الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والعشرون ليلة مميزة
الحصان والبيدق
بك أحيا 2
ناهد خالد
ليلة واحدة يمكن أن تبقى في ذاكرتك أمدا ليلة واحدة يمكنها أن تكن ليلة مميزة بما تحويه من أحداث والتميز ليس بالضروري أن يكون للجميل فالمميز ربما يكون للأسوء أيضا بالنهاية كلاهما ستكن ليلة مميزة!!
تحسست درجات السلم بقدميها بقلق وارتباك من عصبة العينين التي تمنعها من الرؤية ورغم أنه يقودها لحيثما يريد إلا أن الإنسان بطبعه لا يثق استمعت لصوته يسألها ضاحكا

_ أنا مش فاهم مخشبة نفسك ليه أنت مش شايفة بس أنا شايف مش هوقعك يعني!
ردت بقلق
_ مش مخشبة نفسي ولا حاجة.
_ مهو واضح اهو..
قالها ساخرا وهو يوجه خطواتها لجناحهما فتح الباب ودلف أولا ثم جذبها للداخل واغلق الباب خلفهما أزال عصبة عينيها بعد أن تنحى جانبا قليلا لتستطيع رؤية المكان فتحت عيناها ببطء تعتاد ضوء الغرفة الخاڤت والذي اكتشفت ان مصدره الوحيد هو الشموع الكثيرة التي تزين المكان تجمدت ملامحها پصدمة وهي تنظر لم تراه هي للآن لم تفهم سبب كل هذا لكن الأمر... رائع الغرفة الواسعة بسخاء قد اكتظت بالورود المنثورة في كل شبر بأرضيتها وفوق الفراش بشكل منسق رائع والشموع التي تزين المكان مع رائحة عطرة زكية ولم تغفل عن البلونات الملونة التي زينت سطح الغرفة وفي أحد الجوانب وضعت طاولة بيضاء وكرسيان من نفس اللون وزينت الطاولة بالورود وشمعة مضيئة تزين منتصفها وأطباق مغطاة يبدو أنها للطعام وكأسان وضع فيهما قدر من المياة الغازية نظرت له بعدم فهم تسأله
_ ليه كل ده أنا مش فاهمة..
اقترب الخطوة الفاصلة ليصبح أمامها تماما جذب خصرها بكفيه القويتان لتتوتر من قربهما المبالغ به فتقريبا لا يفصل بينهما سوى الهواء الذي يمر رفعت رأسها لتنظر له بينما يقول
_ عشان النهاردة اليوم اللي اتولدت فيه روحي النهاردة اليوم اللي جت فيه حياتي للدنيا.
رفعت حاجبيها باندهاش وهي تسأله
_ النهاردة عيد ميلادك
ثم أسرعت تقول تحت نظراته المندهشة
_ أنا أسفة والله بس محدش قال قدامي ومعرفش هو امتى.
قهقه تاليا وهو يحرك رأسه غير مصدقا ردها توقع ان تخجل وتتوتر كالعادة حين تسمع حديثه مدركة أنه يتحدث عنها ولكنها فاجأته كالعادة...
_ حبيبتي أنا عيد ميلادي الشهر الجاي مبتكلمش عن عيدي ميلادي.
قطبت بين حاجبيها باستغراب تسأله
_ الله! اومال ايه أنت بتقول عيد ميلاد روحك واليوم اللي جت فيه حياتك.. مش فاهمة..
رفع حاجبه الأيسر مستنكرا
_ بردو!
أخذ نفسه وهو يسألها بهدوء
_ ديجا أنت عيد ميلادك امتى!
رفعت منكبيها جاهلة
_ مش فاكرة والله اصل عمري ما ركزت في حاجة زي دي خصوصا أن محدش عندنا كان بيهتم باعياد الميلاد.
سألها مدهوشا
_ يعني عمرك ما بصيتي في شهادة ميلادك ولا بطاقتك
_ وابص فيهم ليه وحتى لو مش هبص في تاريخ ميلادي يعني.. انا كل اللي اعرفه إني مواليد ٢٠٠٠ واني دلوقتي عندي ٢٠ سنة.
رفع أحد كفيه ليضعه على وجنتها اليمنى برفق قائلا بحب واضح
أنت النهاردة عندك ٢٠ سنة النهاردة اليوم اللي اتولدت فيه روحي وجت فيه حياتي للدنيا وروحي وحياتي هم أنت يا ديجا.
ظلت لثواني قليلة غير مستوعبة حديثه هل كان يتحدث عنها من البداية وحين استوعبت ادمعت عيناها غير مصدقة كم الحب الذي يكنه لها يهتم بكل تفصيلة تخصها حتى عيد مولدها الذي لم تكلف نفسها معرفته يوما ولم يهتم أحد له وكل هذا فعله لأجلها ابتسمت ابتسامة هادئة متوترة وهي تقول
_ أنا... يعني كل ده عشاني
هز رأسه نافيا
_ ده ولا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات