رواية وبها متيم انا الفصل الثامن والثلاثون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
قربها بذراعه الاخر ليقبلها على وجنتيها مرددا
لا طبعا مامته أكتر.
انتفضت لتبتعد عنه بحرج معترضة
احنا في الشارع يا كارم خلي بالك .
اقترب برأسه منها هامسا حتى لا يسمع الطفل
اعملك ايه طيب ما انا هتجنن في بعدك.
استجابت بابتسامة يزينها الدلال جعلته يزوم بحنق اثار ضحكتها قبل أن تتوقف مرة واحدة حينما تفاجأت به يفتح باب السيارة الخلفي ويضع به الطفل ثم يثبت عليه بحزام الأمان فسألته پخوف انتابها على الفور
انت بتعمل ايه هتاخد عمار يا كارم
التف إليها بضحكة مطمئنة قائلا
ايه يا مچنونة هو انتي بتكلمي حد غريب دا انا باباه ثم انتي أساسا رايحة معانا .
اروح معاك فين هو احنا مش متفقين اني لسة مفيش مرواح لحد اما تهدى اعصابي
لوح بكفه إليها يخاطبها بلهجة هادئة
براحة شوية يا رباب انا بس عايز افرجك ع المفاجأة اللي محضرهالك وبعدها هرجعك تاني هنعدي الاول على ماما اللي اشتاقت لحفيدها وانا وانتي هنعمل مشوارنا واما نرجع هناخده من تاني يروح معاكي يا ستي مش انتي طالبة نتكلم مع بعض أدينا هنتكلم ونتفسح كمان
اومأت توافقه بقلق
اه طبعا بس منتأخرش كتير ولا تضحك عليا وتروح ع البيت
اطلق ضحكة مجلجلة ليفتح باب السيارة الأمامي لها مرددا
اطمني يا مچنونة مش هنتأخر ولا اخدك ع البيت واغرر بيكي.
هو انت رايح بينا فين بالظبط ناوي تخرج بينا من القاهرة يا كارم
الټفت يجيبها بابتسامة زادت من وسامته
ما انا قولتلك محضرلك مفاجأة واطمني يا ستي كلها ساعات وهرجعك.
علقت باستهجان وعدم تقبل
ويعني هي المفاجأة ما تنفعش في القاهرة ولا لازم نطلع براها
رد يتنقل بنظراته من الطريق وإليها
لا طبعا متنفعش عشان دي حاجة مكانها لازم يبقى ع البحر ولا انتي مخدتيش بالك اني مغير النهاردة.
ضحكت وعينيها تمشط على ملابسه بانبهار
هزهز برأسه بالرفض مبتسما بمكر ليزيد من تشويقها ويجعلها تردف بفضول طفولي
ماشي يا كارم اما اشوف مشوارك دا رايح بينا على فين.
ظل على ابتسامته يدعي اندماجه في القيادة ليجعلها تتحرق للمعرفة فساهم ذلك في التخفيف من توترها ليعطيها الامان وعاد هو لأفكاره السوداء وقت أن اخبره هذا الوضيع بالأمس وأمام رجاله عن وجود فيدوهات بين الاثنين الجملة نفسها جعلت رأسه يشتعل كي يعلم بالإجابة الكاملة لقد أرسل رجاله سريعا نحو عنوان المرأة المسماة بسوزي ولكن للأسف لم يتوصل إليها هو أو حتى الشرطة وقد تمكنت الملعۏنة من الهرب يبدوا انها حية كصاحبتها ولكنه لم ييأس وقد قاده عقله سريعا ليبحث داخل غرفتها بقصره تلك التي كانت تخصصها لعمل الفديوهات والبث المباشر بصفتها بلوجر مشهورة ولها متابعين امسك بحاسوبها يحاول به وحينما يأس من الدخول بكلمة السر التي غيرتها بعث لأحد الرجال المخضرمين في هذا المجال وتمكن من فتحه ليدخل ويجد ضالته شرائط مصورة تجمعه على الفراش مع جيرمين والتصوير قد تم من زاوية قريبة جدا وواضحة بداخل شقته التي كان يظن أنها سرية ومخفية عن أعين الجميع وسؤال من الأمس يطارده ويلح على ذهنه كيف فعلتها
جماح نفسه عن اذيتها في السيارة ليتريث كي ينتظر الوقت المناسب وها قد اقترب.
بعد قليل
دلف بها في داخل القرية السياحية ليتوقف عند مرفأها فترجل سريعا يقول بحماس
وادينا وصلنا اخيرا للمفاجأة يا برنسس.
ترجلت من خلفه لتتطلع حولها باستغراب سائلة
فينها المفاجأة دي يا كارم انا مش فاهمة حاجة.
تبسم يلاعبها بثقة
هو انتي مش كان نفسك في يخت يتقدملك هدية في عيد ميلادك وانا اعملك فيديوا وانا بقدمه برومانسية.....
شهقت تخمن بعدم تصديق
لا متقولش معقول يا كارم عملتها
اشار بكفه بسبابته نحو احد اليخوت المصطفة امامها ليجيب عن سؤالها
وسميته بإسم الدلع بتاعك كمان ريري.
هذه المرة لم تشعر بنفسها لتلقي بثقلها عليه وتلف بذراعيها حول رقبته قائلة بعشق حقيقي وأعين ترقرت بدموع الفرح
انا بحبك اوي يا كارم مفيش حاجة حلمت بيها الا وحققتهالي ربنا يخليك ليا بجد.
ربت بكفيه على ظهرها ليقول
وانتي تستاهلي يا قلب كارم خلاص خلي الاحضان دي بعدين بقى عايزين ناخد لنا لفة بيه.
استدركت وضعها في هذه المنطقة المفتوحة لتفك ذراعيها عنه سريعا تتمتم بحماس
عندك حق احنا نخلي الاحضان بعدين.....
توقفت بتذكر لتقول بابتسامة خبئت فجأة
بس انا كان غرضي الاساس من الخروجة اننا نتكلم مع بعض.
رد وهو يتناول نظارته الشمسية السوداء ليضعها اعلى عينيه بابتسامة ظل محافظا عليها
وماله يا قلبي ناخد لفتنا في البحر بس وبعدها نتكلم براحتنا .
.....يتبع