رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
إعادة ما فعله بسوهاج فكلف شخص برجاله بالبحث عن اي عقد إيجار او شراء منزل وثق في الشهر العقاري باسم والدها في نفس التوقيت الذي اخبره عنه ذلك الجار بذهابهم ولأن القاهرة اكبر بكثير.. ولأن البحث بين ملفات الشهر العقاري ليس سهلا اخذ الأمر للأن ثلاث سنوات ولم يتوصلوا لشيء بعد....
اتجه لمكتبه وجلس فوقه بارهاق مغمضا عيناه بتعب من ذكرياته يشعر بذاته يركض في سباق لا ينتهي ولا تظهر نقطة نهايته عشر سنوات للآن ولم يجدها لو كان يبحث عن إبرة في كومة قش لوجدها منذ زمن!
_ ايوه يا نبيل.
اجابه نبيل سريعا بنبرة فرحة
_ لقيناهم يا باشا عرفنا مكانهم خلاص عيلة فيها كل الاسماء الي حضرتك قولتها بالاعمار كمان.
انتفض واقفا وملامح وجهه ظهر عليها عدم تصديق واضحا قبل أن تلمع عيناه بالدموع وهو يسأله بلهفة لم يحاول مدارتها
اتاه الرد على الجهة الأخرى وهو يقول
_ والله لقيناهم.. العقد باسم محمود الدالي وساكن في الشقة بنت وولد خديجة ومصطفى ده الي عرفته لما سألت الراجل بتاع السوبر ماركت الي قدامهم قال ان بنت الراجل وأخوها هم الي عايشين في الشقة بعد مۏت ابوهم من سنة وانهم من الصعيد اصلا.. وقال كمان ان البنت شغالة سكرتيرة عند دكتور نفسي.. كان فاكر اني عريس عشان كده قالي كل المعلومات دي وانا فضلت مفهمه اني فعلا عريس عشان اخد منه معلومات لحد مابالصدفه وانا واقف قالي اهي نزلت اهي لفيت لقيت بنت طالعه من باب العمارة عملت نفسي عارفها واستأذنت منه وخرجت ومشيت وراها من غير ماتاخد بالها لحد ما عرفت العيادة الي شغاله فيها.
_ متفارقش مكانك ولو جيت ملقتهاش يا نبيل هاخد روحك.
واغلق الهاتف وانفاسه مسموعة كمن يركض في سباق وكل ما يفكر به حاليا أن يلحقها قبل أن تضيع منه مرة أخرى وهذه المرة ستكون القاضية بالنسبة له....
بك_أحيا
ناهد_خالد