رواية وبها متيم انا الفصل الثامن والعشرون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كلمني كويس لو سمحت يا إما والله لكون
تكوني إيه
صاح بها مقاطعا وقد فاض به ليتابع بهيئة المغلوب على أمره
تكوني إيه يا لينا عايزة ترجعي تاني ولا تتخانقي مع افراد الأمن اللي مضايقينك اللطم على خدي عشان تستريحي هو انتي لسة ما ستكفتيش
صړخ الأخيرة بأسلوب كوميدي جعلها تتماسك بصعوبة عن الضحك بوجهه فلانت لهجتها في الرد عليه
أنا مبحبش اټخانق مع حد ولا قصدي اعمل مشاكل وع العموم هركب اهو عشان نقفل خالص ع الكلام
اعتلت السيارة لتجلس في المقعد الأمامي بجواره ليتخذ مقعده هو الآخر خلف عجلة القيادة فخرج صوته بنصح هذه المرة
عادت لحالتها الأولى في الڠضب لترد بشراسة قطة متحفزة لأي كائن حي يمر من أمامها
اولا أنا متأخرتش بخطړي ولا عمري قعدت للساعة دي اصلا احنا كان عندنا اجتماع وطارق حصل معاه ظرف وحش خلاه يجري مع مراته ع المستشفى ف اضطريت انا اقفل الملفات المطلوبة على قد ما اقدر وبعدها اتفاجأت بالوقت ولولا الإجراءات الزفت دي كان زماني في البيت من ساعتين
اقترب برأسه منها مقربا وجهه بعدم تردد ليرد ببعض المنطق علها تفهم
تكتفت تقول بحرج مبتعدة بعينيها عنه
الطريق التاني طويل أوي وانا النهاردة مكنتش عاملة حسابي في البنزين يمكن كنت وقفت في نص السكة ساعتها كانت هتزيد العكة معايا
ناظرها قليلا بصمت قبل ان يتركها ليشعل محرك السيارة ويركز انتباهه على القيادة وصبت هي اهتمامها على ربط حزام الأمان الذي حاولت به عدة مرات وفشلت في ربطه مما جعل الاخر يصيح بها
في ايه مش عارفة تربطي الحزام
لأ مش عارفة ومش فاهمة هو ليه كدة بيعك معايا
قالها ليضرب بقبضته فجأة على عجلة القيادة بسيارته وتوقف فجأة هذه الهالة من الجمال الاسر جميلة لدرجة اللعڼة كما أنها مشاكسة بدرجة غير عادية على قدر ما تستفزه على قدر ما تجعل الډماء تضخ بأوردته وكأنها تحيه حياة فوق الحياة التي يعيشها شعر بالأرتباك في البداية ولكنه استطاع التماسك ليرد بمناكفة وانفاسه الحارة تشعر بها على بشرتها
هو جامد اه وشديد بس لما تتعاملي معاه بحنية بيفك بسرعة ويلين
قالها ليبتعد فجأة وقد نجح فيما فشلت به ابتلعت ريقها بتوتر شعرت به جراء قربها منها وكلماته الأخيرة تنعاد بذهنها شاعرة انها بقصد اخر ربما يكون غير بريء على الإطلاق
عمرى ما دقت حنان فى حياتى زى حنانك
و لاحبيت ياحبيبى حياتى إلا علشانك
و قابلت آمالى وقابلت الدنيا وقابلت الحب
اول ما قابلتك واديتك قلبى يا حياة القلب
أكتر من الفرح ده ما احلمش أكتر من اللى أنا فيه ما أطلبش
كانت الكلمات تصدح من المذياع الذي يشعله أبو ليلة في هذا الوقت ككل يوم بشرفته ېدخن شيشته ويردد من خلفها ولا يدري بالجالس في الشرفة المجاورة يردد معه وكل حرف من المعاني يمس وجدانه بقوة وصورة اميرته تداعب خياله في سعادة لا ينكرها حتي لو كان ارتباطه بها دربا من دروب المستحيل يكفيه القرب منها وسماع نفس
الشيء الذي تسمعه
وفي الناحية الأخرى كانت هي الأخرى مندمجة مع لحن الكلمات التي بدأت تعجبها هذه الأيام رغم انها لم تكن ابدا من محبي الأغاني القديمة صدح هاتفها فجأة برقم غريب ومميز قطبت تنظر إليه قليلا قبل ان تستجيب لفضولها وترد
الوو مين معايا
الوو يا صبا عاملة ايه
انتفضت مجفلة وقد علمت بهوية المتصل من نبرة الصوت التي أصبحت معروفة لها الان ابتعلت لترد برسمية
اهلا يا فندم حضرتك عايزني في حاجة
ضحك يزيد من غيظها قبل ان يرد
كدة على طول يا صبا حتى من غير ما تردي على سؤالي ع العموم يا ستي انا متصل عشان اطمنك
تطمني على ايه
اطمنك على صاحبتك يا صبا هو انتي نسيتي ولا ايه
صدحت صوت ضحكته مرة أخرى قبل أن يختم
مستنييكي بكرة الصبح عشان تعرفي التفاصيل تصبحي على خير يا صبا
قالها وأنهى المكالمة وقد تجهم وجهها وتعقدت ملامحها پغضب لتعلق
والله عال وكمان عرفت نمرتي عشان تتصل بيا الله ېخرب بيتك يا مودة
يتبع