الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثاني عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أعلي الخصر للاسفل قليلا وكأنه يعبر عن حالهم وكأنهم زهور في ربيع عمرهم بكامل ازدهارها وألوانها الخلابه.
ارتدوا ملابسهم واخذت غزل تدور حول نفسها أمام المرآة لتري جمال فستانها قائلة لغرام اختها جميل عليا يا غرام صح 
ابتسمت غرام بهدوء يناسب شخصيتها قائلة جميل جدا يا حبيبتي بس يالا علشان نلحق نقعد مع صاحبتك علشان منتاخرش زي ما ماما قالت .
رفعت غزل كتفها بلا مبالاه قائلة ولا نتاخر عليها مش مهم نقعد معاها اوي يعني المهم نقولها كل سنة وانتي طيبة ونقدملها حاجه ونمشي على طول.
عقدت غرام حاجبيها مرددة ما قالته اختها بتعجب قائلة مش مهم نقعد معاها ! لا واضح انك بتعزيها اوي!!
ولما هو مش مهم نقعد معاها كان ايه لزومة الزن اللي كلتي بيه وداني من امبارح ولازم اروحلها يا غرام وهتزعل يا غرام والكلام ده وخلتيني انا اللي اطلب من ماما اكنها صاحبتي انا
توترت غزل وزاغت ابصارها يمينا ويسارا وأدركت حينها الخطأ الذي أوقعت نفسها به لتحاول اللحاق بنفسها قائلة بتلجلج ها .... لا انتي مفهمتنيش..... انا قصدي أني كنت متخانقة معاها يعني والأصول بتقول حتى لو ممتخانقين مسيبهاش في مناسباتها ف..ف....فأنا هروح يعني اعمل الواجب واهنيها بعيد ميلادها وامشي علشان يعني مكنش محروجه وعلشان هي متفتكرش اني برمي نفسي عليها .
ضيقت غرام عيونها تتفحص وجه اختها وحالتها لتشعر بعدم راحة قائلة لها مش مرتحالك يا بت وحساكي مخبية حاجه عليا!!
تلجلجت غزل وحاولت إزاحة التهمة عنها فاقتربت من اختها وجلست بجوارها محاولة تشتيت فكر اختها فتأبطت ذراعها ونظرت لها ابتسامتها الشقية قائلة انا اقدر اخبي عنك حاجة يا غرامي انتي يالا بقي نمشي علشان منتاخرش .
ازدادت غرام من حيرتها لتنعتها بالجنون لتسحبها غزل لخارج الغرفة قائلة يالا بقي انتي اللي مأخرانا اهو .
خطوا كلاهما خارج الغرفة لتستأذن غرام وتعود مهرولة للغرفة في لحظة لتنثر على نفسها بعض من العطر المميز عندها للاوقات المهمة والمناسبات وتنظر للمرآة للمرة المليون ثم توجهت لأختها ساحبه إياها تحت نظرات غرام المندهشة من أفعال اختها.
بمنزل ميار ظلت في سباتها فترة طويلة حتي بعد أن استيقظ كلا من بالمنزل وكلا ذهب لطريقه فمحمد ذهب لشركة الأدوية الذي يعمل بها محاسب مقرر محاولة الوصول لأفضل طبيب لحالة اختيه كما ذهبت ماجدة لكليتها التي تمقتها ولا يعجبها بها أحد لا طلبة ولا دكاترة وتنتظر بفارغ الصبر الانتهاء منها مقررة المكوث بالمنزل بلا عمل بينما ظلت ميار بفراشها تدعي النوم وكأنها تهرب من حاضرها .
ظل توفيق وعزة بالخارج لا احد يتحدث في شئ وكأنهم أصابهم الخرص من هول ما يشعرون به بداخلهم فهم يشعرون انه يفوق حروف وكلمات اللغة لا يعرفون ماذا يستطيعون أن يفعلوه من أجل فلذة كبدهم فتوجهت عزة لتعد الافطار بينما حاول توفيق التفكير مليا في حل لمعضلة ابنته فإذا سعى لتطليقها بعد زواجها الذى لم يدوم أكثر من ثلاثة أشهر فتسوء سمعتها وخاصة من أهل زوجها الذي خدع فيهم فكانوا يدعون الطيبة ومعرفة الأصول قبل الزواج حتى والد زوجها الذي ظن أنه مسؤول ويستطيع توجيه ابنه وإرشاده إذا أخطأ ولكن كل هذا تغير وظهروا على حقيقتهم ليقر بنفسه أنه اخطأ حين فضل حسن علي چواد حين نظر للچنسية ولم ينظر للتربية فكلاهما عربي وكلاهما مسلم ولكن من منهم رجل بمعنى الكلمة ويطبق شريعة دينة في الحفاظ على زوجته.
علم وقتها أن تفكيره مخطئ عندما
كان يبحث عن عائلة بها من سيقوم الرجل الذى يتزوج ابنته وعلم أن لا أحد يستطيع أن يحكم رجلا مهما كانت عائلته إلا أخلاقه ودينه ليرشده تفكيره لفكرة أخرى وهي إذا تم تطليق ابنته وطلبها چواد مرة أخرى فلم يهتم لسمعتها فچواد يعرفهم جيدا ولكن ......
لم يستطيع أن يفاتح چواد في هذا الموضوع فهل سيقبل من مكانة ابنته ويعرضها عليه إضافة إلي نقطة هامة وهي هل چواد سيقبل بابنته بعد أن أصبحت مطلقة ام لا كما هل ستقبل والدة چواد بابنته وهي في هذه الحاله
ولكنه رأى بعيونه خوفه وقلقه على ابنته عندما كانوا بالمشفى .
حرك توفيق رأسه منفضا عن عقله كل هذه الأفكار فيجب عليه الآن أن يهتم بمرض ابنته اولا ثم يفكر في كل هذا فيما بعد ولكن إحساسه بالذنب هو من وجه تفكيره لكل هذه الأفكار.
توجهت عزة لغرفة ابنتها لايقاظها فقد ظلت وقت طويل في نومها وهذا ليس من عادة ميار.....
اشعر وكانني مفككة ككقطع البازل 
وكأنني فتات انثى 
كنت اتمنى من يعيد تكويني لأصبح به اكثر صلابه 
ولكن جاء من بعثرني لأصبح من بعده أكثر تشتتا.
.........................

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات