الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية محكمة الحياة الفصل الثاني عشر بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كمان محتاجاني اكتر منكم و مقدرش اتخلي عنها حتي لو هي طلبت مني
زفرت جدائل بياس قائله
طب تعالي اطلعك اوضتك و انده لكاميليا تغيرلك علي الچرح ربنا ما يحرمنا منها لو مكنش كمال بيحبها كنت غصبت عليك تتجوزها

رد عليها اكمل بتعب قائلا
مټخافيش عليا و علي اختيارى يا جدائل و بعدين بلاش تقولي ليها لانها حتما هتقول لكمال و لبابا انا بعرف اغير علي الچرح و بعدين انتي مش دكتورة
دي كمان هتقف ليا علي الوحده فيها اه انا دكتورة و بعرف اغير علي الچرح بنضافه جدا و الكل يشهدلي بكده بس الچرح صعب لانه چرحك
لا فوقيلي كده الحاجات دي مفيهاش اخويا لازم تفصلي يا قمر احنا اتربينا في البيت ده ان الحاجات دي مفيهاش عواطف و لا اتعديتي من الطفله
تعالت ضحكات جدائل بالرغم من انه حذرها من ذلك
لا اطمن انا اكبر من كده بكتير و مش بياثر فيا اي عدوى و بعدين فيها ايه يا ابيه لما اتعدي تعرف ساعات بحس انها صح و ان احنا اللي غلط
استند اكمل عليها و قبل يدها قائلا
عمرى كلها عايشه جد بس الظاهر ان المجنونه دي هتخليني اجن منها مش عارف هي هتوديني علي فين اتمني تكون حاجه معتدله و وسط
ردت عليه جدائل بحنو قائله
انت ربنا هيجبر بخاطرك علشان وقفت جمبها و ساعدتها و ربنا هيعوضك عن الايام دي و هيعوضها معاك ربنا يباركلنا فيك يا ابيه يا مثلي الاعلي
كل ما حدث للان يبدو انه سيكون ثابت و مستمرة لا نهاية له و الامر محتاج معجزة للخلاص من هذا الکابوس و كل هذا يهز وجدان جميله البسيطه التي تريد حياة ابسط من تلك التي تعيشها و لكن ماذا تفعل و الشړ يتعاطي معها يتعاطي مع مع من تملك البراءة الباحثه عن الحب الصادق كانت تتذكر لحظة اعتراض غسان طريقهم و وجود اكمل الذي منحها القوة و لولاها لكانت افتعلت اشياء بدون تفكير هي كانت تريد ان ټدفن بين ذراعي اكمل و تبكي
في صباح اليوم التالي ذهب الي عمله قبل ان يستيقظ الجميع لكن ما ادهشه هو مجئ المستشار هشام كان يمد يده له بخجل لكي يصافحه
اهلا و سهلا يا سياده المستشار ازاي حضرتك خير في حاجه حصلت لجميله مش عوايدك تجيلي المكتب و الوقت بدرى جدا ربنا يستر
ابتسم هشام قائلا
و عليكم السلام و رحمة الله هو ده الترحيب بتاعي يا اكمل و بعدين مالك مكسوف تمد ايدك تسلم عليا ليه خاېف لاعرف انك اتصبت امبارح
من فضلك انا مش عايز حد يعرف عن الموضع ده خصصا جميله انا الحمد لله بخير يا عمي دي ړصاصه طايشه مجرد تخويف مش اكتر
اخبارك ايه دلقتي و عملت محضر و لا عاندت كالعاده يا اكمل يا ابني بالله عليك ما تشيلني ذنبك اكتر من كده انا عمال اسمع كلامك بس خاېف
المهم ان جميلة ما تخافش طول ما انا علي وش الدنيا انا الحمد لله تمام و اخبارى وصلتك بسرعه بس من مين مش عارف بس خير الحمد لله
خير تمام يا اكمل الحمد لله انها جت علي قد كده و متزعلش من جدائل انها قالت لي هي اخت ليك صحيح اصغر بس بحسها مسؤله عنك
جميله كويسه و الست قدريه راضيه عني و لا كانت بتمثل عليا بصراحه انا صدقت فعلا تحولها لما انت حكيت عن تغيرها معاك دي اتغيرت معايا
انا جاي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات