رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع عشر بقلم ناهد خالد
بشكل أفزعها وهو يقول
_ يلعن كلام الناس مش عاوز اسمع الجملة دي تاني انت سامعة اقولك انا هسيبلك البيت ده اشبعي بيه وخلي الناس الي خاېفة من كلامهم ييجوا يونسوك.
أفزعها صراخه عليها وأدهشتها قسوته وطريقته الفظة معها هل راعى حتى أنه يحدث والدته في انفعاله أو الفاظه البذيئة التي أطلقها لا لم يراعي أي شيء وهي ستضع حجرا على قلبها ولن تمرر فعلته هل قرر الرحيل إذا فليرحل لن تترجاه ولن تستميله ليبقى.
_ في ستين داهية لما تعرف ازاي تكلم أمك وتعاملها كويس ابقى ارجع ابوك كان عنده حق كان دايما يقولي عملنا ايه وحش في حياتنا عشان ربنا يبلينا بابن زيك يطلع عينا ويوجع قلبنا.. كنت بقوله متقولش كده ده شاب طايش زي باقي الشباب وبكره يعقل بس دلوقتي بس عرفت انه عنده حق.
قسى وقسى قلبه عليها ونسى قول الله تعالى
عادت من ذكرياتها الأليمة على صوت حفيدتها ينبهها لتسرد لها ذكرى آخر لقاء بينها وبينه وانتهت لتبدأ في سرد ملامسات المشهد الخفية
_ مكنتش متخيلة انه هيغيب كل ده كنت فاكرة انه هياخدله اسبوع ولا اتنين ولا شهر حتى ويرجع عمري ما اتخيلت انه ميرجعش تاني فعلا لو كان رجع واتأسف كنت هجوزهاله والله بس أنا عز علي وقوفه قدامي وانه على صوته علي بالشكل ده عشانها او حتى لو مش عشانها وقوفه قدامي خوفني منه معقول ده ابني الي ربيته! مقدرتش اتحمل طريقته معايا سيبته يمشي وانا فاهمه انه هيرجع لو كنت اعرف انه مش هيرجع والله ماكنت خليته يخرج من عتبة الباب حتى.
_ اهدي يا ناناة عشان خاطري ان شاء الله هيرجع في يوم.
نفت برأسها وهي بين أحضانها ولسانها أقر بتلك الحقيقة المرة وهي تقول پبكاء
_ مش هيرجع لو كان عاوز يرجع كان رجع من سنين انا بس الي بصبر نفسي وبكدب على حالي لكن انا عارفه انه مش هيرجع.. ايه قساوة القلب دي يا حسن وجعتي قلبي يا بني وجعت قلب أمك عليك يا حبيبي.
__________________
عصر اليوم التالي...
واقفا بالمطعم ينتظرها على أحر من الجمر لا يصدق أنه بات قريبا منها لهذه الدرجة هل ستتاح له الفرصة ليتحدث معها اليوم هل بات الأمر قريبا هكذا أنه لا يصدق أنه وجدها فماذا