السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السادس والعشرون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أو ملل حتى وصل والساعة تقترب من الثانية والنصف بقلب متلهف تلقفته بالعناق فور دلوفه الغرفة مهونة بالكلمات
الف حمد الله على سلامتك يا حبيبي انا كنت ھموت من القلق عليك 
نزع يديها عن عنقه قائلا بجمود
ليه يعني ما انا كل يوم بتأخر ايه اللي جد
تلبكت باضطراب وخرج صوتها بتلعثم
اا أنا قصدي يعني عشان الكلام اللي قالته مي سون 
قصدك يعني لما عايرتني بعدم الخلفة 
باغتها بالرد لتنتبه هي لهذه القسۏة التي غلفت ملامحه بواجهة ثلجية يحدثها وقد اختفى الدفء بعينيه الذي كان يحاوطها في كل نظرة منه لها ابتلعت غصتها مقدرة حالته لتسحبه من ذراعه قائلة بتهوين
معلش يا حبيبي اعذرها هي برضوا فراق عدي عنها مأثر فيها ومخليها زي القطة اللي عايزة تهبش في أي حد يقرب منها ومن ولادها 
أجلسته على الاريكة الاثيرة لتجلس بجواره متغاضية عن النظرات الحادة التي كان يحدجها بها مرجعة السبب لغضبه من ميسون قبل أن يفاجئها بقوله
طب هي واديها عذرها انما انتي يا نور إيه عذرك
رفرفرت بأهدابها تستوعب وتعيد برأسها معتقدة أنها سمعت خطأ حتى سألته بعدم تصديق
أنا إيه يا حبيبي انا نور حبيبتك  
مال بجسده نحوها يخترق بسهام عينيه خاصتيها وكأنه يصل بكل سهولة إلى اغوارها وما تخبئه بهذا البئر العميق داخلها فخرج صوته بخواء
انتي فعلا حبيبتي بس بتعملي إيه عشان ترضيني بتطبطبي بتدلعي بتحسسيني بحبك وخۏفك عليا تمام لكن في المقابل بقى بتحاولي مثلا تتخطي ولا تخرجي الصندوق الأسود اللي حفظاه جواكي والمسبب الرئيسي لكل المشاكل اللي احنا فيها لا يا نور انتي لما تتزنقي بتاخدي الطريق السهل وتقوليلي اتجوز وخلف وكأن انا راجل متاح كدة لأي واحدة تخش حياتي اتجوزها واخلف منها على طول طب مفكرتيش الست دي لو جمعتني بيها مشاعر ولا افرضي مجمعتش ومرت كدة في حياتي الطفل أو الطفلة هربيهم ازاي من غير امهم ولا اسيب امهم في حياتي بدون محل للأعراب 
توقف برهة يراقب الدموع التي تدفقت على وجنتيها ليردف اخيرا وهو ينهض بما يزيد على ألمها
إنتي مش حاسة بيا يا نور 
في اليوم التالي
وفي مقر عملها بعد أن ذهبت إلى قسم النظافة وبررت غياب مودة بحجة مرض شديد الزمها البقاء في منزلها حتى لا يضيع عملها بتمسك واهي لمستقبل على وشك الضياع هو الاخر 
كانت صبا على حالة من الشرود منذ الأمس تعصف بها حيرة قاټلة لا تدري ماذا تفعل اتذهب لهذا الرجل تطلب منه المساعدة في واقعة مؤسفة كهذه أم تتجاهل الرجاء والبكاء وتتركها لنصيبها ولكن كيف
حتى وهي مخطئة بغباءها لكنها الأعلم بهذا العيب الخطېر بها ف السبب الرئيسي هو الحرمان الشديد والظروف القاسېة التي نشأت عليها حتى وان كان هذا ليس بالمبرر ولكن المحك الرئيسي الان هو مستقبلها بدخول السچن سيضيع مستقبلها وقد تركت الأمر بيدها في انقاذ مستقبلها طردت من صدرها تنهيدة مثقلة ومشبعة بهم كانت هي في غنا عنه ولكنها ورغم ذلك لا تجد خلاص منه 
مالك يا صبا
سألها شادي بقلق لحالها ارتد عليه وقد توقف عن العمل متذ فترة طويلة مركزا انتباهه عليها فهيئتها لا تقترب أبدا من المعتاد منها فجاء ردها باضطراب
لااا مفيش حاجة متشغلش نفسك انت 
بإنكارها المتعمد ازداد تجهمه ليعاود السؤال مرددا بعصبية هذه المرة
إزاي يعني مخدتش في بالي انتي شكلك بيقول ان في مصېبة حصلت  
نفت بهز رأسها وقبل أن تتفوه بكلمة سبقها بتخمينه
هو ابوكي فاتحك

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات