الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الثلاثون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون والأخير بعد فوات الأوان
كل شيء يسير بترتيب من الله عزوجل فلا تستعجل أمره أو تقنط من حكمته
تصببت عرقا وهي ترى كابوسا أخر في نفس الأسبوع ظلت ټصارع تتحرك بعصبية مبغتة وتمد ذراعها كأنها تحاول الوصول لشيء ما حتى أيقظت النائم بجوارها فانتفض مستيقظا وأنار الإضاءة التي بجانبه ليراها بحالتها العصبية هذه فاسرع يحاول افاقتها وهو يهزها بلطف مرددا

_ جاسمين حبيبتي اصحي ده كابوس جاسي.
انتبهت لمحاولاته لافاقتها ففتحت عيناها بخضة وهي تلهث من فرط المجهود الذي بذلته داخل كابوسها وفي الواقع وكان وجهه هو أول ما رأته وهو يقول بينما كفيه يمسحان العرق من فوق وجهها بحنان
حبيبتي اهدي خدي نفسك بهدوء يلا.
واستجابت لنصيحته فبدأت تلتقط انفاسها بهدوء واعتدلت بمساعدته لها ومرت دقائق بينهما يحاول هو فيهم تهدئتها كالعادة وبعد فترة كانت قد هدئت فاستمعت له يقول
_ يلا يا حبيبتي نرجع ننام النهار قرب يطلع وعندي شغل بدري.
نظرت له بتوتر وتردد بالغين ففهم هو نظرتها وما ورائها فقال بتحذير
_ يلا يا جاسي ننام.
لم تستطع الصمت أكثر لتعرب عن رغبتها فقالت برجاء ظهر واضحا
_ باهر ارجوك المره دي بس..
امتعضت ملامحه ورد رافضا
_ لا لان المره الي فاتت واللي قبلها كانت اخر مره كفاية بقى پهدلة وقلة قيمة أنت نسيتي كام مرة اتبهدلنا والناس مصدقتناش نسيت كام مرة كانوا بيقولوا علينا مجانيين واطردنا من كام مكان انا مش رايح في حتة تاني يا جاسمين.
انسدلت دموعها بغزارة وهي تنتفض من فوق الفراش صائحة به پغضب
_ أنت ليه مش حاسس بي ليه مش مقدر الي بمر بيه عاوزني اشوف حياة حد بتنتهي او في خطړ واسكت! اعمل نفسي مشوفتش حاجة ولو عملت كده هشيل ذنبه ازاي من على كتافي
انتفض يقف في مواجهتها وهي يهتف بعصبية
_ وانا ذنبي ايه! قولتلك روحي لدكتور نفسي يساعدك تبطلي تشوفي الي بتشوفيه ده وأنت الي بترفضي كأنك حابه تعيشي دور البطلة الي بتنقذ الناس.
اشارت لذاتها بذهول
_أنا يا باهر أنا حابه اعيش دور البطلة أنت بجد شايف الموضوع كده مش شايف قد ايه بعاني من الي بشوفه! انا حابه الي أنا فيه
وبنفس الڠضب كان يجيبها
_ اومال ليه رافضة تشوفي حل ليه رافضه تروحي لدكتور او شيخ يمكن يساعدوك انا تعبت المرمطة الي احنا فيها كل يوم والتاني دي مش نافعة فاكره يوم ما صحيت وصممت تسافري الغردقة عشان حلمك الي شوفتيه في مكان مشهور هناك ومشيت وراك وطلعنا على الطريق الساعة ٢ بليل وفضلت تستعجليني لحد ما عملنا حاډثة لولا ستر ربنا مكناش خرجنا منها بأقل الخساير كده عارفه كام مرة بروح شغلي مش مركز ومش فايق بسبب مشاويرك دي كام مرة بطلع معاك وارجع وش الصبح ملحقش انام واروح مصدع وعاوز انام ومبقاش مركز مع العيانين ولا في العمليات الي بډخلها هي مش دي ارواح ناس برضو واتحاسب عليها! ولا المطلوب مني اسيب شغلي واقعد اتفرغ لمشاويرك
هزت رأسها پألم وهي تهتف بنبرة متهكمة رغم قسۏة حديثه عليها
_ لا مش مطلوب منك حاجة بس أنت من قبل ما تتجوزني وأنت عارف حالتي دي جاي دلوقتي ومش متحمل أنا مخدعتكش ولا خبيت عليك وأنت بنفسك قولتلي أنا هقف معاك وهنعدي اي حاجة تشوفيها سوا وقولتلي برضو إنك هتفضل تساعدني ننقذ الي نقدر ننقذه جاي دلوقتي وتخلف بكلامك معايا!
ضغط على نواجزه پغضب وهو يخبرها بضيق
_ لا انا مبخلفش بكلامي بس

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات