رواية معدن فضة الفصل الرابع والثلاثون بقلم لولي سامي
كان يبدو علي وجهها الان
رآها كما هي.
رآى جمال روحها وطيبة قلبها الذى لطالما احبهم بها
رأى عيونها الجميلة التي تشع دفئا وحنانا .
رأي سعادتها لصديقة عمرها أجل فهذه ميار التي تحمل الخير للجميع مهما تحاملت الدنيا عليها فلم ولن تكن لأحد غل أو حقدا
هذه هي الروح الذى احبها وتوق لمرافقتها طيلة حياته فحمد الله أنها لم يتغير بها شى سوى بعض الندبات الذى سيحاول على علاجها.
خجلت ميار من نظراته تلك فنظرت للاسفل محاولة التهرب من نظراته برغم شوقها وحنينها إليه تريد أن تطيل النظر إلي وجهه المحبب لها ولكن لم تقدر على مجابهة نظراته الملتاعه بها حتى سمعت .....
..................
بالداخل لم يدرك محمد حاله الا وهو متلذذا بفاكهته التي لطالما تمناها وحلم بها فالتهم اخيرا شفاه ماسه التي غيبت عن الوعي ولم تدرك حالها الا باحتياجها للاكسجين فربتت علي صدره ليبتعدا اخيرا ساندين جبهتهم على بعضها يتبادلون الأنفاس فحاولت ماسة الهروب بعيونها من نظراته فهى لم تتوقع حالها بالاندماج معه هكذا بينما محمد تائه بجمالها ليهمس لها من بين أنفاسه المتلاحقة قائلا بحبك .... بحبك اوي يا ماستي.
استعاد محمد وعيه وتذكر أن أخته كانت بصحبتهم الآن ليلتفت سريعا للخلف ولكنه لم يجدها فأطلق زفرة ارتياح ثم قال خضتيني يا شيخة ...............
ما صحيح اكيد يعني مش هتفضل واقفة واحنا مع بعض كدة ..............
هو احنا وقفنا لحد فين
لترمش ماسة بأهدابها لتخفي خجلها بينما هو كاد يكمل ما كان ينوي فعله حتى تذكر وجود چواد بالخارج لتتسع حدقتيه وينطق بدوره ميياااار.
فقد رأوا ميار وچواد أمام بعضهم ليتجه محمد مباشرة يربت على كتف چواد قائلا مش يالا بينا علشان الناس اللي مستنيانا دي.
انتبهت ميار على حديث أخيها ليشير چواد لها ولاخيها وماسة بالتقدم للسيارة .
بعد أن فهمت ميار أن چواد الذى سيقيلهم الي مكان الحفل شعرت أنها بموقف صعب كيف ستستقل السيارة بچواره مرة أخرى أنه لأمر شاق ومجهد لأعصابها.
ارتفع صوت خفقان قلبها حتى طغى علي صوت السيارات المحيطة بها فلم تسمع سوى صوت دقاته والتى شعرت أنه هو الاخر يسمعها جيدا.
تسمرت مكانها وقد شعرت أنها فقدت القدرة على الحركة حتى نطق چواد مجددا اتفضلي يا ميرو .
ليدير محرك السيارة وينطلق متوجها بالعروسان لمكان الحفل بينما كان ينتابه شعور جميل غريب وكأن هذا العرس هو عرسه هو .
كانت اخلاص تنتظر بسيارة نضال أمام مركز التجميل ثم رأت مشهد چواد وميار كانت ستهبط من السيارة لتسلم عليها لولا أن أمسك بها نضال قائلا سيبيهم براحتهم يا طنط............ هما محتاجين يبقوا لوحدهم شوية.
بينما نضال جلس يشاهد منظرهم ويتخيل نفسه مع ماجدة ولكنه رجع لعقله ناهرا نفسه متمتما لحاله بتتخيل ايه جتك