الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

او اقدم طلبات او احاسب الطربيذات.. مش عارفة بس للاسف معرفش اوي في الطبخ.
هز رأسه بتفهم وهو يخبرها
بصي انت وشاب معانا هنا هتكونوا مسؤولين عن قسم المشاريب تعرفي فيه!
اومأت بتأكيد
_ ايوه أن شاء الله يعني.
_ عموما هيكون معاك بنت تانية بتحضر مشاريب برضو هتعرفك الي ناقصك والشاب ده...
صمت قليلا لا يستوعب ما سيقوله حتى لكنه مجبر
_ هياخد منكوا الطلبات ويقدمها للزباين.
همس بصوت منخفض لم يصل لها
وربنا يستر
التمعت عيناها بفرحة لتسهيل الأمور هكذا وقالت بامتنان
_ شكرا جدا لحضرتك هبدأ شغل امتى وبعد اذنك حابة اعرف المرتب كام
قالت الأخيرة بحرج طفيف لدوما كانت حساسة فيما يتعلق بالأمور المادية استمعت له يجيبها بما جعل الفرحة تدب في كل خلية بجسدها وهي تلتمس فرج الله أخيرا
_ المرتب مبدئيا ٢٥٠٠ جنية وفي حوافز و time ساعات إضافية وكمان بعد ٣ شهور هيوصل المرتب الاساسي ل ٣٠٠٠ الشغل هيبدأ من دلوقتي عشان زي ما قولتلك عندنا عجز ومواعيد العمل من ٥ العصر ل ٢ بليل.
لم تصدق كل ما تسمعه هذا المرتب الكبير وساعات العمل المناسبة تماما لها كي لا تضطر لترك العيادة كل هذا جعلها في تخمة من السعادة تغطت على وجهها الذي ابتسم لأول مرة منذ مدة لا تعلم عددها.
_ نص ساعة وهيكون باقي ال الفريق هنا دلوقتي هستدعي الشاب الي قولتلك عليه عشان يعرفك على المكان والشغل بالضبط وتتعرفوا على بعض كمان.
اختفت ابتسامتها وفركت كفيها بتوتر كعادتها حين تبدأ بشيء جديد لا تحبذ أبدا تغيير الأماكن ولا الأشخاص لا تحبذ بدأ علاقة جديدة او التعامل مع اشخاص جدد والاسوء أنها تتوتر من التعرف على شخص جديد خصوصا إن كان رجل! ولكن طبيعة العمل تفرض عليها هذا ولأنها بحاجة ماسة له لابد لها أن تتأقلم.
_________________
ابتسامة هادئة زينت ثغره حين أخبرته الممرضة بأن فتاة تنتظره في الاستقبال تدعى جاسمين لابد من أنها جائت لتعلم منه حالة والدتها تحرك بخطواته الثابتة حتى وصل إليها فوجدها تجلس على أحد المقاعد وبيدها كوب قهوة وبجوارها يقبع الآخر ابتسم باستنكار.. حقا! هل قررت فعل هذا في المستشفى! يا لكرمها الزائد! هز رأسه بعدم استحسان وهو يلقى نظرة أخيرة على ما ترتديه لذا ابتسم وهو يلقي عليها التحية كي تنتبه له فقد كانت تصب جم تركيزها على الهاتف
_ مساء الخير.
رفعت راسها بلهفة على صوته لتظهر عيناها الرمادية الساحرة لن ينكر فعيناها بها جمال لا يعقل لا تراه إلا من قريب وكأنها تهديه للقريبين فقط! 
ابتسامة زينت ثغرها الجميلة واظهرت هاتان الحفرتان الجميلتان المزينتان لوجنتيها وهي تجيبه
_ مساء النور اتفضل يا دكتور.
جلس على المقعد المجاور لها وهم يمد يده ليتناول كوب القهوة الفائحة رائحته لكنها اسرعت بجذبه بعيدا وهي تخبره
_ في بنا اتفاق لو قولتلي حالة مامي هعزمك على قهوة so مش هتاخد القهوة غير لما اعرف عندك معلومة ولا لأ.
طالعها بعدم تصديق تحول لاشمئزاز وهو يحدقها بنظراته المستنكرة
_ ايه يا بنتي التناكة دي! اومال لو مكنش كرمك الفظيع خلاك تعزميني في مستشفى حتى مش كافية كنت عملت ايه
ابتسمت بسماجة تجيبه
_ كنت دفعتك تمن القهوة.
رفع حاجبيه باندهاش لا يصدق أن تلك الرقيقة بكل هذا البخل!
_ ها مامي عاملة ايه
رفع جانب شفته العليا باستهزاء وهو يجيبها بما جعل عيناها تتوسع بغيظ
_ عاملة حلة محشي وعزماك عليها..
__________________
خرج من المطبخ بعدما دلف طارق له يخبره سريعا بما حدث وبأنها الآن ترتدي الزي الخاص بالعمل وعليه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات