رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع عشر بقلم ناهد خالد
او اقدم طلبات او احاسب الطربيذات.. مش عارفة بس للاسف معرفش اوي في الطبخ.
هز رأسه بتفهم وهو يخبرها
بصي انت وشاب معانا هنا هتكونوا مسؤولين عن قسم المشاريب تعرفي فيه!
اومأت بتأكيد
_ ايوه أن شاء الله يعني.
_ عموما هيكون معاك بنت تانية بتحضر مشاريب برضو هتعرفك الي ناقصك والشاب ده...
صمت قليلا لا يستوعب ما سيقوله حتى لكنه مجبر
همس بصوت منخفض لم يصل لها
وربنا يستر
التمعت عيناها بفرحة لتسهيل الأمور هكذا وقالت بامتنان
_ شكرا جدا لحضرتك هبدأ شغل امتى وبعد اذنك حابة اعرف المرتب كام
قالت الأخيرة بحرج طفيف لدوما كانت حساسة فيما يتعلق بالأمور المادية استمعت له يجيبها بما جعل الفرحة تدب في كل خلية بجسدها وهي تلتمس فرج الله أخيرا
لم تصدق كل ما تسمعه هذا المرتب الكبير وساعات العمل المناسبة تماما لها كي لا تضطر لترك العيادة كل هذا جعلها في تخمة من السعادة تغطت على وجهها الذي ابتسم لأول مرة منذ مدة لا تعلم عددها.
اختفت ابتسامتها وفركت كفيها بتوتر كعادتها حين تبدأ بشيء جديد لا تحبذ أبدا تغيير الأماكن ولا الأشخاص لا تحبذ بدأ علاقة جديدة او التعامل مع اشخاص جدد والاسوء أنها تتوتر من التعرف على شخص جديد خصوصا إن كان رجل! ولكن طبيعة العمل تفرض عليها هذا ولأنها بحاجة ماسة له لابد لها أن تتأقلم.
ابتسامة هادئة زينت ثغره حين أخبرته الممرضة بأن فتاة تنتظره في الاستقبال تدعى جاسمين لابد من أنها جائت لتعلم منه حالة والدتها تحرك بخطواته الثابتة حتى وصل إليها فوجدها تجلس على أحد المقاعد وبيدها كوب قهوة وبجوارها يقبع الآخر ابتسم باستنكار.. حقا! هل قررت فعل هذا في المستشفى! يا لكرمها الزائد! هز رأسه بعدم استحسان وهو يلقى نظرة أخيرة على ما ترتديه لذا ابتسم وهو يلقي عليها التحية كي تنتبه له فقد كانت تصب جم تركيزها على الهاتف
رفعت راسها بلهفة على صوته لتظهر عيناها الرمادية الساحرة لن ينكر فعيناها بها جمال لا يعقل لا تراه إلا من قريب وكأنها تهديه للقريبين فقط!
ابتسامة زينت ثغرها الجميلة واظهرت هاتان الحفرتان الجميلتان المزينتان لوجنتيها وهي تجيبه
_ مساء النور اتفضل يا دكتور.
جلس على المقعد المجاور لها وهم يمد يده ليتناول كوب القهوة الفائحة رائحته لكنها اسرعت بجذبه بعيدا وهي تخبره
طالعها بعدم تصديق تحول لاشمئزاز وهو يحدقها بنظراته المستنكرة
_ ايه يا بنتي التناكة دي! اومال لو مكنش كرمك الفظيع خلاك تعزميني في مستشفى حتى مش كافية كنت عملت ايه
ابتسمت بسماجة تجيبه
_ كنت دفعتك تمن القهوة.
رفع حاجبيه باندهاش لا يصدق أن تلك الرقيقة بكل هذا البخل!
_ ها مامي عاملة ايه
رفع جانب شفته العليا باستهزاء وهو يجيبها بما جعل عيناها تتوسع بغيظ
_ عاملة حلة محشي وعزماك عليها..
__________________
خرج من المطبخ بعدما دلف طارق له يخبره سريعا بما حدث وبأنها الآن ترتدي الزي الخاص بالعمل وعليه