الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية خادمة بموافقه ابي الفصل التاسع عشر بقلم اماني سيد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اقترب منها ثائر ومسك يدها ووضعها بين كف يده وضغط عليها يحثها على الحديث ويطمئنها نظر داخل عينيها الدامعه يشجعها أن تحكى له 
ود داخله لو يخبرها أنه يعلم الماضى وده لو يطمئنها انه متقبلها لكنه يريدها أن تحكى له حتى يطمئن قلبه 
تحدث بصوت بصوت دافئ مشجعا اياها 
ليه مش هينفع ليه يا شيماء قوليلى ليه وادينى سبب

أنت ماتعرفش حاجه عنى ماتعرفش حاجه انا 
ثم صمتت لا تعلم ماذا تقول 
قولى يا شيماء انتى ايه ووعد منى وعد يا شيماء هقدر كل اللى هتقوليه
أنا ماما زمان سحرت لبابا عشان تتجوزهى واذته واذت ناس كتير جدا انا مكنش عايشه مع بابا أنا كنت عايشه معاها هى كنت عايشه فى مشاكل وصراعات ولما هديت هديت بسبب المړض بس بعد ما كل الناس بقت تكرهنا 
سبت المدرسه كنت فى الاعداديه مكملتهاش عشان اشتغل وعشان مصاريفها بابا كان بيبعت فلوس ليه بس للاسف كانت بتتصرف على أدوية ماما اشتغلت حاجات كتير تعبت واتبهدلت لحد ما ماما ماټت وقتها لجأت لبابا
الأول مكنش متقلبنى عشان كنت بفكرة بالماضي وبعدين قرب منى وتقبلنى وجابنى اعيش معاه فى الفيلا فى البداية طنط سماح ويعقوب رفضوا وجودى لكن بعد كده تقبلوا وجودى وبابا عمل عمليه ونسينى تانى وبدأت معاه من الصفر تانى لحد ما بقى كويس معايا ظلت تقص له تفاصيل من الماضى لم يكن يعلم عنها شئ
كانت تقص له وهى تبكى كان ثائر ينظر لها بشفقه لما تطلب ان يتقبلوها ويسامحوها ومن المفترض انهم من يطلبون منها السماح 
جذبها لصخره لتجلس عليها وجلس أمامها واقترب منها ومسح دموعها بيده 
أهدى يا شيماء اهدى يا حبيبتي ومتعيطيش تانى كل اللى قولتيه مايعبكيش فى حاجة بالعكس 
كل اللى حصل ده خلاكى قوية بالعكس مايقلش منك 
كان ممكن تقلدى مامتك وتستسهلى الحياة لكن انتى تعبتى واشتغلتى عشان ماتعمليش حاجه حرام سبتى التعليم والمدرسة لكن الحياة علمتك كتير عارفه اول ما شوفتك كنت مستغرب ازاى واحده بالرقه دى تبقى عارفه وفاهمه السوق اوى كده لكن دلوقتي فهمت
كانت شيماء تنظر له بحب هل حقا تقبلها تقبل الماضي هل ستعيش كباقى البنات 
يعنى ايه 
يعنى كل اللى حكتيه علاكى فى نظرى أوى وخلانى اتمسك بيكى اكتر عشان كده انا عايز أكمل حياتى معاكى يا شيماء
سحبت شيماء يدها من يد ثائر وابتعدت عنه 
لا مش موافقه 
ليه 
كلامك ده انت قولته لحظه اندفاع من باب العطف الشفقه 
لا طبعا أنا مش صغير وكنت بحاول اقرب منك من بدرى 
بص يا ثائر خد وقتك وفكر كويس مش عايزاك تتسرع ولو رجعت فى كلامك صدقنى انا هتقبل موقفك 
نظر لها ثائر وقرر مجارتها إلى أن يثبت لها صدق حديثه وحبه

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات