعت جواكي
شهقت غزل مدعية نفي الغيرة القاټلة التي تشتعل بجوفها قائلة غيرة  
غيرة من ايه ولا على مين  
ولا من مين اصلا
ده حتي بنت صفراء زي شعرها 
لا طبعا مكنتش غيرانه .
ابتسم يزن فقد استطاع أن يلامس غيرتها ويخرجها عن صمتها فأكمل مردفا بخبث اه ...... بإمارة ما زقتيها وقولتلها اني طالبك قبلها للرقص .
هربت بنظراتها منه وتلجلجت قائلة هو ..... 
هو انا كدبت 
مش انت طلبت ترقص معايا الاول  
استمر الحوار على هذا النحو حتى وصلا لمنزل غرام وغزل لتهبط غرام ويزيد ليسلم عليها بينما يزن يلتفت ليمسك بكف غزل قبل أن تترجل من السيارة وبصوت رخيم قال لها متزعليش انا بغير عليكي.
حاولت غزل مداراة ابتسامتها لترفع كتفها قائلا بإنكار بادي عليها انا مزعلتش ......
انا بس اضايقت من بحاجة البنت اللي كانت بتلف حواليك.
بس انا بلف حوالين واحدة بس .
قال يزن جملته غامزا لها بإحدى عينيه لتتسع ابتسامة غزل فيمسك يزن كفها ويلثمها برقة اذابت أوصالها ثم نظر بداخل عيونها قائلا بصوته الرخيم زي النهارده بعد اسبوعين هتكون ليلتنا .
ثم اقترب منها هامسا لها قائلا بوقاحته المعهودة دانا هعمل عمايل .
قطبت غزل جبينها سائلة اياه ببراءة هتعمل ايه يعني وبتوطي صوتك ليه
ابتسم يزن ثم أشار لها بالاقتراب فاقتربت ليهمس بداخل أذنها ما جعلها تجحظ عيونها ثم شهقت ووضعت يدها

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات