رواية ماواء الشمس الفصل التاسع بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
فى ضيق وتحرك ..نحو ساحة العرض فمن الواضح انه لا احد سيأتى ..وستتم زواج توالين لشركان ..رغم رفض قلبه ذلك الحقېر الذى بغضه من اعماق قلبه وندم
ياسمينا
وندم اشد الندم انه استأمنه على مملكته ورعاياه ..
اما توالين..اغمضت عينها لتخفى دموع حزنها..فقد فشلت اخر فرصة نجاه لها من قبضت شركان ..وستعيش معه تحت سقف واحد ..وتظل تعانى المرارة لسنوات ..فنهضت مستجمعه قواها ..وتحركت هى ايضا نحو ساحة العرض ..
وهان لذهاب ..ولكنها كانت متمسكه به ..
صفي بصوت ..منهك..روهان ..ارجوكى ..لم اطلب منكى طلب واحدا على مدار سبع سنوات ارجوكى اذهبى..
روهان..اخبرتك انى لن ارحل الا معك لن اتركك واذهب
نظرت .روهان اليه ..وجالت بعينيها فى وجه وهى تعانق ملامحه بأعينها ..ذلك الصفي النقى ..يفنى فى الاسطبل ..واقبح البشر ع الارض ينعمون بالرافاهيه
صفي..هيا ياروهان اعطتنى ما وعدينى
فى نفس التوقيت كان سيدار فى طرف الممر المؤدى الى بوابة القصر ..ممطتيا جواده راكضا لمقابلة الملك ومن حوله الناس يهتفون الامير الامير ..وقرعت الطبول فورا رؤيته التى بعثت البهجه فى ارجاء المكان حيث امتلاء قلب روهان وصفي بالسعادة..ل تنفيذ ختطهم ..وكذلك جنجار وتوالين الذان فقدا الامل من ذوقليل..تعال العزف قرب وصوله اللى البوابه.. بإحتفال يليق بامير ..طاف من مشرق الارض الى مغاربها ببساله .وغير ..اقدار شعوب واسعد قلوب ..سيدار القلب الابيض والوجه الابيض ..اتى على فراسه ليوم سعده ولينال مكأفأة تعبه ..وجزاءصبره ومشقته ..رجل اتى من ماوراء_الشمس
دخل سيدار..ونزل الملك بشوق ..لمعانقة هذا الوجه المألوف ..البشوش الذى ينشرح له القلب ..اقترب منه وصافحه بحفاوه ..واشار بيده نحو ساحة العرض
كان سيدار مندهش مما يحدث متناسيا امر بشرته ..امام هيبه الملك ..لم يظن ان الملك لم يتعرف عليه..
وعلق قلب توالين بهذا الفارس الساحر الجذاب ..حسن الطله .. جاء ليخطفها على حصانه الابيض..تبعتهم ايضا ..بسعادة ..ومرت الى جانب حصانه ..والقت نظرة على بديع جماله..وكانه يشبه ..لامست جبهته العظميه تعبث بخصلات شعره البيضاء ..بحنان..ومحبه..وكانه تعرفه ..والټفت الى العرض ..وهى تدعوا بقرارت نفسها ان لا تكون الا له لقد سرق قلبه دون ان ينبث .لكى يستغلوا الفوضى هذه وتخرج روهان بسلام ..وبالفعل تحركت روهان ..نحو البوابه ..باقدام تترتجف فما تدرى ما الصواب ترك قلبها هنا ..ام ترك عائلتها ..
نادها صفي بخفوت..اذهبى ..سأتى لكى ..وسنلتقى
اختارت روهان ان ترك قلبها لانها ستأمنه مع صفي فقط..فهو خير حافظا .وسيفى بوعده ..
خطت قدمها خارج البوابه..وتنفست هواء الحرايه الذى فقدته..من سبع اعوام..
فإبتسمت والدموع فى عينيها والټفت الى صفي الذى بكي فورا رؤيت الابتسامه الذى طالما حلم بها ..فقد
كانت بها اجمل المرات التى رائها فيها
واشار لها بيده ان تركض ..
جلس..سيدار فى صفوف ..الامراء ..وبدءت الموسيقى والعرض الترفيهى الاول ...لقد ترك المدينه فى مثل هذه الايام كانت الاميره على وشك الزواج ..واتى من بعد سبعة اعوام ..ومازلت العرض قائم..ومعنى وجوده هنا هو انه سيتنافس عليها ...سأله نفسه لما لم تتزوج ..ماذا حدث على مر سبع اعوم دون ان يدرى..القى نظرة بعيد عن العرض ونظر فى اتجاه الاسطبل هل مازال ينتظره صفي ..هل ما زال هناك ..اشتاق اليه ...
ثم نظر نحو توالين ..فهى ازدادت جمالا على جمالها ..وملامحها اصبحت اكثر نضجا واتزان ..
اتجهت روهان نحو منزلها الذى يعتلى احدى التلال بشوق وركض معا اشتاقت لابيها واخواتها وامها وايضا رائحة الحريه .واخيى دخلت الباب ..جميعا دون اى حديث ..شوق فقط