الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السابع والستون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يرمقه بانتشاء 
_ده أنا وانت عمرنا ما فارقنا بعض وطول عمرك بتقولي مفيش حد في غلاوتك عندي يا إيثو.
حاول كبت سماعة هاتفه قدر المستطاع وما كاد بالركض من أمامه حتى اتاه صوت سيف المتعصب 
_أنا مش عايز أعرفك تاني يا آيوب خليهم ينفعوك.
أغلق الهاتف بوجهه فأسرع ليسجل ريكورد يخبره بما حدث فوجده قد وضعه بالفعل على قائمة الحظر.
ترك آيوب هاتفه وتطلع جانبه لإيثان الجالس على طاولة المكتب جواره مبتسما پشماتة ويسأله 
_بلكك ولا لسه
ألقى الهاتف وانقض عليه يحاول بكل جهد تسديد لكمة له ولكنه لوى ذراعه من خلفه بكل سهولة لفرق قوته الجسمانية ومال برأسه للخلف ثم اندفع يرطم رأسه برأس آيوب الذي ترنح للخلف فسقط بين ذراع آدهم ومن جواره طلت نظرات عمران المشټعلة وبعدها ترنح إيثان أرضا غير مستوعبا لسرعة الاحداث بينما يهتف آيوب بعدم تصديق 
_عمران!!!! 

بالشركة الأم الخاصة بعائلة الغرباوي 
يجلس على مقعد مكتبه بانتشاء يشعر به بالاونة الأخيرة وخاصة حينما علم اليوم بسفر عمران بالأمس ظنه ترك له الساحة بعدما كسر جناحيه كان مستمتعا بانكساره وضعفه الذي بدى بهروبه لمصر.
تعالت دقات باب مكتبه فسمح للطارق بالولوج ولج السكرتير الخاص به يهتف بتوتر
_العملا سحبوا ملفات المشاريع اللي بينا ورفضوا التعامل معانا بشكل نهائي.
توسعت مقلتيه پصدمة وردد بعدم تصديق 
_أنت بتقول أيه سحبوها ليه وعشان أيه!!!
ابتلع ريقه بارتباك وهو يجيبه 
_البشمهندس عمران قدم عروض ممتازة وأقل سعر مننا ومن غير ما يعمل كده هما كانوا حابين يشتغلوا معاه وهو اللي رفضهم ودلوقتي قبلهم!!
ألقى المزهرية من جواره وهو ېصرخ پغضب 
_عملها ابن فريدة!! 
وما كاد بمحاولته للهدوء حتى ولج للداخل أحد الموظفين يحاول التقاط أنفاسه وهو يتحدث بصعوبة 
_الأرض اللي كنا هنعمل عليها المركز الطبي انسحب توكيلها مننا والأجهزة اللي بعتنا نستوردها من الصين انسحبوا بالاتفاق ووقفوا الشحنة.
دارت به الغرفة ونطق بحروف متقطعه 
_انت بتقول أيه إنت كمان!!!
رفع الورقة أمامه وهو يوضح
_الفاكس لسه واصلنا من شوية.
لطم بيديه على المكتب وهو ېصرخ 
_عمران الكلب اللي ورا اللي بيحصل ده.
نفى الموظف ذلك ناطقا پخوف 
_اللي ورا الغاء التوكيل علي الغرباوي أما الأجهزة الطبية فعرفت إن مالك المصنع يبقى صديق دكتور يوسف.
هز رأسه پغضب كاد بأن يفجرها والقى متعلقات مكتبه وهو ېصرخ پجنون 
_دول اتفقوا عليا بقى وربي لأدفعهم التمن واحد واحد!!!
واستطرد بزعيق شرس 
_هوريهم مين هو نعمان الغرباوي.
سيطر على غضبه بصعوبة فور أنا رأى هيلينا زوجته تدخل من باب مكتبه مسرعة بأعين متتفخة إتجهت اليه وصڤعته بكل قوتها أمام موظفينه وهي تصرخ پغضب 
_أيها الخائڼ كيف تفعل ذلك بي!! 
وتابعت وهي تشير له 
_من الآن فصاعد لا تريني وجهك لقد قمت بكتابة المنزل والشركة لي سأعدهم هدية انفصالنا.
حاول التماسك وسألها بذهول
_ما الذي حدث لكل ذلك هيلين!
فتحت حقيبتها وألقت اليه الهاتف بعدما فتحت احد مواقع الاباحة الشهيرة انهار نعمان على مقعده بعدما فقد القدرة على تحرك أي جزء من جسده وهو يرى مقطع فيديو له برفقة تلك الفتاة الاجنبية التي قضى السهرة برفقتها بالأمس وما كاد باصابته بذبحة صدرية وصول المقطع لملالين من المشاهدات وانطلاق عدد من الاخبار للحديث عن نعمان الغرباوي وبالطبع بعدما ضربه عمران بعمله واستكمل علي ويوسف ضړبته كان مؤكدا له ممن تلقى تلك الضړبة فلم يكن سوى جمال. 

استمعت لجرس الباب الذي دق لمرتين متتاليتين فذهبت تناديه من أمام باب الحمام 
_سيف إنت طلبت حاجة.
لف المنشفة حول خصره وأجابها 
_آه يا حبيبي كنت طالب من البواب جل حلاقة وشوية حاجات ليا البسي الاسداا وخديهم من
عندك المحفظة في درج الجزامة.
ابتسمت وهي تجيبه بحب 
_حاضر.
وبالفعل ارتدت اسدالها وخرجت تحمل المال لمكافأة البواب وجدت قبالتها شاب يحني رأسه المغطي بالقبعه.
تناولت منه الكيس البلاستيكي وقدمت له المال قائلة ببسمة صغيرة 
_عذرا... تفضل.
منحها الكيس البلاستيكي وقبض على راسخها حاولت زينب سحب يدها وقد تشكل عليها أمارات الړعب فرددت بهلع
_اترك يدي!! ماذا تريد!
أزاح قبعته ورفع عينيه يقابلها وجها لوجه هربت الډماء منها ونخرت عظامها رعشة قوية ضړبتها دون رحمة رددت بصعوبة بالحديث 
_يمان!!
استوعب عقله المتخشب ما تراه فتحررت صرخاتها باڼهيار 
_سيف!!!! 
.......... يتبع ........... 

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات