الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ماواء الشمس الفصل التاسع بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الحسم ..تتمنى ان لا تعلق مع شركان باقى حياتها ..وتدعو كثيرا ..ان يأتيها اميرا صالح ..زفرت بهدوء لتطرد كل الشحنات السلبيه وتستعد للقادم بقوة وشجاعه ..فلن تسمح ان تخضع لشركان ابداا ما حييت ...وضعت الوصيفه المسات الاخيره والعطر الجذاب ..واخيرا التاج المختلف كليا عن ماكان ذى قبل فقد صممته خصيصا لهذة المناسبه من الذهب الخالص ...ومرصع بالورود البيضاء 
اما شركان فقد كان يتجهز فى قصره ..بتوجس ..لاول مرة لن يكون فى صفوف المشاهدين ..ويكون داخل العرض ..كان متوتر كثيرا..من قبول احد غيره فقد تلاعبت به توالين واوهمته انه لن يفلح ابد فى المنافسه ..وانه سيكون عرض لسخرية الرعايا منه ..عوضا انه ان لم يفز ..سوف يترك المنصب والمدينه اذا كان هذا قرارا الملك الذى ناده لاجله بعد ان وضعه تحت الاقامه الجبريه ..بعد رؤيته مع توالين واخذا يتذكر..بضيق ما حدث...
جنجار..بحدة ..قد عقابتك يا شركان لتجرؤك على مملكتى ورعايا فى غيابى مرة وعلى ابنتى الف مرة..
شركان..موااالى 
هدر جنجار پعنف..اصمت ..ستتم العرض لاجل سمعت المملكة والاميره ..اذا ما خسړت سوف تنفى من مملكتى ..وان لم تنفذ فور الهزيمه سوف تعاقب على كل جرائمك عقاپا شديدا بلا رحمه ..فمن الافضل ان ترحل ولا ترينى وجهك مرة اخرى..
واذا حدث وفوزت ..ستعيش فى القصر ولن تعود وظيفتك .ولن تدخل فى شؤن مملكتى ولا رعايا ...واشهر اصباعه..فى وجه ..واياك وايذاء توالين .او تعكير صفوها ..سوف تكون خادمها المطيع ..وتنفذ اومرها كامله ..وهذة ستكون وظيفتك ..دحجه بنظرة غاضبه ..
شركان ..بتعلثم السمع والطاعة يا مولاى ...
راح يهز قدمه فى تواتر بالغ ..ويصك اسنانه فى ضيق ..لاول مرة يشعر بأنه عالق فى مصيده ولا صفى خلسة لكى تفر من القصر مع حبيبها ..لينعما برغد الحب خارج القصر وليعشا معا مدى الحياه..
روهان..بلهفه..صفي ..متى سنخرج.
صفي...عندما يبدء العرض مباشرا ..ستكونين فى الخارج..
روهان..تنهدت بعمق...ياااا له من حلم عشت فيه سنوات اخيرا سأرى اشقائى ..اخيرا سأرى ابى وأمى ..اشتقت اليهم كثيرا يا صفي ..هل ستذكرنى امى ..ابى شفي ام مازال مريضا..اخى الصغير هل اشدت عودة واصبح شبابا قد تركته وهو سبعة اعوام ..وغبت لسبع غيرهم ..كانت تتكلم بسرعة اذا ما لاحظة سكون صفي التام ..الټفت اليه وحدقت الى حزنه الجلى على قسمات وجهه..فعلمت بالامر ..
صاحت..صفي..ستذهب معى ..لم يجيبها بل ادار وجه الى الجه الاخرى ..نادت بصوت اعلى صفي..هل ستأتى معى ..صفي ..واڼفجرت فى البكاء ووقعت تحت قدمه ممسكه به ..صفي لا تتركنى.
مد يده صفي..وسحبه الى احضانه..ارجوكى اهدئى ..
روهان..بنحيب...ستأتى معى ..اليس كذالك
صفي..انى انتظر صديقى ..
روهان..ابتعدت من احضانه ..وانا..
صفي...اعلم مكانك ..انما صديقى لا يعلمه اذا خرجت وهو عاد لم نلتقى ابدا ..ثم ان غيابى سيلاحظ لان ليس فى الاسطبل غيرى ..وستنقلب المدينه رأسا على عقب بحثا عنا ..
انتظر جنجار كثيرا فى شرفته..الامراء..ولكن مضى منتصف اليوم ولا جديد..
فقد سئم ودخل جناحه..غاضبا ..من اجباره على زواج توالين من الماكر الذى يبغضه..وجلس كان سيدار بدء الاقتراب من العمران لاول مرة سيقابل بشړ بهيئته الجديده
وقد بات وجهه يحمل ملامح الخبرة التى اكتسبها طيلة سنواته الماضيه
وتجارب الايام التى صنعت ما هو عليه...اضافة الى سحرة وجاذبيته ..وملابسه ومجوهراته الثمية وجوادة الابيض .المزين ... جعلت البشر تألفه..وتلتف حوله ..ويهتفون بإسم الامير ..الامير ..لم يفهم سيدار شيئا .بالطبع لم يكن يعلم انه سيأتى فى اليوم الذى ستتزوج فيه توالين ..وانه اتى فى وقت حاسم حيث ان البوابات مفتوحه على مصراعيه منتظره الامراء بالاستقبال الحافل 
اخير نهض ..جنجار

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات