السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ثار الحب الفصل الثالث بقلم زينب سعيد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

نفس عميق محاولا تهدئة دقات قلبه الثائرة مرددا بأسي
عارف أنتي حاسة بأيه دلوجتي يا حاچة وحاسس زيكي پالنار إلي في جلبك بدل ما تجعدي تستجبلي التهاني بفرح ولدك تستجبلي العزاء فيه لكن دي إرادة ربنا مالنا فيها حديت واصل إبنك كان مكتوب له ېموت في الوجت ده واليوم ده يعني لو مخرچش حتي من البيت كان ھيموت بردك هوني علي نفسك يا حاچة وأدعيله.
إبتسمت بمرارة وقالت
جلبي واچعني جوي يا حاچ بدل ما كنت هشوفه النهاردة يا نضري في لبس الفرح شوفته متكفن.
أغمض عينيه وردد بصلابة
جدره إكده وأتزف عريس يا حاچة وحدي الله أنتي ست مؤمنة وموحدة بالله بلاش بكي أنتي إكده بتتعبيه في جبره سبيه ينام ويرتاح أدعيله أجريله قراءن ده إلي محتاچه منيكي مش البكي.
هزت راسها بصمت وهي تحاول كبت عبراتها من الدموع.
أكمل هو حديثه بحذر وقال
البنية إلي هتاجي حدانا يا حاچة هبجي مرت والدك وأم أولادنا في المستقبل يعني تعمليها بما يرضي الله ومتخدهاش بذنب حد سمعاني يا حاچة مش أحنا إلي نذل حد دخل بيتنا.
نظرت له معاتبة وردت
أطمئن يا حاچ هتبجي فوج راسي دي هتبجي مرت والدي إلي فاضل ليا من ريحته صمتت قليلا وعقبت بس أنت ليه عايز تچوزها لشادي مش شريف 
تنهد بشرود وأجاب
لأن شادي عاجل بعكس شريف إلى ما هيصدچ تبقي تحت يده وينتجم منها الأصلح كان شادي
قطبت نايا جبينها بحيرة وأردفت
قصدك ايه مش فاهمة حاجة
إبتسمت نورسيل بهدوء وقالت
مش مهم تفهمي سبيني شوية لوحدي يا نايا ممكن 
هزت الآخري رأسها بقلة حيلة تطلعت هي في آثرها ثوان وجلست مرة آخري علي مقعدها الهزاز بأريحية وهي تداعب محبسها الذي ألبسها إياه شهاب منذ عام ومن وقتها لم تخلعه هي من بنصرها من وقتها منذ أن فتحت عينيها في هذه الدنيا تفتحت علي حب شهاب وكل يوم يمر بحياتها كانت يزداد حبها و عشقها له رغم أنه هو وشادي كانوا توأم متماثل فهي أحبت شهاب وتغاضت عن عيوبه الظاهرة للعيان والتي طالما حذرتها منها نايا لكن مرآة الحب عمياء كما يقال 

يحتسي فنجان القهوة الخاص به بإستمتاع شديد غير عابئ بالجالسة جواره وتثرثر كلام لا قيمة بالنسبة له لكن كبير بالنسبة لها هي .
إبتسم بإقتضاب وألتفت لها مرددا بملل 
خلصتي رغي ولا لسه يا نهي أصل بصراحة دماغي صدعت.
نهضت هي بإمتعاض واضعة يدها بمنتصف خصرها وتمتمت بغيظ
يعني أيه صدعت شادي إلي بيحصل ده مش هيستمر كتير أحنا لازم نتجوز .
زفر بملل وقال
أحنا متجوزين فعلا ! في حد بيتجوز مرتين 
دبت بقدمها پعنف ورددت
متجوزين عرفي يا شادي باشا والوضع ده مش هينفع يستمر أنا كل شوية يتقدملي واحد وأنا أرفضه عشان خاطرك.
وضع فنجان القهوة علي المنضدة ونهض واضعا يده بجيب بنطاله وأردف ببرود
لا مش عشاني عشان فلوسي إلي بتصرف عليكي أنتي وأهلك بعد ما جوزك طلقك من سلوكك الحلو يا قطة.
ربعت ساعديها ورددت بتهكم
وطالما أنا رخيصة كده بتتجوزيني ليه أقولك أنا أتجوزتني بعد ما حبيبة القلب إلي أتجوزتها من وراء أهلك أطلقت منك لما عرفت إنك 
ما كادت أن تكمل حديثها إلا وعالجها هو بصڤعة مدوية أسقطتها أرضا وهي تصرخ پألم إقترب منها وجذبها من شعرها مرددا بفحيح 
إحمدي ربنا إنك مكملتيش كلامك لأن وقتها كنت ھدفنك حية قام بجرها من خصلات شعرها پعنف متجها بها إلي خارج الشقة غير عابئ توسلاتها ولا رجاءها بتركها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات