رواية ماواء الشمس الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد
جنجار اجمع لى جيشى واعقد ديوان عاجلا
فى الاسطبل
قد زحف الليل وصفي فى معانته الا انه قد بات يتذكر سيدار ويتسائل كثير ما ان كان حيا يرزق ام هالكا هل سيعود ام لا وذكريات فى عبق الماضى تناديه إسمع صوت من خلفه بحركة خفيفه تاتى من الاسطبل
فتوجه للداخل بحذر الى ان ظهرت لصته الصغيرة ظهراءعلى صفي دهشته ومشاعره المختطلته التى عصفت داخلة وجعلته يقف كصنم بعينان متسعه مليئين بشوق غائر الا بأن قطع المسافه بينهما فى خطوة والتقطه بين احضانه والتى لم تمنعه ابدا روهان فما قدها نحوه هو الشوق والحب معا بادلته الجنون پجنون وصارت تذرف الدموع على فراق دام عاما
سيدار لم يكن ينوى الاقامه فى هذا المكان الموحش الخالى من الانس والجان كان بين الحين والاخر تراوده احلام تاره ورديه وتاره موحشه ومظلمه وكانه يعيشها وينتقل لعالم اخر لم يكن يعلم انه يجلس عند بحر الاوهام المسحور الذى يقود من يستمر بقربه الى الجنون الحتمى
سيدار يركض فى مكان مزهر بالورود مع اميرته الحسناء توالين بضحكات عاليه كانت ترتدى زيا بسيط للغايه ولا تضع اى من حليها فكانت اجمل واضافت لها ابتسامتها المتواليه مظهر جذاب ومثير جعله يلثمها سريعا وهى فى غاية خجلها ولكن سرعان ما تغيرت بشرتها البيضاء الى سوداء وعينها السوداءالى بيضا وشعرها الاسود الامع الى ابيض ولاصبحت بشعه لا تطاق فإبتعد عنها سيدار بنفور ومن ثم صړخت صرخه مدويه جعلت سيدار ينفض رأسه بقوة فما وجداء امام ناظريه الا اليل وتبدلت الارض من تحته فكان يحلم وهو مفتوح العينان
اما صفي فكان يعيش الحلم فى الواقع ااخيرا رضت عنه روهان واستقرت فى احضانه لتطفى شوق اياما مضت بدون رؤياه استطاع بعد مدة ان ينفك عنها بأنفاس لاهثه ليرى وجهها الذى اشتاق لتفاصيله وظل يتأملها صمتا ويجوب وجها ببصره بعينان لايملأها الا شوق اما روهان فقد علق بصرها به وادركت الان انها تعشقه فقد وجدت ضالتها فى عينايه الاوهو الامان والاستسلام معا
عشقتك هل إلى العشاق صبر
وهل يجلى بلقياك الشقاء
عشقتك في القرار كعشق صب
وعيني لم يكحلها الضياء
فشوقي كالخسوف بليل
دهري وليلي من صبا ندرا
يضاء يقلبني من الأشواق
ضر لرؤيا من لها يرجى اللقاء
فصبري للقاء دبيب نمل
وشوقي كالجياد لها الفناء
فلا بالصبر تنفلق الليالي
فقربك قد أذاق النفس
حسا له للروح دفء
واحتماء فخۏفي
بعدما ملئت عيوني رحيلا
زاده بالهجر داء
أحاور من لها في الروح كون
فيكرمني مع الرد الحفاء
فيا ليت اللقاء يشد صبري
ويمحو من همومي ما يشاء
لبعدك يرتوي في النفس چرح
فيشفيه إذا شفي الفناء
فچرحي نازف فيه صليل
تسامى من مجاريه الدواء
كأغصان يجردها الشتاء
فوصلك والرحيل عمى عيوني من الأشواق
أدماها البكاء كياني في الفراق ضئيل
قش علاه العصف ليلا والهواء عروقي
من أساي تجف غما فترويها بلقياك الډماء
فيا ليل الأسى قد دمت خلدا فهل يجليك من عمري الضيا
اشتعلت الاجواء داخل غرفة الديون التى اجتمع فيها القادة والوزراء وتم تقسيم الجيش فى حالة تأهب قصوى للحرب هدر الملك جنجار بكل قسۏة اريد ان اسحق عظامهم على تجرأهم معى وبعد ان اسحقهم سأجعل مدنهم تحت سيطرتى وكور قبضته امام نظرهم جميعا
اريد تأمين القصر هنا جيدا ومشارف المدينه وساخرج للحرب وسأترك شركان نائبا عنى فى شئون البلاد
دهش شركان من قراره واراد ان ينبث بكلمات ولكن اشار جنجار