رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الواحد والعشرون بقلم لادو غنيم
المفاجئ بشخصية تلك الصغيره التى سيطرت عليها لسنوات عديدهالا إنها لم تكف عن محاربتها بسموم الحديث
إنت هتفضلى ريحانه بنت القص ملكيش لازمه ولا قيمهاما جوزك فاي
واحده هتقدر تاخده بالدلع و الحنيه و المرقعه
و الحق يتقال إنت فى المرقعه مفيش زيك
التفتت الأعين إلي من حضر بطلته الملغمه بهيبه تزينها الوسامه الخاضعه للأبصار بملامح شرقيه متحده ببراكين الحنق و إقترب من ريحانه التى بدا عليها الربكه المختلطه بالحزن ذات قطرات الدموع الساقطھ على وجنتيهافقترب منها حتى أصبح بجوارهاثم رفع ابهمه و جفف دمعتهاتزامنا مع قوله الهادف بوقار المقام العالى
تراجعت الأخرى خطوه للوراء بقلقا من نظرته التى باحت عما يخبئ خلف صدره
خصيصا عندما قال لتعزيز قيمة الأخرى
اللى ملهاش قيمه واحده زيك كلبة شوارع مع كل كلب شويهواحده متعرفش حاجه اسمها شرف ولا دينإنما القيمه إتعملت على إسم مرات
الشرف و الطهاره و عزه النفس و الروح الصافيه و المقام العالى ملهمش غير إسم واحدريحانه
انما إنت حدث ولا حرج خبيثه و فاج ره بصراحه تخشى موسوعة چينس بعدد نوم ك مع الرجاله اللى بعدد شعر راسك دإنت يا مره النجاس ه مكتوبه على إسمك
صح أنا مره نجس ه و بتاعت رجاله و عشان كده ميبقاش شعري ده على مره أن مخليتلك ربة الصون و العفاف مراتك أوسخ منى و يبقى الباشا بقى يروح يجيبها من أحضان الرجاله
تلك العبارات السامه كانت كفيله باشعال ثوره رجوليه لن تخمدها إلا النيل بثار الشرففحرر علاقه ذراعه و حذفها أرضا ثم أخرج سلاحھ الخاصفتسعت عين ريحانه پخوفا عليه وأسرعت بالوقوف أمامه بعتراض
إبعدى من قدامى
لاء لما تقولى هتعمل ايه
إسمعى الكلام مره واحده من غير مناهده طلعتى عين أهلى
إعترضت بحركه رأسيه فجذبها من ذراعها لخلفه ثم نظر لقفل الباب و أطلق طلقه هشهشت القفلفركلا الباب بقدمه ففتح على مصرعيهودخلا بخطواتا هزت وجدان الأخرى بتراجع للخلف من هول شحوب وجهه و العروق التى برزت پشراسه بمعالمهو قبل أن تتفوه بأى كلمه التقت بصفعتان متتاليتين على وجنتيها بقوه طبعت آثار أصابعه على وجههاتزامنا مع بحته الجشه پغضبا كسيح
صرختغوايشبالم خصيصا عندما زرعا أصابعه بشعرها يجذبها منه بقوه معا أكماله للحديث بذات القوه الحانقه
بقى أنا تقوليلى الكلام دابالله لهشردك أنت و أهلك يا مره يا نجس هأيوه أصرخى يا حيلة أمك مانتى مقضياها طول عمرك صړيخ بس من نوع الزوانى
الحقينى يا بت هيطلع شعرى فى أيده
كادت تخطوه إليهم إلا أنه أشاره لها بسبابته بصوتا جهرى غليظ مليئ بالتحذير
لو رجلك خطت خطوه كمان هطلع عين أهلك أخفى من وشه دلوقتى عشان العفريت بتتنطط قدام عينىبالله يا ريحانه لو فكرتى حتى أنك تنطقى بحرف هولع فيكى يلا على أوضتك يلا
أمام شراسته تبخرت بقوتها مثل الدخان بالهواء و بتعدت خطوتان لليسارأما الأخرى فحاولت الأفلت من يده فشدد قبضته أكثر عليها معا جذبها بقوها لتناظر خضرويتيه الملتحمتان بحمرة الډماء الحر
ما تسمعينى صوتك يا خرستى ليه