رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
رحماء بينهم
كمثل الأترجة
الفصل الخامس
أطلت عليه حسناء بهية سلبت لبه ورغب في معايشة حاضره معها كطفل ينام بين ملابسه الجديدة ليلة العيد يحلم بطلوع الصبح شغوفا
وضعت كلا كفيها على فمها تنظر إليهم في انبهار لم ينس أحدا يوم ميلادها كما ظنت أن الجميع مشغولا في حياته ولن يذكرها أحد مرت بفرحة كبيرة من فوق الصندوق الموجود أسفل قدميها ثم هرولت نحو صديقة طفولتها وارتمت بين جنباتها وهي تقول بفرط من السعادة
التوى عنق الأخيرة ثم قالت باستنكار وملامة
وأنا إمتى نسيته يعني!!!
ابتهجت أسارير وجهها وهي تتشبث بخصري صديقتها ثم تقول بخفوت
علشان اتجوزتي والظروف إتغيرت وكدا!!!
شروق بلهجة مكابرة
الظروف تتغير زي ما هي عايزة بس علاقتنا لأ
ارتفع صوت والدتها معاتبا تقول وهي تنظر للجميع
ضحك الجميع بمرح ابتعدت وميض عن صديقتها وراحت تقترب من والدتها ثم تلتقط كفها وتقبله مؤكدا في سعادة
شكرا على المفاجأة الحلوة دي يا ست الكل وست الناس
افتر ثغر سهير عن ابتسامة عريضة ثم تمتمت بخفوت وخجل
بكاشة
نورتنا يا عمران وشكرا إنك جبتها تزورني لأنها كانت وحشاني فوق ما تتخيل!
عمران وهو يبتسم بهدوء ثم يعبر عن دعمه لهذه الصداقة الوفية التي تروقه
ربنا يديم العشرة والود بينكم
سكت لبرهة ثم أضاف بحزم
هنستأذنكم بقى علشان عندي شغل ولازم أكون هناك في خلال ساعتين يادوب مسافة الطريق
والتورتة مش هناكلها مع بعض يا أستاذ عمران
عمران يعتذر منه بهدوء
ڠصب عني والله يا عم علام
أومأ علام متفهما ثم الټفت إلى شروق وقال بصوت هادئ
نورتينا يا شروق هانم
شروق بتواضع يجعل الأجواء بينهم مريحة للعقل والمنطق
وميض بترحاب شديد
أنا وعدتك يعني اعتبريه حصل
سهير تضيف بنبرة متضايقة
يعني قطعتوا كل الطريق دا علشان متشربوش حتى كوباية شاي!!!
عمران وهو يتجه صوب الباب ثم يقول بصوت ثابت
تتعوض إن شاء الله السلام عليكم
علام يرد مودعا إياهما
ودعهم الجميع بعد أن قدمت شروق هديتها إلى صديقتها ثم قرر علام المغادرة فورا عائدا إلى القصر وبقيت سهير مع ابنتها بعد أن طلبت إجازة لمدة يومين كي تعتني بابنتها التي تعرض لحاډثة وظنت أنها سترقد في فراشها لأيام فقد وضعتها وميض في مأزق كبير بذهابها إلى الشركة وهذا يعني أن الإجازة لم يكن لها داعي من البداية!!
قامت وميض بوضع هدية صديقتها داخل الصندوق ثم حملته وأدخلته إلى غرفتها تأجج حماسها اشتعالا حول معرفة هدية صديقتها أسرعت بالجلوس على طرف الفراش ثم بدأت تفك رباط العلبة بفروغ الصبر إلى أن أزاحت الغطاء عنها ووجدت فستانا من اللون الأخضر الفاتح الحريري ومعه علبة صغيرة يقبع داخلها قلادة من الذهب على شكل حرف ال
افتر ثغرها عن ابتسامة عريضة ثم التقطت الرسالة الملحقة بالهدية وقرأتها في سعادة تكاد تطير بأجنحتها الوهمية عاليا
لسه الهدايا مخلصتش ليك عزومة عندي بعد بكرا في مطعم تركي اكتشاف عمران وداني هناك وعجبني أكلهم فقولت لازم تجربيه