رواية معدن فضة الفصل الثاني عشر بقلم لولي سامي
فلو كانت اعترضت على قرار زوجها أو اتخذت جانب ابنتها وشددت من موقفها لما كان حدث ذلك ولكن سلبيتها وخضوعها هما السبب تعلم أن زوجها كان يريد الخير لابنته وان نيته هو مصلحتها ولكنها حملته القرار برمته وهذا خطأ تحمل وزره.
فلما جعل الله القرار شورى بين الزوجين حتى يتخذ أحدهم طريق العقل ويرى الاخر طريق القلب فيصلون معا للقرار الصائب لذلك لم تسطع أن تحمله كل اللوم فهي أيضا ملامة وكلا منهم يجلد ذاته لما آلت أمر ابنتهم له لتعود إدراجها الي غرفتها لتري توفيق زوجها يجلس على الفراش ناظرا للاشئ فعرفت حاله الذي ليس بالغريب عن حالها.
زم نضال شفتاه ورفع حاجبيها ببراءة قايلا للاسف يا قمر ده تليفون شغل وضروري ارد عليه بصي اقولك روحي محاضراتك أو الكافتيريا عقبال ما اخلص التليفون ولو حد كلمك.
اقترب منها ناظرا بعيونها وهو يغمز باحدي عيونه مردفا بصوت هامس قائلا قوليلة انا تبع نضال باشا وملكيش دعوة.
ابتعد هو الآخر ليمسك الهاتف ويعيد الاتصال بچواد الذي اتصل عدة مرات ليجد چواد يرد عليه وصوته يدل على حاله فسأله نضال مالك يا چواد فيك ايه
أطلق چواد تنهيدة ثم قال مش عارف يا نضال بجد مش عارف اللي حصل امبارح خلاني قولت لازم افوق شوية أن مكانش لنفسي يبقي ليها هي متستحقش يتقال عليها ربع كلمة وحشه.
چواد برد مختصر من المكتب .
اومأ نضال قائلا تمام هخلص ورديتي واجيلك على طول علشان عايز افهم الحوار من أوله.
وافق چواد قائلا تمام وانا مستنيك.
بمنزل اخر ينم اثاثه على الرقي في الذوق والنظام والنظافة. تلح الفتاتان غزل وغرام علي والدتهم على حضور عيد ميلاد صديقتهم في المساء فهي ليست ببعيدة وبرغم رفض والدتهم لطلبهم من أجل خۏفها عليهم فهم فتيات في مقتبل العمر وتخاف عليهم كثيرا من الاندماج مع المجتمع وخاصة بعد ۏفاة والدهم فهي أصبحت بمثابة الام والاب لهم ولكن غزل لم تيأس فهي لديها سلاح جبار يخضع أمامه الكثير ألا وهو الزن والإلحاح دون كل أو مل مما جعل والدتهم وافقت بعد عناء وتحت شروط جما من ضمنها الاتصال بها مع كل خطوة وعدم التأخر ليلا حتى لو لم تبدأ الحفل فيكفي ذهابهم وتقديم التهنئة ليوافق الفتاتين ويقبلا والدتهم ويتوجهوا للاستعداد للذهاب للحفل.