السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الرابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

عيلة ومش عارفة هي بتقول ايه.
و"مراد" الذي لم يشعر بكفيه اللذان امتدان يفصلان بين كف "خديجة" وكف والده لكنه تيبس أرضا حين هدر به حسن
متدخلش يا حيوان أنت! أنت كمان هتقف قصادي عشانها.
وخوفه غلبه لصغر سنه فترك كفيهما مبتعدا عنهما وعيناه التي احتقنت بالدموع تحكي الكثير.
خلص "محمود" طفلته من يد "حسن" بعد الكثير من الترجي والوعود أنها لن تعاود فعلتها ولن تقترب من "مراد" خطوة..
وانسحبا "خديجة" ووالدها الذي احتضنها كي تكف عن بكاءها وبقى هو في مواجهة طفله وقبل أن يتفوه أحدهما بأي شيء كان كفه يطبع صڤعة قاسېة على وجه الصغير أطاحته أرضا ليعاود جذبه من ذراعه موقفا إياه وهو يهزه بين يده پعنف
ده عشان كدبت ومفهمني إن مبقاش ليك علاقة بيها...
صڤعة ثانية أقسى طرحته أرضا فعاود جذبه وكرر المشهد وهذه المرة يقول
ودي عشان معملتش كرامة لنفسك وقبلت تكون تحت رجل بنت خدامة وهنت اسمك ومكانتك.
وتكرر المشهد للمرة الثالثة بقسۏة أشد وفي الأخير أردف
وده عشان فكرت تقف قدامي عشانها وترفع ايدك تبعد ايدي عنها.. ولو غلط من دول اتكرر تاني المرة الجاية ال اقلام دول هيكونوا ١ سامع يابن وهدان!
وجنتيه محمرتان كالډماء جسده يرتجف كمن أصابته حمى عيناه استحال لونهما الأخضر للحمار يشعر بأسلحه حادة تقطع في أنياط قلبه على ما يلاقيه ومرغما هز رأسه بأنه يتفهم ما يمليه عليه من تحذيرات.
روح غير هدومك المعفنة دي عشان تروح التمرين كفاية تأخير كده.
هذا آخر ما قاله قبل أن ينسحب لأحد سياراته..
بخطى واهنة ورأس منكسة للأسفل كان يدلف للفيلا ثانية متجها للأعلى لكنه توقف على صوت والدته الذي أتى من غرفة المعيشة يقول
مراد ايه الي رجعك يا حبيبي وايه بهدل هدومك كده
كانت الغرفة مفتوحة على ردهة الفيلا بشكل ما فاتاحت لها الرؤية رفع رأسه مستديرا لها لترى مظهره ودموعه التي بدأت تتساقط بضعف لتشهق بفزع وهي تسأله
في ايه يا حبيبي تعالى تعالى..
رددتها فاتحة ذراعها الأيمن له لينطلق راكضا لها مرتميا بين أحضانها وقد أجهش في بكاء عڼيف ودون أن تسأله ثانية رددت هامسة بدموع لم تستطع توقيفها حزنا على حالة صغيرها
منك لله يا حسن.. منك لله!
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات