رواية عقاپ إبن البادية الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم ريناد يوسف
ابنك ماټ لوحده والحاډثه بتاعتك مديحه اختك هي اللي دبرتها ومستعد احلف إني مليش يد فيها ولا اعرف عنها حاجه وانك ظالمني
نظر محمود إليه نظرة طويلة ولم يتحدث فأخفض يحيي عيناه خجلا فأردف محمود
يحيي خد ولادك ومراتك واطلعوا بره بيتي
هي صحيح خطوه اتاخرت وقرار كان المفروض يتاخد من زمان والتأخير فيه كلفني كتير بس معلش اديني اخدت درس وندمت ندم عمري
همشي اروح فين يامحمود انا مليش مكان غير هنا والولاد ميعرفوش يعيشوا غير هنا الولاد اتعودوا عالقصر
أنهى كلامه لتصرخ به عايده هذه المرة
يتعودوا علي مكان غيره اشمعنا انا ابني اتحرم من القصر والعيشه الهنيه واترمى فى الصحرا في البرد والحر ووسط التعابين والحشرات والوحوش واتعود عليهم كفايه بقي خلي كل واحد يرجع لحياته والحق يرجع لأصحابه خد ولادك واخرج بره قصري وخد ولاد اختك دول كمان معاك يلا
فأشاحت عايده بوجهها بعيدا فهي الآن تسترد حق إبنها المسلوب ولا يوجد فى هذه اللحظه من هو أحق بالشفقة منه
صمت يحيي وهنا تحدثت فريال وقالت بحزم
لا مش هنمشي ولا هنخرج والقصر دا مش بتاعك ولا ليكي حق فيه القصر دا بتاعنا إحنا وإحنا اصحابه ولو ليكي كلام تاني المحاكم قدامك واثبتي
يتتبع
عقاپ ابن الباديه الفصل السادس والعشرون
نظر آدم لفريال وبدون مقدمات اختصر المسافة بينهم في خطوة وهم أن يقبض على رقبتها ويعتصر أحبالها الصوتية التي تحدثت مع أمه وابيه بهذه النبرة ولكن رجولته وماتربى عليه منعاه من ان يمد يده على إمرأة فبحركة واحدة قبض على رقبة عمه بيد وعلى رقبة مدحت إبن عمه القريب منه باليد الأخرى وكانت قبضته كالفولاذ الذى إنصب على رقابهم ووجه نظراته وحديثه لفريال زوجة عمه قائلا
مش عايز ابني يكون مچرم ياآدم سيبهم يابني متضيعش نفسك
فأرخى آدم قبضتيه على الفور ونظر لعمه وأكمل أوامره
لو ماتريدوني انصير مچرم وانسوي أول چريمة لي توا غادروا حالا
مش هنمشي وهنبلغ البوليس يجي يثبت حاله واللي معاه الأوراق اللي تثبت ملكيته للقصر يطلعها
ولأن أوراق القصر كلها عرفية ولم تسجل أدركت عايده أن فريال استولت عليهم وتتحدث بكل هذا الثبات وهذه القوة من هذا المنطلق فنظرت لآدم وقالت له
استنى ياآدم عشان الظاهر إن