رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثاني والأربعون والأخير
أسفل المظلة التي تعمل على حمايتها من أشعة الشمس الحاړقة في هذه المنطقة الساخنة بعمل العمال المتواصل لإنجاز المطلوب والإنتهاء من الوحدات السكانية الجديدة كانت هي لم تكف بعد عن محاولات الإتصال بشقيقتها لمعرفة السبب في تأخرها حتى الآن.
رفعت رأسها فجأة على نداء مساعدها
ست شهد تحبي نجيبلك غدا معانا
لالا متجيبش حاجة يا عبد الرحيم أنا أساسا ماشية بس انت زود السندوتشات وجيب كام علبة كانز ساقعة عشان اللجنة اللي على وصول واعمل حساب أمنية معاهم.
طيب هي فينها مجاتش ليه لحد دلوقتي
سؤاله المباشر أعادها لنفس النقطة وهذا القلق الذي بدأ يتزايد بالوقت الذي يمر في انتظارها بعد أن أخبرتها بقرب الوصول منذ فترة تقارب الساعة.
الوو يا شهد.
قطبت في البداية تكذب الصوت ثم ما لبثت أن تستعيد شراستها في الرد باستهجان
بترد ع التليفون ليه يا أستاذ انت في أمنية أختي خليني اكلمها البت دي
ما هو انا بكلمك عشان كدة يا شهد أمنية أغمى عليها معايا في السكة وانا مش عارف اتصرف ازاي
وصلها الرد بنبرة بدا فيها الجزع مما جعلها تردد خلفه بارتياع وعدم تصديق
عاد يضيف لها مؤكدا
والنعمة زي ما بقولك كدة احنا كنا قربنا نوصلك أصلا بس انا اتفاجأت بيها بتسخسخ من جمبي وقفت العربية على ناحية اشوف مالها لقيتها بتشهق ومش عارفة تاخد نفسها خرجت بيها من العربية لتكون مخڼوقة من الحر والسخونة ودخلت بيها في عمارة مبنية جديد عشان الضلة والهوا يعني بس بقالي فترة جمبها بهوي بالورقة وافوق فيها لكن برضوا مفيش فايدة.
ېخرب عقلك وقاعد ساكت محلك طب روح بيها على أي مستشفى مستني يجرالها حاجة انت ايه يا أخي
واصل يردد بدفاعية
واعملها ازاي دي بس يا شهد وانا بصراحة ما اعرفش اي حاجة عن المنطقة الجديدة بتاعتكم دي
دلفت لداخل السيارة تشعل محركها لتنهي الجدال قائلة
في داخل الحجز النسائي بغرف المراحيض الخاصة خرجت تجفف شعرها الذي تبلل مع اخذها حمام صباحي بميزة تتمتع بها عن باقي المسجونات بفضل النقود التي توزعها بدون حساب على الجميع من أجل خدمتها وتسهيل الأمر لها حتى تخرج من هذا المكان وقد منحها التعويض السخي من عدي عزام الأمل في نيل الحياة التي تتمناها بعد قضاء العقۏبة التي فرضت عليها قصرا
بت يا سكسكة انتي روحتي فين
حينما لم تجدها طرقت على عدد من الكابينات المجاورة وحين لم تجد ردا منها أو من أي صنف من النساء الأخريات زاد الارتياب بقلبها بشعور غير مريح على الإطلاق ابتعلت لتأخذ القرار سريعا بالخروج لتستكشف الأمر ولكنها لم تتمكن فقد تفاجأت بزوج النساء الغبيات الاتي حاولن معها في بداية دخول السچن ولكنها أوقفتهن بقوتها وبخبرتها في التعامل مع مخضرمات قبلهن من عتاة الإجرام وذلك ما شجعها لتقابهلن الان بصيحة ساخرة رغم الخۏف الذي زحف بقلبها بوجودها وحيدة معهما في المكان الخالي من الجميع على غير العادة.
اسم الله يا حلوة انتي وهي