السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ابن عمي الفصل الثاني بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

المحلول ما يخلص وهنسبقكوا انا وعمك علي البيت بقي... 
_ماشي يامرات عمي تسلمي تعبينك معانا... 
_بطلي هبل انتي عندي زي علي بالضبط... 
أخيرا مشيوا... غمضت عيني فعلا وانا حاسه بۏجع في راسي وخملان في جسمي وكأن اليوم بكل تفاصيله كان اتقل عليا من اني اتحمله... هو فعلا كان كده.. 
بعد شويه حسيت بالباب بيخبط بس مهتمش.. بس جسمي اتصنم لما سمعت صوت علي بيقول 
_السلام عليكم. 
_وعليكم السلام اتفضل يابني... 
يتفضل فين يابابا يتفضل فين يالهوي علي القرف اللي انا فيه... فضلت مغمضه عيني وانا بحاول مهتمش له أصلا..إن شاء الله هيخلي عنده ډم ويمشي علي طول عشان ميرهقني....
_نهي صممت تيجي تطمن علي ساره.
يالهوي ده انا ملحقتش اكمل الجمله تقولي نهي كمان!.. طب اعمل اي اقوم اصړخ فيه واقوله انه السبب في اللي انا فيه عشان يبعد عني هو ونهي بتاعته دي!....
_مكنش في داعي تتعبي نفسك يابنتي..
_لا ياعمي دي ساره غاليه عليا اوووي.
كان نبرتها كلها خبث بس للأسف محدش فهمها وفكره انها فعلا ملاك بجناحات!..
اضطرت تفتح عنيها لما قرب منها والدها وصحاها... فتحت عنيها بكسل وهي بتحاول متفتحش اصلا بس هتعمل اي! مضطره زي ما هي مضطره لكل حاجه...اعتدلت في قعدتها بكسل مماثل وقالت 
أهلا يانهي ازيك.
تجاهلت تماما وجوده متعمده مش رغبه منها انه يحس بده أبدا بس بجد مش قادره تتكلم بحرف واحد يكون موجه له..
_ازيك ياساره الف سلامه عليكي ياحبيبتي..
_الله يسلمك.
_طيب يا ساره انا هنزل يابنتي اشوف الدكتور فين كان بيقول هيكتبلك علي فيتامينات وحبوب للضغط عند اللزوم.
_استني ياعمي خدني معاك.
قالها علي لما حس ان وجوده غير مقبول من ناحية ساره فحب يرفع الحرج عن نفسه..
خرجوا ومامتها قالت 
_طيب يابنات هستأذنكوا بس هدخل الحمام وارجعلكوا.
_طبعا ياطنط اتفضلي متقلقيش علي ساره دي في عنيا.
بعد ما مشيت قربت نهي من ساره وقعدت جنبها..
_اي ياساره اللي حصلك ده
_عادي ضغطي وطي..
_وياتري من اي
_في اي يا نهي هو تحقيق..
قالتها ساره بضيق وهي بتبصلها پحده.
ابتستمت بلؤم وقالت 
_اصلي عارفه السبب..
_والله وهو اي بقي
قالتها ساره بسخريه وهي متأكده مليون في الميه ان أي كان السبب اللي هتقوله نهي فهو بعيد عن السبب الحقيقي...
_ان النهارده علي كان جاي يتقدم لي ومش سهل أبدا إن الواحده تشوف حبيبها رايح تقدم لوحده تانيه لا وصحبتها كمان.
وكأن حد رمي قنبلة جنبها فتصمرت في مكانها لا عارفه ترجع ولا تتقدم ولا تعمل اي حاجه فضلت بصالها بسكوت وهي شايفه ابتسامه سخيفه مرتسمه علي وشها فنطقت بصعوبه وصوت مهزوز 
_أنتي بتقولي اي اي الهبل ده
_لا يا ساره انتي عارفه انه مش هبل... انتي بتحبي علي وعلي كمان عارف وهو اللي قلي.. وتتخيلي مين اللي قله... نور صحبتك...
لما الصدمات كلها تيجي مره واحده.. بتحس ان عقلك وقف تماما ولسانك اتعقد.. وتفكيرك كله بيلف في دايره مققوله والدايره اصلا صغيره اوي لدرجه تخنق!... وبتبقي ردود الافعال بين السكوت المخيف.. او الاڼهيار العڼيف....
يتبع
ناهد_خالد
ابن_عمي

انت في الصفحة 2 من صفحتين