رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الخامس والثلاثون بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ماحدش فيهم بياكل الكلام ده سنهم مابقاش يتحمل الخير ده
نجاة و لا يكون عنديك فكرة انت وصلت الرسالة و كتر خيرك لحد اكده سيبنى انى بقى اتصرف
رامى بامتنان هتعبك معايا
نجاة تعبك راحة
كان حكم يراقب تعبيرات وجه نجاة ليجد ان وجهها قد تغير كلية و بدأت الابتسامة تتسلل الى وجهها و عينيها مرة اخرى ليبتسم بسعادة و من وسط ابتسامته وجدها تختلس النظرات اليه من فينة لاخرى بنظرات خجلى و كأنها تحمل اليه اعتذارا ما على خطأ لم تصرح به و لم يعاتبها عليها
ليمد حكم يده ليتناول طعامه و الابتسامة لم تفارق شفتيه .. كما لم تفارق شفتيها
اما بالمشفى فكانت حسنة قد بدأت فى الاستفاقة مع اول خيوط النهار و ما ان بدأت فى استيعاب ما حولها وقعت عيناها على ظهر شيخون و هو ينظر من خلال زجاج النافذة الى الخارج لتنتبه بعد ذلك على زينب النائمة بالفراش المجاور لها لتحاول ان تستوعب الوقت و المدة التى استغرقتها فى النوم بعد العملية فاخر ما تتذكره هو دخولها الى غرفة العمليات و قيام طبيب التخدير بحقنها بالمخدر و هو يتحدث معها و يطمئنها قائلا ماتخافيش انتى مش هتحسى بحاجة واصل
طبيب التخدير معلش .. مش هتوجعك بعد العملية
لينقطع اتصالها مع من حولها تماما و عندما نظرت الى السماء من خلال النافذة تيقنت انها باليوم التالى و لكنها كانت تتسائل عن سبب عدم وجود احد اخر الى جوارها لما لا يوجد معها احد غير شيخون و زينب
لتشعر بحركة شيخون فاغمضت عينيها سريعا رغم الالام التى تشعر بها لتظل مدعية النوم لفترة دون ان تجرؤ على فتح عينيها بعد شعورها بحركة شيخون بالقرب من فراشها ليظل الحال قرب الساعة و لكن المسكنات كادت ان تفارق حسنة بالكامل و هو يقول بصوت خاڤت يكسوه الحزم الساخر طالما فوقتى .. مغمضة عينيكى ليه
شيخون بتهكم مش ناوية تبطلى لوع عاد انتى فايقة دلوك بقالك داخلة على ساعة
حسنة بذهول و عرفت كيف
شيخون اول هام .. لمحتك فى الازاز اول مافتحتى عيونك
تانى هام بقى .. ان صوت شخيرك وقف و اللا نسيتى انك ما شاء الله صوتك ولا صوت نعيق السواقى