السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثالث والعشرون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لتضيف مزيدا من الابهار في عقل الأخرى تمكنت مودة من ابتياع حذائين وبعض أدوات المكياج وبعض قطع الملابس فلم يتبقى سوى فستان احلامها والذي اشارت عليه من خلف الزجاج لتسحبها الأخرى على الفور ټقتحم المحل بجلبة أجفلتها
ادخلي يا بت ونقي على كيفك مدام ناهد عندها أحلى الماركات.
بدهشة وعدم تصديق تطلعت مودة نحو المرأة الجالسة خلف المكتب الزجاجي والتي تبدوا من هيئتها الراقية انها من أصحاب الذوات التي تسمع عنهم او تراهم على شاشة التلفاز من مرتادي الاجنحة الفاخرة بالفندق تقف بابتسامة بعرض وجهها لتستقبلهن بحفاوة بالغة لم تتخيلها
يا أهلا يا ميرنا اتفضلي انتي والقمر اللي معاكي المحل محلكم .
اقتربت الأخيرة بزهو لتتحدث مع المرأة باسترسال وكأنها على معرفة قديمة بالمرأة
تعيشي يا ست الكل يا قمراية افتكرتي على طول كدة وعرفتني دا انا خۏفت لتكوني نسيتني 
طبعا وحد برضوا يقدر ينساكي اتفضلي حبيبتي.
قالتها المرأة ثم انتقلت بكلامها المعسول إلى مودة
وانتي جميلة اي فستان بقى عاجبك
بلهفة قوية الټفت مودة تشير بذراعها نحو ما تقصد
هو ده.
تدخلت ميرنا بينهن بقولها
ايوة بس يا مدام بس عشان نتفق كدة من أولها احنا طماعنين في كرمك تعاملينا غير بقية الناس.
تبسم ثغر المرأة في خطابها للإثنتان
هي تلبس الفستان وتشوفه حلو ولا وحش عليها وأكيد ان شاءالله نتفق ودا عشان خاطرك يا ميرنا
بعد قليل خرجت لهم تلتف بالفستان يمينا ويسارا بفرحة وقد راقها من جميع النواحي لتسألهن
ها إيه رأيكم بقى حلو .
حلو اوي ولايق على جسمك المنمنم مبينك قطقوطة كدة.
ضحكت مودة وقد أسعدها قول المرأة وجاء رأي ميرنا متوافقا أيضا معها
المدام عندها حق يا مودة ومكدبتش الفستان فعلا جميل وهينطق عليكي.
بسعادة غامرة جعلتها تهتز بحركتها المعتادة في هذه الأوقات مشبكة كفيها خلف ظهرها كطفلة مبتهجة قبل أن تستدرك لتسألهن
اا طب احنا كدة عايزين نتفق ع السعر ولا انتي ايه رأيك يا ميرنا. 
قالتها وهي تغمز لها بطرف عينيها لتفهم مقصدها فردت الأخرى ضاحكة
من غير ما تغمزي انا فاهمة وألمدام كمان فاهمة انا اتفقت معاها على سعر كويس يناسب المتبقي من الفلوس معاكي هيصي ياللا يا ستي.
ايوة بقى.
تفوهت بها مودة لتهلل بفرح ثم توجه كلمات الشكر والامتنان للمرأة التي وافقت بالعرض وميرنا التي ساعدتها اليوم بجهدها ووقتها لتبتاع ما تشاء لتغير من هيئتها في خطوة جدية لتبديل واقعها البائس.
حينما خرجت من بروفة الفستان تحمله بيدها لتعطيه المرأة حتى تنهي الحساب كانت ميرنا هي الأخرى انتقت واحدا اعجبها رفعته أمامها تسالها
ها يا مودة ايه رأيك في الفستان يليق عليا ولا اغيره
بحيرة نظرت له ولعدد اخر من المعروضبن خلفها قبل ان تجيبها
مش عارفة بصراحة بس انا شايفاه من النوع اللي انتي بتحبي تلبسيه الفساتين الطويلة والضيقة دا الاستيل اللي بيليق عليكي عشان جسمك الرشيق زي المليكان
وافقتها المرأة القول تضيف عليها بإعجاب
فعلا يا مودة دا كان رأيي انا كمان قبل ما تخرجي شطورة وعندك زوق.
عقبت ميرنا بمداهنة طريفة منها
يا ولد ما انتي بتفهمي اهو في الموضة امال عاملة نفسك ليه غشيمة ومخلياني من الصبح انقيلك دا انتي بلوة مسيحة.
بمسحة من التفاخر مستها ردت مودة بخجل من الاثنتان
يعني يا ستي على قدي انا اصلا بفهم لغيري بس لكن ليا لأ ما انا عندي عين بتشوف برضوا.
تسلم عيونك.
قالتها ميرنا وهي تتناول الفستان متجهة نحو البروفة قائلة
طب
انا هدخل اجربه عليا واشوفه لايق ولا لأ استنوني اخرج وتقولو رأيكم .
اختفت بداخل غرفة البروفة وانتظرت مودة مع المرأة التي كانت تجهز لها الفاتورة قبل أن تجفل على نداء ميرنا من الداخل
مدام ناهد ممكن دقيقة عشان خاطري حاسة الفستان انحشر فيا وخاېفة ليتقطع وانا پقلعه اصله طلع ضيق قوي. 
حاضر ثواني.
هتفت بها لترد عليها قبل ان توجه خطابها لمودة
ممكن يا حبيبتي تخلي بالك هنا على ما ادخل اشوفها جوا او ترجع البنت اللي بتشتغل معايا بطلب القهوة اللي بعتها عليه من الكافيه. 
أومأت مودة بطاعة تنتظرها وجلست على المقعد المجاور للمكتب المرأة تهزهز قدميها وتتجول بعينها في الإنحاء حولها تشاهد المعروض من الملابس الحديثة وتصميم المحل الفاخر ثم هذا المكتب الغريب بتصميمه ومقعد الهانم الذي كانت تجلس عليه ثم......
وقعت عينيها فجأة على الأرض لتفاجأ بهذا الشيء الذي يلتمع بقوة دنت تتناوله لتعرف ما هو لتصعق بهذا الجمال المبهر خاتم ذو فص كبير لا تعلم ان كان من الألماس او الألماظ الحر أو حتى أن يكون تقليد كالذي ابتاعته في يوم ما ولكنه كان رائعا بشكل جعلها تطالعه وتقلب فيه بذهول لمدة من الوقت لا تعلمها قبل أن تجفل على صوت المرأة وقد بدا أنها على وشك الخروج من الغرفة لترتبك سريعا باضطراب لا تدري بماذا تتصرف وكيف تخبرها لتجد الحل قبل ان تظهر المرأة وقد تصرفت يدها بما تعودت عليه بأن وضعته في جيب سترتها
في المساء 
وقد اجتمعت الأسرتين بحضور مسعود ابو ليلة وزوجته وابنته بصفته ولي العروس ليستقبل العريس ووالدته وشقيقه ونساء العائلة من شقيقاتها وأنيسة التي وصلت متأخرا مع ابنتها بعد انتهاء دوام عملها في الشركة مع طارق لتنضم مع صبا في تزين العروس لتصبح ايه من جمال حقيقي خلقت به ولكن بالاهمال كان مدفونا ليظهر اليوم بصورة اجفلت جميع الحضور حتى ممن يسكن معها في البيت فما بالك بقلب محب يكاد قلبه ان يتوقف من فرط فرحه بها يطالعها بعدم تصديق وقد أصبحت اليوم خطيبته لتكون قريبا
عروسه .
شهد العسل وهو فارسها المهندس حسن.
.... يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات