الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عن التفكير بهذا الشكل
_ متقولش كده مش هسمح يحصلها حاجه وحشة كن متأكد انها هتكون بخير.
حرك مصطفى رأسه بلا معنى وعيناه مسلطة عليها كما فعل مراد الآن حين نظر لها وقد نجح في كبح دموعه وحپسها في مقلتيه وردد بسخرية لذاته مصرة تعذبيني يا خديجة حتى من غير ما تقصدي!
_________________
صباح اليوم التالي...
نزلت درجات السلم الداخلي للفيلا بسرعة رهيبة كادت تسبب سقوطها عدة مرات لكنها لم تهتم فكل ما يهمها أن تلحق ذلك المچنون الذي يجالس صغيرها في حديقة الفيلا كما طلب! فقد طلب منها في صباح اليوم ان يجالس صغيره بحرية دون وجودها والآن ومن شرفة غرفتها رأته من بعيد يكاد يرتكب کاړثة اسرعت في ركضها لتصل للصغير تلتقطه من فوق قدمه پعنف وتعانقه بقوة لهوفة جعلته يغضب وهو ينظر لها بسأم ولم يمنع نفسه من التعقيب على فعلتها وهو يقول بسخرية
_ ايه ناقص ايد ولا رجل!
نظرت له بشرار منبعث من عينيها وهتفت پغضب
_ أنت كمان بتتريق! أنت كنت هتعمل مصېبة دلوقتي عمر عنده حساسيه من الشيكولاته الي حضرتك رايح تاكلهاله من غير ما تسألني.
اختفت سخريته وقطب حاجبيه بقلق متسائلا
_ حساسية
_ ايوه حساسية جسمه كل بيورم لو كل شيكولاته فهمت ليه جيت جري وصرختلك من فوق.
زفر انفاسه بضيق معقبا
_ ياريت تبقي تبلغيني بكل التفاصيل الي تخصه عشان منتحطش في موقف زي ده تاني.
رفع صوته مناديا على المربية الخاصة التي جلبها خصيصا للاعتناء به في صباح اليوم رغم رفض رنا
_ماري.
أتت الشمطاء المسماة بماري لتنظر لها رنا بضيق وحنق لم عليها أن تكن جميلة ومقسمة بهذا الشكل أي مربية هذه! أنها تشبه ممثلات هوليود بدون منازع.
أخذت الطفل من بين ذراعيها تحت ملامحها الرافضة وما إن ذهبت حتى قالت مبدية رفضها
_ انا مش محتاجه مربية لابني ده من كتر مشاغلي يعني! مانا فاضية ومش ورايا حاجة.
ابتسم ابتسامة غير مفهومة وهو يسألها
_ مين قالك إنك فاضية!
قطبت ما بين حاجبيها باستغراب
_ يعني ايه
ابتسم لها وهو يقترب حتى اصبح على بعد عدة خطوات قد يجتازها في خطوة واحده من قدميه الواسعتان فزاغت عيناها رغما عنها وهي تشعر بهيمنته عليها لطالما أسرتها طلته وهيمنته هذه قديما والآن وبعد غياب وعودة زادت فيهم طلته وأصبحت تأسر أكثر بدى الأمر مربكا فقد أصبح أكثر ضخامة وهيبة وهي تضعف أمام هذه الهيبة... لكن ليس الآن.. ليس الآن..
رددتها اكثر من مرة وهي تشيح بنظرها عنه ولكنه لم يغفل ابدا عن نظراتها له ولأنه اراد ان تأخذ حريتها في التعامل معه لم يعقب بل قال بهدوء
_ انا عملتلك اتيلية لفساتين الافراح والسهرة.. مش أنت كان دايما نفسك تعمليه
جحظت عيناها وهي ترفع رأسها له على الفور وتجمدت ملامحها من الصدمة بينما لسانها يسأل
_ بس.. بس انت رفضت وقتها.
اومئ برأسه وهو يخبرها بصدق
_ خۏفت حاجه تشغلك عني ومكنتش عاوز الناس تشوفك.. مكنتش عاوزك تكوني فاضية لحد غيري بس حاليا أنت اوردي انشغلت بسي عمر وانا كمان انشغلت اكتر ومبقتش موجود اغلب بالنهار وبرجع بليل متأخر فأيه المانع تشغلي نفسك وتحققي حلم حياتك.. افتكر إنك قولتيلي على الاتيليه ده من اول ما اتجوزنا وقولتي كمان انه حلمك من زمان.
نظرت له في حيرة بين السعادة والجمود فها هو حلم حياتها يتحقق ولكن.. والأزمة في ولكن! فهل تقبل أن يتحقق حلمها بماله الذي تعلم مصدره جيدا او هل تقبل أن يتحقق حلمها وهي تعلم يقينا أنه يفعل
هذا فقط ليجلبها لصفه مره أخرى ويكسب جانبها نظرت له بنظرات حائرة ولكنها حسمت قرارها أخيرا وهي تقول بينما عيناها لا تفارق عيناه...
يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات