الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثاني والعشرون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن_فضة
لولي_سامي
البارت ٢٢
بعد أن انطلق محمد عادت ماسة إدراجها الي غرفة والدتها التي ظلت تنظر لها بدون أن تنطق ببنت كلمة .
بينما ماسة تحاول جاهدة التهرب من نظراتها فهي تشعر وكأنها تقرا ما باعماق عيونها وقلبها.
حاولت ماسة أن تتوارى من نظرات والدتها فادعت الذهاب لجلب لها طعام وسؤال الطبيب عنها لتمسك والدتها يدها ساحبه إياها ثم قالت اقعدي يا ماسة انا لسه واكلة والدكتور قال هنروح بكرة مش محتاجة كل ساعة نروح نسأله.

ازعنت ماسة لحديث والدتها وجلست أمامها وهي تدير حدقتيها يمينا ويسارا حتى لا تنظر بعيون والدتها حتى باغتتها قائلة هتفضلي تتهربي كدة كتير 
انا مستنياكي تتكلمي من نفسك زي ما متعودة منك.
خجلت ماسة من حالها ونظرت للاسفل قائلة بصوت هامس _ والله يا ماما مكنتش هخبي عليكي 
بس قولت لما تفوقي بالسلامة .
وكأنها كانت تنظر 
والله والله يا ماما كدة كدة كنت بطلع الموبايل علشان اتصل بيكي استاذنك اني هقعد ما محمد نص ساعة بس لاقيت مكالمتك وجينا على طول ده كل اللي حصل.
ظلت والدتها صامته تستمع لابنتها فهي تعلم أنها لم تستطيع أن تكذب عليها ثم سألتها لتكمل ما توقفت عنده قائلة  
_ وبرة اتكلمتوا في ايه
فركت ماسة باصابعها وتصببت عرقا وهي تجيب عن سؤال والدتها بكلمات معدودة قائلة بنبرة خجلة 
_كان عايز يجي يتقدملي دلوقتي 
وانا قولتله بلاش علشان حضرتك تعبانة.
ضيقت والدتها عيونها وفكرت في شئ ما مما أثار القلق في نفس ماسة حتى نطقت والدتها قائلة  
_ كدة افضل برضه المواضيع ده مينفعش هنا لازم يطلبك في بيتك ومن اهلك.
زمت ماسة شفتيها جانبا هامسة لذاتها 
_ اهلي ربنا يستر 
لتمتم قائلة  
_ ياريتني كنت سمعت كلامك يا محمد.
سمع إشعارا يأتي من هاتفه ليخرجه سريعا ويفتح الهاتف لتتسع حدقتيه فور رؤيته لرسالة تحمل اسمها بدأت تتسع ابتسامته رويدا رويدا كان ينتابه الشك بأنه يتوهم حتى دخل بالتطبيق ذاته وتأكد بالفعل أنها أرسلت رسالة بها كلمتين
انا بخير  
كما أنها مازالت متصل الان حاول الرد عليها وعندما شرع بالكتابة لاحظ أنها أغلقت التطبيق ولكنه لم ييأس يكفي انها أجابت عليه ولو مرة واحدة .
بدأ يخط لها رسالة أخري محاولا التعبير عن مدي سعادته برسالتها ويتمني لو استجابت لطلبه ولو لمرة واحدة .
رأت غرام رسالته دون أن تفتح التطبيق كانت سعيدة جدا برسالته ولكنها متخوفة فهي لم تجرب من قبل مثل هذه المشاعر لم تعرف كيف تتصرف انتظرت حتي انتصف الليل لتجيب عليه إجابة مختصرة قائلة
انا عمري ما قابلت حد بره قبل كدة وعلشان اعملها لازم اقول لماما واشوف رأيها ايه
لم تتوقع أنه مازال منتظر ردها .
فور ارسال رسالتها واعطاء رنين الاشعار له فتح الهاتف سريعا وقرا رسالتها التي جعلته تهلل اساريره واجابها فورا قائلا وبدون تفكير
وانا موافق وهنتظر رد والدتك ولو موافقتش اتمني اجي اقابلها عندكم 
وضعت غرام يدها على فمها تحاول مداراة خجلها ونسيت أنها مازالت تظهر له انها متصل الان حتى انتبهت على بداية كتابته لتغلق الهاتف سريعا وكأنها تخفي وجهها الخجول عنه
ثم وضعت الهاتف علي الكوميد بجوارها وظلت تنظر للخلاء حتى غفت علي فراشها تستمتع باحلامها العذبة. 
ظلت في فراشها تتذكر الوقت القليل الذي مر بينهم .
وبرغم أن الوقت مر سريعا وبرغم أنهم لم يكونا بمفردهم إلا أنه كان مميز في كل شيء حتى أنها لم تشعر بوجود أحد معهم بل شعرت وكأنهم بمفردهم .
ظلت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات