الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

باشا ارجوك انا مش موظف صغير ولا تحت التمرين عشان تعاملني بالأسلوب ده على العموم انا اتصرفت في حدود السلطة اللي بتمناحهالي وظيفتي ولو حضرتك شايف ان في تعدي أو تقصير مني تقدر اوي ترفدني عن اذنك.
قالها وذهب مغادرا دون استئذان زمجر عدي من خلفه ليدفع بيده مجموعة من الأوراق والملفات ويسقطها أرضا وغليل صدره يجعله يود إحراق الفندق بمن فيه استدرك ليتناول هاتفه سريعا متصلا بأحد الأرقام وجاء الرد سريعا
عدي باشا دا انا كنت حالا هتصل بيك وابشرك اللي انت أمرت بيه تم وتمام التمام المحروسة أدبوها صح.
زفر بشعور يقارب الإرتياح والتشفي قائلا
كويس كويس أوي
على مقاعد الانتظار في الردهة الشاسعة بالمشفى كانت مستريحة واضعة برأسها على كتف ذراعه وكفها داخل كفه يغمرها دفئه وصوته الحنون يبث بداخلها الأمان
مش عايزك تخافي من أي شيء تاني يا شهد انا جمبك وعمري ما هسمح لأي حاجة تاني تأذيكي بس كمان انتي لازم تثقي فيا!
اعتدلت برأسها تخاطبه باستغراب
ليه بتقول كدة يا حسن هو انت شايفني مش واثقة فيك
زم شفتيه وبنظره تحمل بداخلها العتب رد يجيبها
بلاش اتكلم يا شهد وانتي لسة في الحالة دي انا ماسك نفسي بالعافية.
لا يا حسن متمسكهاش اتكلم وطلع اللي في قلبك.
قالتها بأسلوب أجبره على الرد فقال يكبح بصعوبة مشاعر الڠضب المتأججة بداخله
لو ع اللي في قلبي ف انا زعلان منك يا شهد عشان كان لازم تبلغيني قبل ما تتحركي أو على الأقل كنتي ادتيني فكرة يعني لو مكنتش أمنية موجودة في الوقت ده لا قدر الله الله أعلم وقتها كان هيحصلك ايه مع الحيوان ده.
انا كل ما دماغي تتخيل السيناريو الأسوء بحس بڼار بتاكل في جسمي ماسك نفسي معاكي بالعافية يا شهد عشان مش عايز ازود عليكي. 
وصلها مقصده واستدركت اخيرا لما غفلت عنه في غمرة الأحداث المتوالية لديه كل الحق في أن يغضب وهي من واجبها الاعتذار يكفيها لحظات الدعم التي لم يبخل بها عنها ولو لحظة من وقت قدومه لنجدتها سابقا رجال الشرطة ورغم كل ما يحمله من عتب نحوها.
فخرج صوتها بأسف كي تراضيه
سامحني يا حسن بس انا دماغي وقفت ساعتها عن التفكير وكل اللي كان هامنني هو اختي.
تقبل أسفها بتفهم قائلا
شيء طبيعي إن يبقى دا إحساسك بس اللي مش طبيعي هو صفة الاستقلالية اللي لسة متمسكة بيها حتى بعد مابقينا واحد انا وانتي افهمي بقى ان كل اللي يهمك يهمني واللي يسعدك يسعدني واللي يحزنك يحزني انا كمان اقتنعتي بقى يا شهد 
اقتنعت يا عيون شهد وفهمت كل كلمة قولتلها ربنا ما يحرمني منك.
قالتها ثم لفت ذراعيها حول ساعده لتعود إليه وتريح رأسها على حصن أمانها ومصدر السعادة الذي كان مخزنا في انتظارها.
بداخل الشرفة التي دخلتها خلسة وقفت تنتظره على حسب الاتفاق بعد أن اتصل بيها يريد رؤيتها ضروري لم تكمل دقيقة حتى أتى إليها مسرعا ليتوقف فجأة ينظر لوجهها البهي والذي اشتاق إليه بصورة موجعة طوال الساعات الماضية بعد أن حرم من رؤياها.
القى التحية بقلب يضرب كمطارق في صدره
مساء الفل والورد والياسمين. 
تبسمت بخجل لتزيد من عڈابه بصوتها الذي يهمس برقة
مساء الخير عامل ايه بجى
رد بوجه عابس كطفل
أناا أنا في حالة ما يعلم بيها غير ربنا يا صبا قاعد على ڼار مستني كلمة من والدك يا يحيني يا يموتني. 
بعد الشړ عليك.
تمتمت بها بدون تفكير

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات