الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الصدر قليلا وبنصف أكمام ورفعت شعرها على هيئة ذيل حصان قبل أن تضع ملون شفاة باللون الوردي وعطرت جسدها بعطرها المفضل ببزخ ثم ارتدت حذاء ذو كعب عالي اسود اللون والتقطت حقيبتها الصغيرة وقد قررت المرور بوالدتها أولا ورؤيتها رغم أنها رأتها عصرا ولكن لا يمنع أن تراها مجددا بما أنها ستخرج.
كانت خارجة من منزل خالها بعدما اعطته الاوراق اللازمة كي يبقيها معه لحين قدوم موعد ذهابهم للقاهرة أخر الاسبوع المنصرم وقد أخبرها أنه هاتف باهر ليقابلهما هناك بل وجعله يبحث لها عن شقة سكنية مجاورة له كي لا تكن بمفردها فهو لن يأمن عليها العيش في سكن جامعي لا يعلم ما أخلاقيات ساكنيه ولم يمرر باهر الفرصة قبل أن يذكر والده بتلك الحاډثة المشؤمه فعقب ساخرا
_ دلوجتي هتآمن عليها وياي مخايفش يحصل كيف ما حصل مع خديجة ولا ايه على الأجل اهنه مهيبجاش غيري انا وهي.
زفرة خانقة هي ما خرجت من فاه والده قبل أن يعقب بضيق حقيقي
_ اباه عليك يا باهر وعلى حديتك الي كيف السم! انت ليه مصر تجلب في الجديم يا ولدي
اتاه رده المتهكم رغم المه الداخلي
_ الجديم الجديم ده الي بسببه خيك هج وساب البلد الي بسببه مش طايج انزل البلد الي بسبه خيك ماټ وانتوا بعاد ومهتتحدتوش مهتتكلموش وبرضك بسببه بنته رفضت ترجع تجعد في البلد وتايهه في بلاد الله محدش خابر طريجها.
تجمع الألم في رأس منصور وهو يتذكر تلك الأحداث الغابرة والتي قلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب تلك الحية المسماة بشقيقته نكس رأسه بۏجع وهو يتذكر كيف ماټ شقيقه وهو غاضبا منه حتى وإن أخبره قبل ذهابه بالعكس فهو يعلم جيدا أن الأمر لم يخرج من قلب شقيقه همس بتعب
_ بكفياك تفكرني بحاجات منسيتهاش بلاش تجلب عليا المواجع الله يرضى عنيك وعن بت عمك فانا خابر زين انك خابر طريجها بس مارايدش تريحني ويمكن هي الي طالبه اكده مهضغطش عليك بس مسيري اعرفه في يوم الي مطمني هبابة انك اكيد معاهم ومسايبهمش ولاه مهخافش على فريال منك يا باهر انا خابرك راجل وميطلعش منك العيبة.
ولم يرد باهر الإطالة في الأمر أكثر فانهى الحديث في ذلك الموضوع واخبره انه سيبحث لها عن شقة قريبة له فاخبرها منصور ان تتجهز آخر الاسبوع للذهاب للقاهرة لتقديم الاوراق ورؤية الشقة والمكوث هناك يومان او ثلاثه لتجهيز كل شيء لها قبل بدأ الدراسة توقفت ودق قلبها بنبضاته الصاخبة وهي تبصره قادم باتجاهها بعدما صف سيارته في موضعها في ذلك الفناء الواسع أمام المنزل فركت كفيها بتوتر بالغ يصيبها دوما حين تراه وزين ثغرها ابتسامة تلقائية بلهاء ولا تعلم ما عليها فعله حين يصبح أمامها هل تلقي تحية وتذهب أم تلقيها وتنتظر رده وربما يعطف عليها ويتخلى عن صمته المقيت ويسألها عن شيء ما فيطول الحديث بينهما قليلا!
بينما هي في افكارها الحمقاء البريئة كان هو يكتم تأفأفه ما إن رآها أمام باب منزله ماذا آت بها لهنا هذه! أنه لا يطيقها في العموم ولا يطيقها أكثر بعدما اخبره والده عن إكمالها للتعليم ويبدو أن الأمر برغبة والده أكثر من رغبتها هي شخصيا وهذا ما جعله يصمت مرغما وقف أمامها مبتلعا امتعاضه منها وهو يردد بتحية باردة
_ السلام عليكم كيفك يا بت عمتي
حركت رأسها في توتر واضح وهي تخفض نظرها غير قادرة على النظر لعيناه التي تحيرها فتارة تقع

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات