الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ماواء الشمس الفصل الرابع بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات


حماسة واصرار 
وكانت توالين تشاهد هى ومينمار العرض بتمعن لا يريدون ان يفوتهم شئ فهى ليس لها الحق فى اختيار منهم ما تريد ولكن الاختبار هو الذى سيحدد ذلك ويفرضه
تابع جنجار العرض بهتمام بالغ وترقب وضع مرفقه على ركبته ومال بجسدة للامام لمتابعة المشاهده وبدء العرض بعد اطلاق صوت الابواق وانطلق الامراء على الفور بكل سرعة وحماس راقب شركان العرض وهو عاقدا يداها خلف ظهره وزع نظره بين توالين التى لم تنتبه له تماما وبين الامراء فى العرض الذى يراى انهم يتنافسون الى حدفهم فهو يفكر فى حيلة خبيثة لتخلص من الامير الفائز ولم يدع احد يظفر بزهرته الغاليه حتى وان اتطرا الى هدم القصر على رؤاسهما 
تقدم اميران وتاخر اثنان وفى المنتصف اثنان واخر فى ذيل الساحة ويبدوا انه لن يتجاوز هذا الاختبار
تبدوا المنافسة حاره حتى تقدم الاميران الذان فى المنتصف الى المقدمه وتعدوا من كانوا فى المقدمه بمسافه معقولة وعلا اصوات التشجيع من ذويهم وعلقت بصرها توالين بالساحة فى انبهار من هذا التحول الذ ى يحدث فارقا فى جزء من الثانيه ولم تغفل عينها عن هذا الذى بدء يبطئ ويسعل وبداء الوهن على فى منتصف الطريق الاوهو الامير الذى فى ذيل الساحه واعتلا ثغرها ابتسامة سخريه فمثلة لم يلفتوا انتباها بالمرة فلم ينل من توالين سوى نظرة شفقه فقط
فى الاسطبل 
صفي..انا حزين انك لست معى يا سيدار لو كنت هنا الان لما تسامرنا وخففت عنى الحزن والوحدة وفجأة سمع صوت صليل الاحصنه عاليا فاسرع الى الداخل بسرعة ليرى رجلا ملثما يسحب حصانا من لجامة الذى البسة اياه عنوة مما جعل الاحصنة تهرجل وتحدث فوضى فى المكان فھجم صفي عليه بكلتا يداه وسحب منه الحصان وامسكه به باحكام فالتصق ظهر اللص بوجه صفي الذى احكم علية بذراعيه 
صفي...من انت ..
اللص..لم يجب ..يحاول التملص وحسب 
صفي ..ساجلب الحرس ليتعاملو معك ..اجب 
اللص..بدء يرتجف ..خوفا ..وتشوش تفكيره ..وبدء يقاوم اكثر فاكثر حتى يسعه الهرب قبل ان يأتى الحرس ويقبضوا عليه 
وهى محاولته تملصه شعر صفي بشئ غير طبيعا ان ما تحت يداه ما هو الا جسد ضيئلا لا يشبه الرجال والرجفه والخۏف ايضا الى جانب عطره الاخاذ الذى لم يشتمه من قبل
البارت الثانى عشر 
تهللت الاسارير ببداية وصول الامير المنشود الى باقة الزهور التى ستقدم لتوالين وكا مبدائية اتفاق وبدات اللحظات الحاسمه فى الحدوث وترقب الجميع فى اهتمام بالغ حتى وصل امير قوى مقدام الى باقة الزهور 
وارتفعت صوت الموسيقى العاليه بالعزف موسيقى الفوز بطريقه مفرحه 
وقف الملك والملكه ابوين الامير القوى فى فرحة هما ملوك دولة الكبيرة وتبتعد عن هنا اسم الامير ماجار وامه الملكة بيسان والملك خنضر هو اخ اكبر لاخوته الثلاثة واشجعهم واقواهم واذكاهم والمقدر له الحكم فى المستقبل 
اعتلا وجه جنجار البسمة وتهلات اساريره فهو يعرف الفائز وسعيد بفوزة 
اما شركان الئيم كان يبتسم وهو ينظر الى رجلا فى نظره مېت الان 
الټفت مينمار الى توالين لتهنئها وتعرفها بالامير الفائز وتزودها بالمعلومات عنه فهى تعرفهم جميعا تماما كاجنجار تدرج لون توالين بلون الاحمر وابتسمت ابتسامه بسيطه 
فى الاسطبل 
مازال صفي بنفس الوضعيه يمسك باللص او ما يظنه لصا باحكام ولكنه مشوش قليلا امسك وجه اللص وجذبه نحوه واسقط عنه ما يلثم فمه وجرده منه ليرى ما لم يكن يستوعبه عينان بنيتان واسعه كعيون الغزال وفم صغير كحبة الفرواله وجه ابيض او ربما هربت منه الډماء غاص صفي فى ذلك العينان الذان افقدوه السيطرة على نفسه تماما وجعله واهن وضعف قواته وما هى الا ثوانى معدوده كانت كافيه لرميه بسهام الحب لتصب قلبه من مسافه قريبه جدا فانتفض صفي بعيدا وكانه انتبه الى واضعه التى اصبحت مخجلة بالنسبه لانها الان امراة وليست كما ظن 
صفي..بتوتر .. بربك من انتى 
....تنحنحت بحرج وقالت بصوت ضعيف ..عدنى انك لن تخبر احد 
صفي...بحدة اخبرينى الان 
....عدنى اولا وساخبرك كل شئ تريده 
صفي ..هدء من ترجيها ..حسنا ساعدك 
.....زفرت بهدوء ...انا روهان ..خادمه هنا فى مطبخ الملك جنجار اتيت هنا عنوة فى يوم الحصاد ...اجبرت على العبوديه على الرغم من ان اسرتى تعيش فى الخارج ابى وامى واخواتى الصغار يحتجونانى بشدة فابى قعيد الفراش وليس لديه من يعوله وامى ايضا مريضه وانا من كانت تعولهم كنت اعمل بالزراعه مكان والدى وابتاع لاجلهم ...
صفي..قاطعها بجديه ..ماذا كنتى تريدين ..من جيادى 
روهان ..وهى تتشدق بالبكاء ..اليوم هو اليوم الوحيد فى الخلاص هذا هو اليوم الوحيد الذى يكون بوابات القصر على مصراعيه ولن يلاحظ احدا غيابى ابدا واستطيع العودة الى اسرتى ..
صفي..بدهشة ..تريدين الهرب ..
روهان..وهى تبكى ..هذة اخر فرصة لى 
صفي ..الا تعلمين انك اذا سرقتى سرج جياد ..ستكون رقبتى الثمن 
روهان ..علا صوتها وهى تبكى بحزن بالغ ..اريد الرحيل وحسب ابى وامى فى حاجتى 
صفي ...بجدية وحزن ..ارحلى كما تريدى ولكن لا توارطينى معك بالامر 
روهان..كيف بدون دابه تساعدنى فبيتى بعيدا 
صفي ...اذا ولجتى الى خارج الاسطبل الان فستموتين فالبوابات مفتوحه نعم ولكنها مليئة بالحراس 
روهان ..طأطأت راسها فى حزن بالغ ..اهذه النهاية اهذا اصبح قدرى ..اهذا قدر ابى وامى واخواتى الصغار 
اقترب منها صفي عله يخفف عنها ..ومد يداه المرتعشه خوفا من لمسها حتى لايصاب بلعڼة حبها ..اكثر ..وربت اخير فى هدوء ..ساعدك ولكن ليس بجياد ساساعدك فى وقت اخر وبطريقة اخرى 
فى الجانب الاخر 
اعتلاء الفارس ..ماجر ظهر حصانه وبدء يلوح بفرحه بيدة للحشد الحاشد على طرفى الساحه من الرعايا الذين اعتلا صوتهم بالتشجيع وبيده الاخرى باقة الزهور وعلى وجه تعابير السعادة للتجاوزه جميع الامراء وتوجه مباشرا نحو توالين ليظفر باول ابتسامة رضا منها واول اقتراب 
كانت سعادة الملكة بيسان والملك خنضر بالغة لفوز ابنهم على سته من الامراء من مختلف البلاد بقواته وسرعته 
تحلت توالين بقوتها لتخفى خجلها الذى بتدت بوادره على وجهها 
فى ذلك الوقت الذى كان يتابع شركان توالين بڼار متأججه فى صدره ووجه متشنج ولكنة يتملك نفسة حتى لا يلاحظ الملك 
فى الاسطبل
رفعت بصرها الى هذا الصوت الصادق الحنون الذى الفته والتمست فيه العطف وابتسمت عينها رغم الدموع العالقه بها 
روهان ..اشكرك كثيرا ..اعدك انى لن انسى معروفك ما حييت 
رفع صفي يده عنها سريعا بارتباك 
صفي ..الان عودى حيث اتيتى حتى لا يلاحظ احد 
روهان ..واى وقت اتى لك كى تساعدنى 
صفي....فى المساء المتاخر حيث يهدء الحراس وتصبح حركة القصر بطيئه وتاتى من نفس الفتحة الخلفيه التى دخلتى منها واحرصى ان لا يراكى احد 
تهللت وجه روهان بالسعادة ...لا تقلق لن يلاحظنى احد فانا بارعة فى التسلل 
وخرجت سريعا 
ووقف صفي مكانه يتابعها بعيون الاهتمام وبصمت تام 
حتى اختفت عن نظرة تماما 
اقترب ماجار فى سرعة وهو يقفز من فوق حصانه من فرط السرعه عامدا توالين اقترب اكثر فاكثر حتى وصل الى مدرجها الخاص
باقى البارت الثانى عشر
نزل ماجر عن فرسة واتجها لها وبخطوات واثقه صعت الدرج المؤدى اليها وعلق نظره بها حتى لم يعد يرى سواها وقفت توالين فى انتظار تلاقى باقة الزهور والتى تعد هدية رمزيه بقبولها تعنى انها موافقه
اشتعلت عين

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات