الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إعادة ما فعله بسوهاج فكلف شخص برجاله بالبحث عن اي عقد إيجار او شراء منزل وثق في الشهر العقاري باسم والدها في نفس التوقيت الذي اخبره عنه ذلك الجار بذهابهم ولأن القاهرة اكبر بكثير.. ولأن البحث بين ملفات الشهر العقاري ليس سهلا اخذ الأمر للأن ثلاث سنوات ولم يتوصلوا لشيء بعد....
اتجه لمكتبه وجلس فوقه بارهاق مغمضا عيناه بتعب من ذكرياته يشعر بذاته يركض في سباق لا ينتهي ولا تظهر نقطة نهايته عشر سنوات للآن ولم يجدها لو كان يبحث عن إبرة في كومة قش لوجدها منذ زمن!
فتح عيناه سريعا حين استمع لتلك الرنة المميزة التي خصصها لذلك الرجل المسؤول عن البحث عنها التقط الهاتف مجيبا على المكالمة وهو يتمنى لو يسمع خبرا جديدا يسعده
_ ايوه يا نبيل.
اجابه نبيل سريعا بنبرة فرحة
_ لقيناهم يا باشا عرفنا مكانهم خلاص عيلة فيها كل الاسماء الي حضرتك قولتها بالاعمار كمان.
انتفض واقفا وملامح وجهه ظهر عليها عدم تصديق واضحا قبل أن تلمع عيناه بالدموع وهو يسأله بلهفة لم يحاول مدارتها
_ بجد! لقيتهم بجد لقيتهم فين متأكد إن هم
اتاه الرد على الجهة الأخرى وهو يقول
_ والله لقيناهم.. العقد باسم محمود الدالي وساكن في الشقة بنت وولد خديجة ومصطفى ده الي عرفته لما سألت الراجل بتاع السوبر ماركت الي قدامهم قال ان بنت الراجل وأخوها هم الي عايشين في الشقة بعد مۏت ابوهم من سنة وانهم من الصعيد اصلا.. وقال كمان ان البنت شغالة سكرتيرة عند دكتور نفسي.. كان فاكر اني عريس عشان كده قالي كل المعلومات دي وانا فضلت مفهمه اني فعلا عريس عشان اخد منه معلومات لحد مابالصدفه وانا واقف قالي اهي نزلت اهي لفيت لقيت بنت طالعه من باب العمارة عملت نفسي عارفها واستأذنت منه وخرجت ومشيت وراها من غير ماتاخد بالها لحد ما عرفت العيادة الي شغاله فيها.
بهرولة كان يلتقط مفاتيح سيارته فقط حتى لم يهتم بسترته وهو يركض للخارج بانفاس متسارعة وعقله يردد.. لن اضيع اثرها مرة أخرى حتى انه لم يهتم ب السكرتيرة الخاصة به التي كانت على وشك دق باب المكتب واصطدم بها بقوة اوقعتها ارضا ولم يبالي وهي تطالع ركضه باندهاش فمنذ متى ورب عملها يركض هكذا بهرجلة! والاندهاش كان نصيب كل من بالشركة وهم يروه يهرول بهذه الطريقه بل ولا يرتدي سترته كالعادة!
استقل المصعد الكهربائي وهو يهتف لنبيل بتحذير
_ متفارقش مكانك ولو جيت ملقتهاش يا نبيل هاخد روحك.
واغلق الهاتف وانفاسه مسموعة كمن يركض في سباق وكل ما يفكر به حاليا أن يلحقها قبل أن تضيع منه مرة أخرى وهذه المرة ستكون القاضية بالنسبة له....
بك_أحيا 
ناهد_خالد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات