السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السادس بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

باستغراب وهو يتحرك نحو الجزء الذي أتم بناءه العمال حديثا ليرى مطابقته للمواصفات والتصميم بالفعل أم لا
تطمني عليا وانا خارج من عندك في اقل من ساعة! في إيه يا ست الكل دي مش عوايدك!
دوى صوت ضحكتها على أسماعه قبل ان تقول بكذب مكشوف
خلاص يا سيدي انا بس لقيت نفسي فاضية وقولت اتصل الاغيك شوية فيها حاجة دي
لا يا ست الكل مفيهاش حاجة ارغي براحتك .
اتاها ترحيبه كإشارة مشجعة لتنطق
كدة طب قولي هو انت قاعد فين دلوقتي عند المقاول ابو كرش التخين ولا المقاول الست شهد اللي عاملة نفسها راجل
يا نهار اسود .
تمتم منتفضا وهو يلتفت نحو العمال القريبين منه بقلق يخشى ان يصل إليهم الصوت 
فقال هامسا بعد ان ابتعد عنهم بمسافة كافية
إيه اللي بتقوليه دا يا ماما انتي عايزة تشبكيني مع عمالها ورجالتها
يعني انت موجود هناك!
قالتها وجلجلت بضحكة رنانة في أذنه زادت من توتره قبل ان تقول بتسلية
طب أوصفلي شكلها بقى وهي لابسة إيه نفس اللبس الواسع برضو ولا غيرته
عض على قبضة يده بعد ان أعطى ظهره للعمال ليقول من تحت أسنانه.
يا ماما الكلام ده مينفعش انا محبش اركز مع حد من الأساس خصوصا لو ست وعلى فكرة بقى وعشان تريحي مخك هي اساسا مش موجودة عشان النهاردة عندها خطوبة وشبكة اختها. 
شبكة اختها !
تمتمت بها قبل أن تهتف باستدراك
مدام قالتلك يبقى اكيد عزمتك يا بشمهندس!... حلو اوي وقالتلك امتى بقى
ضړب بكفه على جبهته يغمغم بقلة حيلة
انا اللي استاهل انا اللي جيبته لنفسي يوم ما قولتلك يا مجيدة.
وكان الرد منها هو ضحكة مجلجلة أخرى وتصميم على معرفة كل شيء بحديث متواصل.
في بهو الفندق الضخم والذي كان يضج بحركة الرواد والمقيمين به والموظفين بواقع لحياة مستمرة ولا تتوقف كان هو واقفا بتحفز يتنقل بالنظر من الساعة إلى المدخل الزجاجي يزفر بتأفف وضيق لقد خرجت قبل أن يخرج هو وصل وأكمل لقرابة الساعة وهي لم تصل إذن ماذا حدث هكذا من اول يوم تاخير وقلق عليها ألا يكفي تقبله لحمل توظيفها للعمل في الفندق حتى يذوب قلبه من الخۏف الان لمسافة الطريق أيضا.
استغفر الله العظيم يارب
تمتم بها يمسح بأنامله على طرف فكه بتوتر يشل تفكيره.
توقف وارتفعت عينيه فجأة على دخولها بعد أن ولجت بصحبة الفتاة جارتهم والتي ذكرت إسمها إليه بالأمس تجمد بغيظ وتسمر محله يناظرهن بأعين غاضبة انتبهت عليها فور أن وقعت عينيها عليه لتقترب منه بخطوات مثقلة تردف التحية
صباح الخير .
صباح الخير يا أستاذ شادي.
رددت من خلفها مودة ولكنه لم ينتبه لها وخرج قوله بجمود نحو صبا
صباح النور إتأخرتي ليه
ارتكبت لتجيب مطرقة براسها باضطراب وصوتها الهامس الذي يزلزل كيانه في كل مرة
المواصلات ما انت عارف الفندق هنا بعيد عن المنطقة بتاعتنا واضطرينا ناخد كذا مواصلة.
تدخلت مودة هي الأخرى مرددة تفيقه
اه والله يا استاذ شادي كذا مواصلة.
الټفت انظاره نحو مودة بحدة أجفلتها قبل أن يتحمحم يخاطبهن بخشونة
طب خلاص ع العموم المشكلة دي هتتحل إن شاء بأتوبيس الفندق.
صحيح يا استاذ شادي يعني احنا كدة اتوظفنا
هتفت بها مودة بلهفة فقال يجيبها بامتعاض
قولي ان شاء الله وتعالوا ورايا عند المدير المسؤول
قالها وتحرك يسبقهن بخطواته الواسعة وهن خلفه يجاهدن للحاق به .
أمام المدير المسؤول الذي امسك بالملفات يتطلع بها وإلى الفتيات فتركزت أنظاره على صبا

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات