رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثاني والاربعون بقلم ميمى عوالى
من غير رط كتير عاد
لتسرع الى الداخل و تعود بهاتفها و تمد يدها به لجابر فيرفضه قائلا تحدتى امك و تقوليلها اللى هقولهولك بالحرف و على الله تقولى كلمة واحدة غيرها
كانت عزيزة قد احضرت الفطور و جلست لتتناوله مع تهامى و زين الذى رفض الطعام فى البداية و لكنه رصخ بعد ذلك لمحايلات جده و بعد انتهائهم ذهبت لاعداد الشاى و عينيها لا تحيد عن باب الدار فهى بانتظار بكر الذى غاب عن موعده لتنتبه على صوت الهاتف لتجدها سميحة فترد قائلة ايوة يا سميحة كيفك
عزيزة باستنكار انتى بتقولى ايه يا بت
سميحة اللى سمعتيه يا امة انى رايداكى ما تقربيش يامة دارى و لا تزورينى ابدا و لا حتى تحدتينى فى التلفون و تنسى خالص ان ليكى بت اسمها سميحة
عزيزة بتخمين جابر اللى قال لك تقولى اكده
سميحة داره و هو حر فيها ماحدش شريكه و كمانى عشان تبقى فاهمة جابر عرف كلات شي
فلم يأتيها جواب لتعيد ما قالته مرة اخرى انطقى يا بت .. عرف ايه بالظبط
و عندما لما تأتيها اجابة ايضا اكتشفت ان سميحة قد اغلقت الخط لتقول برهبة و هى تحاول الاتصال بسميحة مرة اخرى هى مالها غفلقت من كل يامة اكده
و لكنها وجدت ان سميحة قد رفضت الاتصال لتسبها بغيظ قائلة ااه يا بت بتبيعى امك لجل حبيب القلب فى ستين داهية ابقى خلبه ينفعك
سميحة باعتراض هتحبسنى اياك
جابر بټهديد و وعيد و لو عقلك بس وزك انك تعتبى باب الدار من ورايا هتشوفى اللى عمرك ما شوفتيه فى اغمق كوابيسك يا بت عزيزة .. امشى انجرى من قدامى و على ما اعاود من برة الاقيكى جهزتى الغدا .. الموطبخ جوة محتاج يتروق و يتنضف تخلصى و تعملى الاكل .. مفهوم
اما بكر فعندما وصل الى دار ابيه وجد ابيه يحتسى الشاى و زين يجلس الى جواره شاردا عابثا فقال صباح الخير
تهامى صباح الخير يا ولدى .. ان عادة مبدر يعنى النهاردة
بكر و هو يترصد زين بعينيه ما انى قلت اطل عليكم قبل ما اروح اطل على حكم
تهامى بطيبة و الله فيك الخير ده انى مخلى زين معايا لجل نروح له نتطمن عليه الراجل انطخ بسببنا
لينظر لها زين باستنكار ثم ينظر لابيه نظرة تملؤها خيبة الامل حين قال ماتلاقى الكفر كلاته هناك حتى اللى طخه .. هيزوره برضك ماهم يقتلوا القتيل و يمشوا فى جنازته
ثم نهض واقفا من مكانه فقال له جده على فين يا ولدى
تهامى راجل يا ولدى .. كتر خيرك و الله من صغرك و انت صاحب واجب يا زين و ابقى قول لاحمد و خواته انى نفسى اقعد معاهم هبابة بتوحشهم
زين حاضر يا جدى
و ما ان خرج زين حتى اشارت عزيزة براسها