رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس عشر بقلم ناهد خالد
الصدر قليلا وبنصف أكمام ورفعت شعرها على هيئة ذيل حصان قبل أن تضع ملون شفاة باللون الوردي وعطرت جسدها بعطرها المفضل ببزخ ثم ارتدت حذاء ذو كعب عالي اسود اللون والتقطت حقيبتها الصغيرة وقد قررت المرور بوالدتها أولا ورؤيتها رغم أنها رأتها عصرا ولكن لا يمنع أن تراها مجددا بما أنها ستخرج.
كانت خارجة من منزل خالها بعدما اعطته الاوراق اللازمة كي يبقيها معه لحين قدوم موعد ذهابهم للقاهرة أخر الاسبوع المنصرم وقد أخبرها أنه هاتف باهر ليقابلهما هناك بل وجعله يبحث لها عن شقة سكنية مجاورة له كي لا تكن بمفردها فهو لن يأمن عليها العيش في سكن جامعي لا يعلم ما أخلاقيات ساكنيه ولم يمرر باهر الفرصة قبل أن يذكر والده بتلك الحاډثة المشؤمه فعقب ساخرا
زفرة خانقة هي ما خرجت من فاه والده قبل أن يعقب بضيق حقيقي
_ اباه عليك يا باهر وعلى حديتك الي كيف السم! انت ليه مصر تجلب في الجديم يا ولدي
اتاه رده المتهكم رغم المه الداخلي
_ الجديم الجديم ده الي بسببه خيك هج وساب البلد الي بسببه مش طايج انزل البلد الي بسبه خيك ماټ وانتوا بعاد ومهتتحدتوش مهتتكلموش وبرضك بسببه بنته رفضت ترجع تجعد في البلد وتايهه في بلاد الله محدش خابر طريجها.
_ بكفياك تفكرني بحاجات منسيتهاش بلاش تجلب عليا المواجع الله يرضى عنيك وعن بت عمك فانا خابر زين انك خابر طريجها بس مارايدش تريحني ويمكن هي الي طالبه اكده مهضغطش عليك بس مسيري اعرفه في يوم الي مطمني هبابة انك اكيد معاهم ومسايبهمش ولاه مهخافش على فريال منك يا باهر انا خابرك راجل وميطلعش منك العيبة.
_ السلام عليكم كيفك يا بت عمتي
حركت رأسها في توتر واضح وهي تخفض نظرها غير قادرة على النظر لعيناه التي تحيرها فتارة تقع