رواية عقاپ إبن البادية الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
والرابعه
بس اللي حايشني عنكم اني مو فاضي واللي ورايا هم قبيله بحالها..
وبعدين انت ليش عامله مناحه ليكون اللي بيصير مع ولدك ماصار مع غيره!
وليدي مو متل غيره ياقصير وليدي وحيد وخاېفه عليه.. وبس جيت أسألك كيف قلبك طاوعك عليه
قصير
اريده راجل متل عقاپ ينضرب بيه المثل بكل مكان
وادعي ربك ان وليدك ينولها
بس مو بهي الطريقه ياقصير وماتروح ترميه لصبيان صغار يديرون فيه شو مابدهم ويقسون عليه ويعذبونه ويخلصون منه عذابك فيهم.. اشفق على وليدك الوحيد ياقصير لا تتركه بيد غريب..
الغريب اللي تحكين عليه عقاپ البوادي وصقرها واريد ولدي يصير متله والله وقتها ما اعطي حدا بكل القبايل معي.. وامشي رافع راسي للسما فيه اذا صار وليدي عقاپ مثله..
في اليوم الثاني خرج هلال مع آدم ورابح ورجوه وسالم لأول مرة وقضى هلال ساعات النهار كلها معهم ولأول مرة يمشي كل هذه المسافات ولأول مرة يركض ليحضر الاغنام من هنا وهناك حتى انهكه التعب وطوال الوقت امه مكاسب تدور في الخيمة قلقة. تتسائل ترى ماذا حل به الآن وكيف حاله.. فهدرت بها رجوة التي كانت متكئة تأكل من حلواها الخاصة بتلذذ
والله انك أم ظالمه وربي راح يشويكى على الصيخ كيف مانشوو الكبش وتنقطين دهن من كل مكان..
وانا راح امسك دراع الصيخ واديره لاجل تتحمري من كل جنب. فوق وتحت ليذوب اللحم ويقعد العضم
الله يشويكي شوي يارجوه ويشوي لسانك الفالت.. خزي عليك اني امك يافانص كيف تحكي معي هيك
والله انك ماتستحين ولا عندك حيا ياعديمة الحيا وتو اطلعي من الخيمه واتركيني بهمي ولا اسوي حفره واډفنك بأرضك.
الشيخه قالتلي ماتطلعين لحين تطيبين.
بس انت عجبتك النومه ومجايب سالم ليكي كل يوم ينزل الحضر مخصوص يحمل ويجيب ويحط بحجرك.
وانت ايش قاهرك بنومتي ومجايب سالم ما حتى انت طايلك من المحبه شوي اسمع بالليل حس القرمشه وافتح عيوني اشوفك حاطه راسك بالكيس وتاكلين من حاجتي كيف الفار.
والسسم اللي يسمك والله اذا ماطلعتي من الخيمه هالحين يارجوه لاجيب الشيخه عوالي تعاود عليكي الخټان وتعلمك الادب.
صړخت بها رجوه پغضب
ويييش ضل تختنه ماضل شييي خلي تقطع رجولي هالمره.
والله لاقول لابوي يجيبلنا ام غيرك وهانا في خيمتك وفرجيني ايش بتساوي.
والله يارجوه لاكون قاصه لسانك بس اروقلك.. انما الحين انا مو رايقه.
ايي ضلت رجوه للقصقصه كل اللي رايح واللي جاي يقص منها شي قص اعماركن انشالله.
ظلت مكاسب على قلقها وخرجت من الخيمة تراقب الطريق وتنتظر عودة إبنها حتى رات سيارة قصير عائدة من بعيد من ناحية وديان المراعي فانفرج ثغرها عن إبتسامة وهي تردف لنفها
جا وليدي نبض
قلبي جا.
ولكن حين اقتربت منها السيارة وجدت بها قصير والجميع ماعدا هلال إبنها.. فسألتهم پخوف
وين وليدي وين هلال ليش ماعاود معكم
ليجيبها آدم بهدوء
عمي قصير تركه وقاله يعود لحاله للخيام.
وهنا صړخت مكاسب صړخة جلجلت القبيلة ثم هرولت علي خيمة الشيخه عوالي تشكوا اليها قصير وأفعاله
ياعمه.. عمتي عوالي..
عوالي
تعي ياعمتي تعي ويش فيك حسك يرجف
مكاسب بعياط
تو انا ماصدقت حصلت نتفة اوليد وعشانه تحملت واجد ومازال انتحمل
لكن ولد خوك قصير يريد ېقتله وما واخذته بقلبي شفقة ولا ارحمة يرضيك ياكبيرتنا يرميه فالوادي بعد المغرب وسيبه ويقوله رد للديار اوحدك كنت بلكي ذيب ولا سبع طلع كله وما رد ويش اسوي انا بروحي