رواية معدن فضة الفصل الثاني عشر بقلم لولي سامي
وهي في بيت ابوها يبقي ابوها أولي بيها وكمان هم بعضمة لسانهم قالوا سيبوها أعصابها ترتاح شوية فانت كل يومين تلاتة كدة تعمل نفسك بتطمن عليها وانك اول ما هتنزل هتجيلها كدة يعني.
اومأ محمد برأسه وكأنها تراه من شدة اقتناعه بحديث والدته ليؤكد على حديثها قائلا تمام يا اما يالا ادينا نرتاح منها شوية ونشوف الموضوع هيوصل لايه انا بس كان قصدي ارجعها علشانك بس معلش استحملوا بقي.
لوحت رشا بيدها قائلة وهي تستقيم قائلة ولا يهديني ولا يعفرتني انا فيا اللي مكفيني ملكوش دعوة بيا.
ثم توجهت إلى غرفتها بعد أن سمعت كل شيء وتوقعت انتهاء الحديث الي هنا فقررت الانسحاب لتدلف الي حجرتها وهي تتمتم قائلة مش حاسين بيا ابدا بيتكلموا في مشكلة حسن ومرات حسن وانا اللي بنتهم واكبر من مرات حسن متجوزتش لحد دلوقتي جاتهم الهم ما يسيبوني في حالي بقي .
رفع چواد الهاتف من على أذنه ونظر له ثم اعاده مرة أخري على أذنه بعد أن تحمحم سائلا بتعجب ماجدة!
زمت ماجدة شفتيها واطلقت تنهيدة وهي تنظر لأختها سائلة باستنكار امال كنت عايز مين
شعر چواد بالاحراج فحاول لملمة حالة قائلا ابدا........ انا كنت عايز اطمن علي مي.... مدام ميار هي احسن دلوقتي
اومأ چواد برأسه يعلم أن ما قالته صحيح ويعلم أن ما فعلة خطأ جاسم ولكنه لم يستطع تحمل عدم التفكير بها والاطمئنان عليها لذلك قال لماجدة صح انتي صح يا ماجدة انا اسف عن اذنك.
بالجانب الاخر أغلقت ماجدة الهاتف ناظرة لأختها فوجدتها على شفى الاڼهيار فتركت الهاتف جانبا وجلست بجوارها أخذه إياها في أحضانها لتطلق ميار كل ما بجعبتها في احضان اختها تبكي بمرارة من المعاناه التى تشعر بها والالم الذي يفتك بمشاعرها قبل جسدها واشتياق لكل ما هو ماض تطلق كلمة واحدة بين أنفاسها اللاهثة من شدة البكاء وتكرارها مرارا وتكرارا وكان كل كلمة تقصد بها جملة كاملة لييه.......ليية.........ليية.........
فليس بيدها غير التربيت على كتفها وظهرها ومحاولة بث الطمأنينة بها برغم فقدانها لها.