الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثاني والعشرون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تارة تبتسم وتارة تعبس بوجهها وتستشيط عيونها ڠضبا حتى أنها لم تشعر بحال اختها وانشغالها بالهاتف كما كانت تفعل معها كل مرة.
_ بس كلمة حق االلون التوتي مع الاصفر الكناري تحفة عليكي.
نطق بها يزن أثناء قيادة نضال للسيارة لتنظر غزل له بالمرآه وعيونها يملؤها الڠضب فتثور قائلة محاولة إثبات فعلته 
_ اهو سامعين بيعترف أن كان قاصدها اهو.
ابتسم يزن ابتسامته السمجه قائلا  
_ انتي هتتبلي عليا ولا ايه انا بقول رأيي في اللونين مع بعض 
دانا حتى بفكر اقترح عليكي متغسليش البلوزة بصراحة بقت تحفة فنية.
_ عاااااااااااااا
أطلقت غزل صرخه مدوية تعبيرا عن ڠضبها الشديد مما جعل نضال ينتفض وهو إمام إطار القيادة ولا إراديا كان بدأ في إغلاق النوافذ سريعا في حين كارما ما زالت تدقق بكل أفعاله وحركاته .
ثم قال نضال بحزم  
_ مش هينفع لعب العيال اللي انتوا فيه ده.
ثم نظر ليزن قائلا  
_ لو سمحت يا يزن يا ريت تسكت شوية كفاية كدة.
ثم نظر تجاه غزل بالمرآه قائلا  
_ آنسة غزل ياريت تتحكمي في انفعالاتك اكتر من كدة شوية.
حتى لاحظ نظرات كارما الهائمة به فسلط انظاره تجاه الطريق حتى وصلا وكاد أن ېصرخ بكل من غزل ويزن فكلاهما لم يصمتا ابرهه واحدة.
ترجلت غزل من السيارة وصفقت الباب خلفها بشده فقال يزن مناديا لها بطريقة تحمل سخرية مما جعلها تلتفت له فقال بطريقته المستفزة 
_ مبتتكسفيش لو حد كان ينادي عليكي ويكون قصده ......... غزل.
وغمز بطرف عينه حتى يصلها ما يقصد وبالفعل وصل لها ما يشير إليه فقد كان يريد التغزل بها ولكن بطريقة ساخرة حتى لا يثبت عليه تهمة التغزل.
جزت غزل على أسنانها ثم استدعت الروح الباردة لديها لتبتسم قائلة 
_ اكيد إجابة السؤال عندك لما كل اللي حواليك ينادوا عليك ب .....يزن وانت بعيد كل البعد عن الاتزان.
ضغطت على حروف اسمه لتوصيل المعني ثم التفتت وتوجهت الي طريقها هي وصديقتها ولا تعرف كيف ردت عليه ولكن كل ما تجزم به أنه يكاد يشتعل غيظا الآن فقد انتهى فقرة تراشقهم بالضړبة القاضية من جهتها.
عادت غزل لواقعها بعد أن تذكرت كيف انتهى لقائهم ولكن هل سيلتقوا مجددا
لا تعلم حتي أنهم أنهوا لقائهم بجملة تحمل معاني اسمائهم وصفات شخصيتهم التي تكاد تكون مقتبسة من اسمائهم.
وهل إذا التقوا سيظلون بمبدأ القط والفأر
ام حتى هنا وقد انتهت اللعبة!
امسك يزيد بالهاتف فور وصول اشعار منها وفتح التطبيق سريعا ليري ردها وسريعا دون إجابته دون ادني تفكير منه وكاد أن يكمل حواره معها فاخيرا حصل عليها وهي متصل الان ولكن وجدها وقد أغلقت التطبيق ليزم شفتيه معلقا بصوت مسموع  
_ ليه بس ما كنتي بعقلك.
سمعه يزن الذى كان لم يزل مستيقظا فاستدار ينظر له بتعجب ثم اعتدل من رقدته علي إحدى جانبيه مستندا علي مرفقيه قائلا بسخرية 
_ لا بقى ده الموضوع كدة ميتسكتش عليه 
وصلت انك تكلم نفسك ده حتى تبقي عيبة في حقي.
زفر يزيد أنفاسه ورفع نظره للسقف بملل ثم قال معلقا 
_ انت يا ابني مش كنت نايم من شوية ايه اللي صحاك دلوقتي.
اعتدل يزن وجلس متربعا وكأنه وجد من ينبش عما بداخله فقال سريعا والإبتسامة تملئ وجهه 
_ اسكت يا يزيد دانا النهارده عملت حتة مقلب في....
ثم صمت ليجد ذاته من يسترسل بالحوار فعقد حاجبيها قائلا
_ ايه ده انا قايم اسألك مش اتكلم انا 
مش هتكلم الا لما تعترف انت الاول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات