الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثاني عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فلو كانت اعترضت على قرار زوجها أو اتخذت جانب ابنتها وشددت من موقفها لما كان حدث ذلك ولكن سلبيتها وخضوعها هما السبب تعلم أن زوجها كان يريد الخير لابنته وان نيته هو مصلحتها ولكنها حملته القرار برمته وهذا خطأ تحمل وزره.
فلما جعل الله القرار شورى بين الزوجين حتى يتخذ أحدهم طريق العقل ويرى الاخر طريق القلب فيصلون معا للقرار الصائب لذلك لم تسطع أن تحمله كل اللوم فهي أيضا ملامة وكلا منهم يجلد ذاته لما آلت أمر ابنتهم له لتعود إدراجها الي غرفتها لتري توفيق زوجها يجلس على الفراش ناظرا للاشئ فعرفت حاله الذي ليس بالغريب عن حالها.
أسدل الليل ستاره ليواري احداث بعضها نتمني أن تنتهي بانتهاء الليل بل ونتمنى أن تبدأ بداية جديدة كبداية الشمس مع اشراقتها بالصباح ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. ففي الصباح ذهب نضال لعمله المعتاد بحرس الجامعه ظل يتابع اخبار چواد والمحل مع زيدان ويزن ولا يخلو الأمر من بعض التسلية حتى صدح هاتفه باتصال من چواد فأراد التملص بلباقة من فتاة اليوم فقال لها ياااه يا خسارة حبكت يجي تليفون دلوقتي وانا مع الجمال كله انسان ثقيل صحيح.
ابتسمت الفتاة قائلة بتلاعب لو مش مهم سيبك منه.
زم نضال شفتاه ورفع حاجبيها ببراءة قايلا للاسف يا قمر ده تليفون شغل وضروري ارد عليه بصي اقولك روحي محاضراتك أو الكافتيريا عقبال ما اخلص التليفون ولو حد كلمك.
اقترب منها ناظرا بعيونها وهو يغمز باحدي عيونه مردفا بصوت هامس قائلا قوليلة انا تبع نضال باشا وملكيش دعوة.
أطلقت الفتاة ضحكة صاخبة لينظر نضال حوله دافعا إياه بعيدا عنه قليلا قائلا ېخرب بيتك هتفضحينا امشي من هنا امشي.
ابتعد هو الآخر ليمسك الهاتف ويعيد الاتصال بچواد الذي اتصل عدة مرات ليجد چواد يرد عليه وصوته يدل على حاله فسأله نضال مالك يا چواد فيك ايه 
أطلق چواد تنهيدة ثم قال مش عارف يا نضال بجد مش عارف اللي حصل امبارح خلاني قولت لازم افوق شوية أن مكانش لنفسي يبقي ليها هي متستحقش يتقال عليها ربع كلمة وحشه.
تعجب نضال من حديثه ولكنه لم يعي ماذا يقصد صديقه ليسأله انت بتتكلم منين
چواد برد مختصر من المكتب .
اومأ نضال قائلا تمام هخلص ورديتي واجيلك على طول علشان عايز افهم الحوار من أوله.
وافق چواد قائلا تمام وانا مستنيك.
بمنزل اخر ينم اثاثه على الرقي في الذوق والنظام والنظافة. تلح الفتاتان غزل وغرام علي والدتهم على حضور عيد ميلاد صديقتهم في المساء فهي ليست ببعيدة وبرغم رفض والدتهم لطلبهم من أجل خۏفها عليهم فهم فتيات في مقتبل العمر وتخاف عليهم كثيرا من الاندماج مع المجتمع وخاصة بعد ۏفاة والدهم فهي أصبحت بمثابة الام والاب لهم ولكن غزل لم تيأس فهي لديها سلاح جبار يخضع أمامه الكثير ألا وهو الزن والإلحاح دون كل أو مل مما جعل والدتهم وافقت بعد عناء وتحت شروط جما من ضمنها الاتصال بها مع كل خطوة وعدم التأخر ليلا حتى لو لم تبدأ الحفل فيكفي ذهابهم وتقديم التهنئة ليوافق الفتاتين ويقبلا والدتهم ويتوجهوا للاستعداد للذهاب للحفل.
اختارت كلا منهم فستانا يتشابه في تفاصيله ولكن يختلف في ألوانه من قماش الشيفون وله تلبيسة من الاسفل ولكن ترتفع قليلا عن طول الفستان ضيق من الخصر فيظهر جمال خصرهم وصغره بينما ينزل باتساع للاسفل يمتد طوله لاسفل الركبه قليلا ولكن لم يصل للكعبين مطرز بالزهور من

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات