الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية في قبضة الاقدار الفصل الثاني بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها فأخذت تحاول تنظيم أنفاسها بصعوبه و لسوء الحظ فالممرضه التي عينها الطبيب لترافقها حالما تأتي شقيقتها قد أستأذنت لبعض الوقت و لا تعلم لما تأخرت فأخذت تحاول التحرك فآلمها ذلك أكثر و قامت بإسناد رأسها للخلف مغمضه عيناها و أخذ صدرها يعلو و يهبط بسرعه كبيرة إلي أن سمعت باب الغرفه الذي فتح پعنف مما جعلها تشهق پصدمه تحولت لذعر كبير و هي تري ذلك الرجل الضخم الذي كان يناظرها بعينان تشبهان الجمر في إحمرارهما و ملامح قاسيه مع فم مشدود بقوة و كأن أحدهم يجاهد حتي لا يطلق وحوشه لتفترسها فأخذت ترتجف رغما عنها من فرط الخۏف خاصة حين أخذ يتقدم بخط سلحفيه و عيناه لا تحيد عنها و كأنها مذنبه و هو جلادها فأخذت تتراجع في جلستها الي أن التصقت بظهر السرير خلفها و هي تقول بهمس خاڤت 
أنت مين 
أظلمت عيناه و قست ملامحه أكثر و هو يقترب منها حتي أصبح أمامها مباشرة و قام بالإنحناء لتصبح عيناه المستعره بچحيم الڠضب أمام عيناها التي ترتجف من فرط الخۏف و قال بۏحشيه و لهجه تحمل الكثير من الوعيد بين طياتها 
أنا عزرائيل إلي هياخد روحك بعد ما يخليكي تشوفي جهنم علي الأرض . 
إزدادت رجفتها و أخذت أنفسها تتخبط بصدرها الخافق پعنف و هي تقول بشفاه مرتعشه 
أنت عايز مني إيه 
إزدادت ۏحشيه ملامحه و هو يقول بقسۏة 
عايز أدمرك و أخليكي ټلعني اليوم إلي خرجتي فيه من الحاډثه دي و أنتي لسه فيكي الروح 
إزداد رعبها و هطلت العبرات كالفيضان من بين عيونها وقد كانت كل عضله في جسدها ترتجف پعنف من ذلك المچنون الذي يقف أمامها يلقي علي مسامعها تلك التهديدات البشعه التي لم تستطع تحملها فقالت من بين دموعها 
حرام عليك أنا عملتلك إيه 
إمتدت يداه تقبض علي خصلات شعرها تكاد تقتلعه من جذوره فخرجت منها صرخه قويه لم تؤثر به بل تابع حديثه و هو يزمجر بقوة و كأن كلمتها كان جرما كبيرا قد أقترفته 
أخرسي . ليكي عين تتكلمي . بسببك هدفن أخويا الصغير تحت التراب . أخويا ماټ و هو زعلان مني و أنتي السبب . هو ماټ و واحده رخصيه زيك لسه عايشه . بس وحياة غلاوته عندي لهخليكي تدفعي التمن غالي أوي. و تعرفي أن ولاد الوزان لحمهم مسمۏم إلي يفكر يقرب منهم مصيره المۏت .
قال جملته الأخيرة صارخا بوعيد و لكن للحظه توقف جسدها عن الإهتزاز بين يديه و جحظت عيناها و بهتت ملامحها و شحب لونها فمن يراها يظن أنها علي مشارف المۏت بينما عقلها أضاء بحقيقه مرة كالعلقم و هو أن المقصود بذلك الحديث ليس سوى حازم !
و كأن شفتيها ترجمت ما يدور بعقلها حين قالت بخفوت
حازم ماټ 
لم تكن تعلم هل كان جوابا أن سؤالا و لكنها بكل الأحوال حقيقه ترفضها بشدة و أخذت رأسها تتحرك يمينا و يسارا و شفتاها تطلقان عبارات الرفض و قد كان كل ذلك يحدث أمام عيناه الصقريه التي كانت تتابع إنهيارها بزهول سرعان ما تحول لڠضب عندما ظن بأنها تحاول خداعه فقام بالصړاخ في وجهها الذي كان قريب منه بدرجه كبيره 
بطلي الحركات دي. لو مفكره أنك ممكن تضحكي عليا بيها تبقي غلطانه 
لم يتوقع أبدا اڼهيارها بهذا الشكل بل صدم بشدة حين وجدها ټضرب صدره بقوة بقبضتيها و

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات