رواية وبها متيم انا الفصل الثالث عشر بقلم امل نصر
فاجئه وأسعده هو انها تقبلت لتوميء له برأسها ولم تعترض على تدخله
على الطاولة المميزة في المطعم الفاخر وبعد انتهى من المفاوضات مع العميل الأجنبي وشريكته كانا يتناولان معهما عشاء عمل ومائدة ارتصت عليها العديد من الأصناف ببذخ واسراف في جانب وحدهم استغل كارم انشغال الرجل مع شريكته لينفرد بالاخر وحديث بالهمس
مالك وشك مقلوب من اول القعدة
زفرة ساخطة كتمها الاخر بصعوبة ليجيب الاخر وفمه بلوك الطعام بغير شهية
مخڼوق وقرفان وحضرت المقابلة دي غصبن عني عشان تعرف.
خطڤ كارم نظرة نحو الشريكين فالتقت انظاره بالمرأة التي شيعته بابتسامة وهي ترتشف من كأسها بادلها بواحدة مثلها قبل ان يعود للآخر ليرد
التوى ثغر الاخير فمزاجه العكر لا يحتمل نصائح او حتى حديث عادي فتابع كارم
بلاش الوش الجامد ده انا مش عايز اخنقك ولا ازيد عليك انا عايزك تنبسط يا عم خلي بالك انا جاي وانا تقريبا جس مي هلكان تعب من الشغل لكن مع ذلك اهو مع فرحتي بإنجاز صفقة مهمة كدة بقى عندي طاقة اكمل للصبح خصوصا وانا شايف الترحيب في عيون العملا.
قال الاخيرة بمغزى انتبه عدي ليخاطبه بتحذير هامس
إيه يا كارم إنت مش بتقول تعبان برضوا ولا انا سمعت غلط
تبسم عدي ساخرا يعقب
مفيش فايدة فيك قلبك الجامد ده على قد ما بيعجبني في أوقات كتير لكن برضوا بيخوفني.
لا يا باشا متخفش احنا بنوطد العلاقات بين الدولتين وبنعمق جذور التفاهم.
استجاب عدي هذه المرة لمزحته حتى صدر صوت ضحكته ليتنبه عليه الشريك الاخر ليوميء له بابتسامة رافعا كأسه له بتحية رد الرجل برفع كأسه هو الاخر.
فعقب كارم
اديك ضحكت اهو كمل بقى السهرة معانا وانت تفك وتنسى.
عاد إليه عدي يقول بشرود فيما يشغل عقله
انسى إيه هو انا لسة ابتديت عشان انسى دماغي مشغولة في شيء.... مشكلتي اني مش لاقي الطريقة عشان اوصله رغم كل الهيلمان اللي انا فيه.
خرج حسن بجس د منهك يجر أقدامه جرا حتى جلس يشارك شقيقه على مائدة الإفطار
صباح الخير يا سعادة الظابط
رد امين التحية بابتسامة رائقة
صباح الهنا يا بشمهندس ايه يا عم نايم للساعة تسعة
ولسة برضو مافوقتش
برأس ثقيل قال حسن
اعمل ايه بس يا عم امبارح كان يوم مشحون بالحسابات والتعامل مع المقاولين في المشروع الجديد يالا بقى مش عايز ازعجك.
بلهجة غامضة اردف الاخر
اه وانا اقول يا عم ايه سبب التأخير والهدوء الغريب ده
عشان كدة
ضافت عيني حسن واهتزت رأسه باستفسار التقطه الاخر ليهمس بخبث مستغلا غياب مجيدة في هذه اللحظة تسقي النباتات في الشرفة
خناقة ايه
سأله حسن ليقترب الاخر منه برأسه يقول
انا بصراحة كنت متوقعك تعمل خناقة مع ماما بعد ما تعرف انها اتصلت بشهد امبارح وجابتها هنا في البيت .
شهد كانت هنا في البيت امبارح
قالها بعدم تصديق وصوت عالي جعل شقيقه يتابع همسه بتحذير
يا جدع اسمع بقى ومدخلنيش في حوار مع مجيدة..
جز حسن على أسنانه يردد بهمس واعصابه تغلي كما البركان
ماشي يا امين قول قول يا حبيبي وفهمني.
على الفور استجاب الأخيرة بابتسامة متسلية يقول
اصل انا يا سيدي عرفت الموضوع ده امبارح بالصدفة كنت راجع بدري عن ميعاد شغلي قوم بقى اتفاجأ ان بيتنا الطاهر ده فيه أنثي غير الست والدتك. اينعم هي لابسة زي الرجالة بس انثي.
قال الأخيرة بغمزة بطرف