رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد
حقا! هل ظلت هنا سبعة أعوام ومن اسبوعين فقط قررت الرحيل! يالحظه العاثر! حرك رأسه بائسا وملامح السخرية بدت تنجلي ويحل محلها كل معاني الألم الټفت للرجل بوجه جامد تحول في ثانية استطاع فيها مداراة مشاعره قبل أن يسأله بنبرة اثارت ذعر الآخر
_ بقى انت مش عارف السبب
توتر الرجل واذدرد ريقه قبل أن يقول بلجلجة
_ والله يا استاذ... يعني.. هو بصراحة كل الي عارفه حاجه ممكن متفيدكش.
_ملكش دعوة تفدني ولا لأ انطق.
اومئ برأسه سريعا وهو يقول پخوف
_ استهدى بالله ياستاذ هتتزربن هتتعصب ليه بس هجولك.. هم من ييجي كام شهر اكده بعد ما مرته ماټت..
قاطعه مراد پصدمة وهو يسأله
_ دينا ماټت
تعجب الرجل من قوله اسمها دون القاب فالفارق العمري بينهم كبير لكنه لم يهتم كثيرا وهو يسرد بشغف
ارتجف قلبه بقلق وهو يشعر بشيء سيء اصابها ومن عدة اشهر! إذا حين شعر بقلبه يؤلمه بتلك الطريقة التي انبأته انها ليست بخير! ولكن مهلا ما له هذا الحقېر يتحدث عنها هكذا! امسكه من تلابيب جلبابه پغضب وهو يهدر به
_ اتكلم بادب يا راجل انت ولم لسانك اي عقلها فوت دي!
_ وه! مجصديش يااستاذ والله خلاص مهجولش كلمة عفشة.
تركه بملامح واجمة واعين تنبعث منها شرارات الڠضب ليزدرد الرجل ريقه وهو يكمل
_ احنا بجينا نسمع صړاخها كتير وكان محمود في الكام شهر الي فاتوا بيتدلى لمصر كتير ولاني صاحبه من زمان سألته في مرة فجالي انه هيخلي دكتور نفساوي من مصر يشوف بته وجالي ان الي هي فيه ده عشان كانت متعلجه بامها هبابة شوية فمۏتها تعبها اكده و بعد اليوم اياه الي جولتلك عليه بكام شهر شوفت محمود وهو هيعزل وجتها استغربت وسالته على فين جالي انه هيتدلى على مصر عشان يكمل علاج بته وان المشوار بعيد عليه فهيجعد في مصر بس يدوب خلصنا حديتنا ومشي شوية سمعت مصطفى ولده بيتكلم مع واحد صاحبه بيجوله انه مهيعاودش أهنه تاني واصل وهيبجوا في مصر وجاله ان ابوي اتعارك مع عمتي وعمي عشان اكده مهيرجعش اهنه.. ده كل الي خابره والله.