الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الاربعون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بوقاحة ماسة ايه اللي تروح لها دلوقتي!
هو انتي فاكراهم فاضيين الصباحية والكلام الفاضي ده
رفعت فاطمة حاجبيها من وقاحته التي لم تعهدها من قبل ثم ابتسمت قائلة هما مش فاضيين بس احنا فاضيين علشان نجهزهالهم هما برضه محتاجين يتقوتوا .
سحبها فؤاد للخلف لتقع علي صدره مصححا لها ما قالته احب بس اوضحلك حاجات مهمة اوي اولا احنا كمان مش فاضيين ......
ثانيا في ناس كتير تجهز الصباحية وحالا هعمل الاوردر بكل اللي تؤمري بيه ....
ثالثا بقى وده الاهم احنا كمان محتاجين نتقوت ولا ايه
قال نهاية جملته غامزا بعينه ثم امسك هاتفه يطلب رقم ساخن لاحدي المحال الشهيرة واردف قائلا اؤمري يا جميل محتاجة ايه في صباحيتك وصباحية ماسة
املى فؤاد علي المسؤولة كل ما طلبته فاطمة ليحدد موعدين لكل أمر فالاول سيحضر بعد ساعة والآخر بعد ثلاث ساعات لتتعجب فاطمة فيوضح فؤاد بعد أن أغلق الهاتف قائلا الاول لينا علشان انا جعت الصراحة .
ثم غمز بإحدى عيونه مكملا والتاني لماسة قلبي بعد ما نكون احنا فضينا .
...........................................
تململت ماجدة في فراشها اثر صدوح رنين هاتفها مرة تلو الأخرى لتضع الوسادة فوق رأسها لتمنع وصول أي صوت لها .......
لم يمر سوى لحظات لتجد من يرفع الوسادة عن رأسها وتوقظها قائلة قومي يا بت علشان تجهزي معايا صباحية اختك .
يووووه مش عارفه انام حرام عليكم هلاقيها منك ولا من الموبايل .
وكزتها الام بكتفها ثم همت بالرحيل وهي تقول قومي وحصليني على المطبخ عايزين نلحق نخلص.
فور ولوج والدتها من الغرفة عادت ماجدة للنوم مرة أخري ليصدح الهاتف بجوارها فتسب وټلعن المتصل ثم امسكت بالهاتف ناوية على تكدير المتصل .
ودون أن ترى اسمه فتحت الخط ووضعت الهاتف على أذنها صائحة ميييين البارد اللي بيتصل بدري كدة
اندهش نضال من ردها الفج ليرفع الهاتف عن أذنه وينظر بالساعة فيجدها تجاوزت العاشرة فيعيد وضع الهاتف مرة أخرى قائلا بكل رزانة الساعة عشرة وتلت مش بدري ولا حاجه !!
اتسعت عيون ماجدة فور استماعه هي لصوته لترفع للهاتف ببطئ وكأنه يراها لتجد اسمه يزين شاشتها بالفعل فتشهق وتضع الهاتف مرة أخري على أذنها وتتحمحم لتغيير نبرة صوتها للارفع قائلة بصوت عذب صباح الخير.
ليقضب نضال مرة أخرى لاستماع تغيير في نبرة صوتها فيتساءل متعجبا ربما أحد آخر اجاب على الهاتف ماجي معايا
تحمحمت ماجدة مرة أخري لتقول وكان شيئ لم يكن ازيك يا نضال عامل ايه  
صاحي بدري يعني!
نضال وهو يرجع ظهره للخلف ويرفع قدمه فوق المكتب بدري من عمرك انا في الجامعة من ٦ الصبح وعمال اتصل بيكي بس مبترديش .
ايه ده انت مش إجازة !
سألت ببديهية ليجيبها بصراحة لا طبعا هاخد إجازة علشان خطوبة
انا محوش الإجازات كلها للجواز علشان ميبقاش ورايا غيرك يا جميل.
صمتت ماجدة وكتمت شفتاها واحمر وجهها خجلا لا تعرف بماذا تجيبه فلاحظ نضال صمتها فأراد أن يزيد الجرعة فسألها ببراءة قوليلي بقى اطمنتي على ماسة واخوكي
ابدا ماما قفلت الباب ومرضتش اطلعها خالص ومعرفش البنت عاملة ايه دلوقتي .
تحدثت بكل براءة ليستغل سذاجتها قائلا هتكون عاملة ايه هتلاقيها سعيدة ومبسوطة وزي الفل واحتمال تشكرك انك سيبتيها ونزلتي .
تحدثت بلا تصديق يا سلام دانا قلقانة عليها جدا اصلك مشوفتش وش محمد وهو بيطردني من الشقة اكنه هيفترسها .
ضحك نضال ملئ فمه ثم قال طب ماهو فعلا هيفترسها وبصراحة أنا لو مكانه كنت رميتك من البلكونة .
شهقت ماجدة وقالت بحدة ليه يعني أن

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات