رواية معدن فضة الفصل الخامس عشر بقلم لولي سامي
انت متعرفش حالتها بقت ايه
ارحموها بقي .
انتظرت ماجدة ردا من چواد ولكنه آثر الصمت فحتى الاعتذار لم يعد له فائدة شعرت ماجدة بأنها تخطت حدودها فزمت شفتاها قائلة بصوت أقل حدة عن السابق
_ چواد انا عارفه اني زودتها بس برضو انت ميرضاكش الحالة اللي ميار فيها ده بابا ومحمد بدأوا يشوكوا فيها انها على اتفاق معاك تخيل !!
_ والله ابدا ملهاش ذنب في حاجة المواضيع كلها جت صدفة حتى لما محمد شافني عند العيادة كنت عامل حسابي اروح بعد الميعاد بنص ساعة علشان محدش يشوفني بس الحظ بقي خلاه شافني ومن ساعتها وانا فعلا قلقان عليها .
تعجبت ماجدة من الحوار لتتساءل
_ عيادة ايه ومحمد شافك ازاي محدش يعرف الموضوع ده.
_ طب وبابا شافك
رد جواد
_ مظنش لانه كان مديني ظهره هو وميار ووالدتك محمد بس اللي شافني
لتعقب ماجدة وكأنها تحلل الأمر وتفكر به بصوت عالي قائلة
أطلق چواد زفرة عالية ثم قال
_ متقلقيش يا ماجدة انا هريحكم خالص وهبعد عن ميار كل الشكوك بس طالب طلب صغير وارجوكي مترفضيش!
لم تفهم ماجدة ماذا يعني باراحتهم ولكنها قالت
_ اتفضل قول لو في إمكانية ومفيهوش غلط عليا أو علي اختي معنديش مشكلة.
_ هبقي اتصل بيكي من وقت للتاني تطمنيني على ميار وخاصة بكرة وصدقيني هتسمعي اخبار هتريحكم كلكم.
انتهت المكالمة ليقرر چواد أمر ما حتى يبعد كل الشكوك عن ميار فإذا لم يسعدها فلن يكون سبب بشقائها .
بعد أن أنهت ماجدة من اتصالها بچواد وضعت هاتفها بجزلانها ودلفت من الشرفة لداخل الغرفة واطمئنت أن اختها مازالت في سباتها فجلست بجوارها واراحت ظهرها للخلف وأخذت تفكر في كلام چواد وكيف سيريحهم جميعا حتى غفت وهي علي وضعها.
_ لو سمحت يا ماسة عايز اقابلك ضروري النهارده بعد الشغل هعدي عليكي .
استشعرت ماسة صلابة حديثه ليختلج قلبها قائلة باستفسار
_ في حاجة حصلت يا محمد ميار كويسة
أراد أن يطمئنها فقال لها
_ اه الحمد لله افضل كتير بس انا عايز اقابلك قبل ما إجازتها تخلص وترجع الشغل علشان عايز اتأكد منك في موضوع مهم.
_ تمام هستناك قدام المدرسة أن شاء الله بعد الشغل .
اغلق محمد الهاتف بعد أن شكرها ولكنه نهر نفسه على أسلوبه الفج معها قائلا لذاته
_استغفر الله العظيم يا رب هي ذنبها ايه بس
ولكنه أراد أن يتأكد منها ما إذا كانت تعلم بشئ بين چواد واخته ام لا وهل حديثها عن معاملة حسن مع اختها صحيح ام به بعض المبالغة
اجل سيقابلها ويسألها بكل وضوح وسيشتشف صدق كلامها من تعابير وجهها فهو يعلمها جيدا لا تستطيع الكذب .
بعد ساعة استيقظ كلا من بالمنزل لتفاجأ الام بعدم ذهاب ماجدة لكليتها واستقرارها بأحضان اختها تركتهم وذهبت لإكمال الافطار بينما توفيق يجلس بغرفته علي مقعده المفضل داعكا بكفيه جبينه تتقاذفيه الافكار وتفعل