الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الرابع والثلاثون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بابا 
و ما ان اغلق الباب خلفه حتى كشرت ثريا عن انيابها و هى تغلق الباب بالمفتاح و تقول بقى انا عاوز تطلقنى و ترمينى بعد العمر ده كله يا فؤاد .. عاوز تلعب بيا لااا .. انا بقى هوريك اللعب اللى على اصوله بيبقى ازاى و ما ابقاش ثريا ان ما خليتك تيجى تبوس رجلى عشان بس اسيبك تلاقى تاكل يا فلاح 
قالت ثريا الكثير و هى تخلع عنها ملابس السهرة و بعد ان ارتدت منامتها ذهبت الى حافظة الملابس و فتحتها و قامت بالجلوس على اقدامها و هى تعبث بالارقام السرية بالخزينة الموجودة امامها و هى تقول بغل ان ماخليتك تشحت يا فؤاد .. بس اصبر عليا 
و ما ان تم فتح الخزينة حتى ظهر امامها صندوقا كبيرا محلى بالصدف فتناولته وذهبت لتجلس على الفراش و هى تفتحه و تتناول منه بعض الاوراق و تقوم بفضها و لكنها توقفت فى منتصف الطريق
و هى تشهق بقوة و تسب فؤاد بغل عندما وجدت ان الاوراق التى بداخل الصندوق ما هى الا مجموعة من الورق الابيض ملفوفة كالاسطوانة و ملفوفة بشريطا حريريا معلق به كرتا مكتوبا فوقه .. فات الميعاد
لتقذف الصندوق و الاوراق بكل ما اوتيت من قوة حتى ارتطم بالمرآة ليهشمها الى عشرات القطع و هى تشاهدها بانفاس متقطعة بسبب الڠضب و لكنها ما لبثت ان تركتها و استدارت متجهة الى باب الغرفة بعد ان وضعت فوق كتفيها وشاحا يستر جسدها .. لتدير المفتاح و تفتح الباب و هى تنظر خارجه بحذر و عندما وجدت الهدوء التام هو العامل المسيطر على المكان .. اتجهت الى الاسفل بحذر لتجد ان معظم العاملين قد اوشكوا على الانتهاء من عملهم .. لتتجه من فورها الى غرفة المكتب و ما ان دلفت الى الداخل حتى اغلقت الباب من خلفها باحكام لتتجه الى الخزنة الموجودة الى جوار المكتب و التى يحتفظ فؤاد بها بجميع اوراق العمل الخاصة به و بارض حكم و ايضا اوراق ملكية الفيلا و عندما ادخلت الارقام السرية لم تنفتح الخزينة لتحاول مرة اخرى و لكنها تيقنت ان فؤاد قد قام بتغيير الارقام السرية للخزينة لتعض على يديها بغيظ و هى تكتم صړاخها و لكنها ما لبثت ان قالت باصرار ماشى يا فؤاد .. برضة مش هتنتصر عليا 
غيرت الارقام عشان ما اعرفش افتحها انا بقى هاخدها كلها و هفتحها يعنى هفتحها و لو وصلت انى ا فجر ها لتحتضن الخزينة و هى تحاول حملها بين ذراعيها و لكنها وجدتها ثقيلة للغاية و لكن مع اصرارها و بعد مجهود شاق تحركت الخزينة من مكانها و ما كادت ان تبتسم بانتصار .. حتى سمعت صوت الانذار عاليا و هو يرج المكان باكمله لتسقط الخزينة من يدها مرة اخرى فوق المكتب من شدة رهبتها و ما كادت تحاول استدراك الامر الا و وجدت ثلاث من الخادمين يقتحمون عليها الغرفة بعد ان قاموا بكسر باب الغرفة و وجدت فؤاد ينظر اليها بابتسامة شماته قائلا ده انا فكرت حرامى غريب هو اللى حاول يعمل كده اتاريها مننا فينا .. البوليس زمانه فى السكة يا ثريا
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات