رواية وبها متيم انا الفصل الخامس والعشرون بقلم امل نصر
كانت هتلبسني في المصېبة معاكي ولا انتي فاكرة ان قضيتك ما لطتنيش دا انا اتحقق معايا من قبل ما يجبوكي ولولا الظابط شاف الفيديو وعرف اني بريئة لكان زماني دلوقتي مشرفة معاكي.
بخيبة أمل ويأس شل تفكيرها دمدمت مودة بسذاجة تتأسف لها_
انا أسفة يا ميرنا اني عرضتك لكل المشاكل دي سامحيني.
تنهيدة كبيرة طردتها ميرنا من صدرها تدعي الأسى لحال الأخرى قبل أن تجفلها فجأة بقولها_
على فكرة صح يا مودة مدام ناهد دي مجرد مستأجر للمحل لكن المول نفسه بالهيلمان دا كله ملك عدي باشا.
بعدم فهم ناظرتها مودة باستفهام_
عدي باشا بتاعنا...... طب ايه يعني هو ممكن يطردني لو عرف..... ولو انتي قصدك ايه بالظبط
بصراحة مش عارفة انا بفكر معاكي اهو......
الا صحيح هي صبا معرفتش بموضوعك
قالت الأخيرة بنبرة مختلفة عن الباقي لم تنتبه لها مودة التي اجابتها بعفوية وعدم تركيز_
لا طبعا وهتعرف ازاي يعني هو انا شوفت حد من الصبح غير الظباط والدكاترة.
في طريقها نحو الذهاب بعد أن سألت عن مودة وعلمت بأن الوضع على ما هو عليه في حالة الغموض المحيطة بغيابها كان القلق ينهش قلب صبا التي كانت لا تكف عن المحاولات البائسة في الاتصال بها حتى كادت أن تصطدم بأحدهم قبل أن تملك زمام امرها متراجعة في الوقت المناسب لتردد بالإعتذار قبل حتى أن تنظر عينيها الرجل_
مفيش داعي للاعتذار محصلش حاجة اصلا.
بلكنته الراقية وهذه النبرة التي أصبحت تعلمها رفعت رأسها إلى صاحب الصوت لتلتقي عينيها الجميليتن بعينيه المتصيدة خضراء لكن عميقة على قدر صفاء اللون بها على قدر الغموض في عمقها وجرأتها يخاطبها وكأنه على صلة بها منذ سنوات عديدة_
عاملة إيه يا صبا
تمتمت ترد باقتصاب بغرض اختصار الحديث كي تذهب_
الحمد لله يا فندم عن......
عامل ايه شادي معاكي مستريحة في الشغل معاه
مقاطعتها المقصودة وسؤاله المباغت لها جعلها تجيب بتحفز غير مبالية_
الحمد لله يا فندم مستر شادي من احسن المديرين هنا يارب بس اكون انا على قدر المسؤلية معاه.
يا أهلا يا فندم نورت القسم كله اا تؤمر بأي شيء يا عدي باشا.
أومأ لها برأسه وقبل أن يهم بالرد عليها سبقته صبا من أجل أن تنصرف_
طب عن اذنكم .
استني يا صبا.
اوقفها من قبل أن تتحرك ليباغتها بقوله الغير متوقع_
كنت عايز اهنيكي بثقة مستر شادي انه اعتمد عليكي اخيرا في تجميع البيانات .
توسعت عينيها بإجفال غير مصدقة تركيزه معها في هذا الأمر وفي هذه النقطة بالذات فكان رد رئيسة القسم هو الأسبق لها_
اممم صاحبتها.
قالها بلهجة ساخرة متهكمة لتثير بداخلها الحنق لفعله الغير مبرر.
فاض بها فتحركت على الفور تكرر استئذانها للإثنان كي تغادر تاركة في المكان اثر عطرها الرقيق فتظل عينيه معلقة بطيفها حتى اختفت غير منتبها لحديث المرأة التي كانت ټموت في جلدها خوفا من هذه الزيارة الغريبة.
انتهت اخيرا من تجهيز نفسها بعد فترة طويلة من البحث بين اكوام ملابسها حتى اختارت شيئا قديما من خزانتها يناسب خروج انسة مع خطيبها بنطال جينز مناسب وعليه