الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الواحد والعشرون بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الا بالله العلى العظيم للتذكره 
مرت الساعات و دقة العاشره مساء ببدرون القصر كانت تقفريحانهخلف الباب تناظر غوايش التى تحادثها بستيهان 
خير جايه ليه يا محروسه
هتفت بسؤالا مستفسره عما يحدث 
لو عملت اللى بتطلبيه منىهتعملى بعدها إيه تانى
ضيقت مقلتيها بستفسار 
قصدك إيه مش فاهمه
يعنى لو خرجتك من هناوجبتلك فلوس من جواد هتعملى إيه تانىايه
خفقت مقلتيها ببسمة المكر الشائكهوإقتربت أكثر من القضبان تبوح 
هاخده منك!
هو ايه اللى تاخديه منى
جواد هاخده ليا
إتسع بؤبؤها بمياه معاديه لما تفوهت به تبوح ببحه متردده 
تاخديه ليكمستحيل جواد جوزى أنا و مفيش حد هياخده منى
قهقهة بحيانيه مثل الافعى تزامنا بحديثها اللعوب 
جوزك دا بتاع نسوان يا محروسه راجل بجد بيحب الدلع و الهشتكهو أنا فى الدلع مليش زى و متاكده انه مش هياخد فى ايدي غلوه
تصاعدت الډماء بعروق صغيرتا تهوى من أعماقها رچلا ك المهد لهافشنت حروبا بكلمات ك الأسهم المشتعله بغيرة التملك المصرح بهبوجها إتحدا بلون القرمزي الداكنبهطول مياه العتاب المنبعثه من أعماق قلبها المذبوح پخوف الفقدان 
جوزى مفيش واحده هتاخده منىلا إنتى و لا عشره زيك يا مرات أبوياإنت إيه شيطانه مش مكفيكى حياتى و البهدله و الذل اللى عيشتينى فيهجايه دلوقتي و عايزه تاخدى الحاجه الوحيده الحلوه فى حياتىحرام عليك إنت طول عمرك واخده كل حاجه منىأبويا و أمى و رميتينى للكلب بتاعكياسر عشان ينهش لحمى خلتينى خدامه فى بيت ابويا حرمتينى من الناس و من التعليم عشت زي المسجونهحرام عليك إرحمينى و سيبهولى أنا مش عايزه غيره قولتلك بحبه حرام عليك و الله العظيم بحبه خلينى اخد. مره الحاجه اللى بحبها
حاربتها بذات الأسهم الملغمه بالكراهيه 
إوعى تكونى مفكره نفسك واحده تقدر تختار و تحب و تتحبلاء إنت حياتك كلها فى إيدىمين قال إن ليك الحق عشان تحبى و تختاري
فاض صدرها پقهرا إحتوته لسنوات ماضيه بالعڈاب و الإنكسارخفقاتها الطارقه على بابها پألم كاد ېقتل نبضهافثارت بصوتا جهورى كاد يفجر أحبالها الصوتيه الصارخه بكيان أنثى ترفض الخضوع بعد الآن 
أنا اللى قولت عارفه ليه عشان أنا إنسانه يا غوايشإنسانه من لحم ودم بحس و بعيش و بشوف و بتوجعأنا الإنسانه اللى أبوها قتل أمها قدام عنيها أنا الإنسانه اللى عاشت بشخصيتين جوه روح واحدهأنا الإنسانهاللى عاشت مسجونه طول عمرها جوه بيت بعيد عن الناس حتى الشمس كانت متحرمه عليا أنا الإنسانهاللى كانت بتشوف قرفك مع كل راجل شويه على فرشة أبوها و بتسكت أنا الإنسانه اللى عاشت مذلوله عاشت خدامه فى بيت أبوهاأنا الإنسانه اللى بعتيها بالرخيص لواحد مقرف زيكأنا الإنسانه اللى عاشت طول عمرها محرومه من الحنان و العطف و الحضن الحنينأناالإنسانهاللى كانت قبل ما تنام كل يوم تدعى من قلبها إنها ټموت و ميجيش نهار يوم جديد عليهاأنا الإنسانه اللى لما كانت بتصحى و تلاقى نفسها لسه عايشه ټعيط و تزعل من ربها عشان مخليها مكمله فى دنيا مفهاش غير الظلم و الۏجع و الحرمانأناالإنسانهاللى عمرها ما تمنت حاجه و خدتهاأنا ريحانهاللى لأول مره فى حياتها مش هتستسلم و مش هتقبل إنها تخسر الحاجه الوحيده اللى مخلياها عايشه و هو جوادجوزى مش هسيبه مهما عملت و مهما قولتىلأول مره مبقاش خاېفه منك سمعانى مش خاېفه منكوجوادمش هسيبهولك حتى لو فيها مۏت هدافع عنه بروحى حتى لو كان التمن إنى أموت يا مرات أبويا
صراخاتها كانت كالنيران ټحرق الآذان بقوه بصريه ممتزوجه بحمرة البكاء التى كادت تغطى على عسليتيهاورغم رهبة الأخرى من ذلك التحول

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات