رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الرابع بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عن التفكير بهذا الشكل
_ متقولش كده مش هسمح يحصلها حاجه وحشة كن متأكد انها هتكون بخير.
حرك مصطفى رأسه بلا معنى وعيناه مسلطة عليها كما فعل مراد الآن حين نظر لها وقد نجح في كبح دموعه وحپسها في مقلتيه وردد بسخرية لذاته مصرة تعذبيني يا خديجة حتى من غير ما تقصدي!
_________________
صباح اليوم التالي...
نزلت درجات السلم الداخلي للفيلا بسرعة رهيبة كادت تسبب سقوطها عدة مرات لكنها لم تهتم فكل ما يهمها أن تلحق ذلك المچنون الذي يجالس صغيرها في حديقة الفيلا كما طلب! فقد طلب منها في صباح اليوم ان يجالس صغيره بحرية دون وجودها والآن ومن شرفة غرفتها رأته من بعيد يكاد يرتكب کاړثة اسرعت في ركضها لتصل للصغير تلتقطه من فوق قدمه پعنف وتعانقه بقوة لهوفة جعلته يغضب وهو ينظر لها بسأم ولم يمنع نفسه من التعقيب على فعلتها وهو يقول بسخرية
نظرت له بشرار منبعث من عينيها وهتفت پغضب
_ أنت كمان بتتريق! أنت كنت هتعمل مصېبة دلوقتي عمر عنده حساسيه من الشيكولاته الي حضرتك رايح تاكلهاله من غير ما تسألني.
اختفت سخريته وقطب حاجبيه بقلق متسائلا
_ حساسية
_ ايوه حساسية جسمه كل بيورم لو كل شيكولاته فهمت ليه جيت جري وصرختلك من فوق.
زفر انفاسه بضيق معقبا
رفع صوته مناديا على المربية الخاصة التي جلبها خصيصا للاعتناء به في صباح اليوم رغم رفض رنا
_ماري.
أتت الشمطاء المسماة بماري لتنظر لها رنا بضيق وحنق لم عليها أن تكن جميلة ومقسمة بهذا الشكل أي مربية هذه! أنها تشبه ممثلات هوليود بدون منازع.
_ انا مش محتاجه مربية لابني ده من كتر مشاغلي يعني! مانا فاضية ومش ورايا حاجة.
ابتسم ابتسامة غير مفهومة وهو يسألها
_ مين قالك إنك فاضية!
قطبت ما بين حاجبيها باستغراب
_ يعني ايه
ابتسم لها وهو يقترب حتى اصبح على بعد عدة خطوات قد يجتازها في خطوة واحده من قدميه الواسعتان فزاغت عيناها رغما عنها وهي تشعر بهيمنته عليها لطالما أسرتها طلته وهيمنته هذه قديما والآن وبعد غياب وعودة زادت فيهم طلته وأصبحت تأسر أكثر بدى الأمر مربكا فقد أصبح أكثر ضخامة وهيبة وهي تضعف أمام هذه الهيبة... لكن ليس الآن.. ليس الآن..
_ انا عملتلك اتيلية لفساتين الافراح والسهرة.. مش أنت كان دايما نفسك تعمليه
جحظت عيناها وهي ترفع رأسها له على الفور وتجمدت ملامحها من الصدمة بينما لسانها يسأل
_ بس.. بس انت رفضت وقتها.
_ خۏفت حاجه تشغلك عني ومكنتش عاوز الناس تشوفك.. مكنتش عاوزك تكوني فاضية لحد غيري بس حاليا أنت اوردي انشغلت بسي عمر وانا كمان انشغلت اكتر ومبقتش موجود اغلب بالنهار وبرجع بليل متأخر فأيه المانع تشغلي نفسك وتحققي حلم حياتك.. افتكر إنك قولتيلي على الاتيليه ده من اول ما اتجوزنا وقولتي كمان انه حلمك من زمان.
هذا فقط ليجلبها لصفه مره أخرى ويكسب جانبها نظرت له بنظرات حائرة ولكنها حسمت قرارها أخيرا وهي تقول بينما عيناها لا تفارق عيناه...
يتبع