رواية محكمة الحياة الفصل العاشر بقلم مروة البطراوي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
محكمة الحياة
الفصل العاشر
جميله انتي مش غبيه و عارفه ا ان لا يمكن كنت هقولك حاجه زى دي خصوصا و انتي مخطوبه كان لازم هو اللي يقولك و يصدمك بالواقع
حاولت كبت دموعها و لكن لا مفر اخذت توما براسها
فهمت انت دورت علي اكتر واحد اخد منه الصدمه و اتخرس للابد انت طول عمرك حتين عمرك ما كنت هتقدر تصدمني بالشكل ده خالص
اقترب منها هشام و مسح دموعها و من ثم احتضنها يربت علي ظهرها و هو يقول
ممكن بلاش ټعيطي يا جميلتي و اسمعيني كويس انا مش هعيش ليكي العمر كله اكمل هو اللي هيكمل معاكي و هيكملك عارف انه مش زيك بس متفائل جدا فيه
حاضر مش هعيط و لا هنهزم علشانك انت و اوعدك هعيش الحياه بواقعيه هجمد قلبي و هحكم عقلي و مش هصدق حد حتي نفسي العبيطه
لم تحادثه و لم ترد علي اتصالاته و تجنبت اللقاء به في اي مكان لمده اسبوع حتي ضاق صدره بما تفعله به جعلت يتصرف مثل الاطفال ذهب الي المشفي التي تعمل بها و اخذت تختبئ من غرفه لغرفه حتي يمل و يرحل و لكن اثناء انتقالها من غرفه لغرفه وجدها في الممر فنادها لم ترد و مشت سريعا هتافه التالي رج ارض المشفي لدرجه ان هناك طفل صغير كانت تلعب معه لعبة الاختفاء سقط في الارض من صوته اندهشت من صوته هل يظن حقا انه في المحكمه ليرتفه صوته بهذا الشكل شعرت ان تلك اللحظة ستنلع النيران ليصبح ذئبا مفترسا غير قابلا للهدوء
اثناء شروده اقترب الطفل الصغير منه و التف من خلفه و قام بعضه في مؤخرة ساقه و ركض من بعدها
يا الله ايه اللي عمله فيا ده مستحيل يكون طفل فين اهله ازاي يسيبوه في مستشفي طويله عريضه لو مكنش صغير كنت رفعت عليه قضيه
ازيك يا جميله عامله ايه وحشاااني جدا مش عارف الاسبوع ده مر كانه شهر و اكتر كمان ايه ما وحشنكيش و لا اتعلمتي البرود علي ايدي
بالفعل تعلمت الجمود منه ردت بكل جمود قائله
الحمد لله بخير