رواية حلم الطفولة الفصل السابع بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
.
وأخذت حقيبة ملأتها أمي لي طعاما وشرابا وكسوة وكل ما أحتاجه للإقامة هناك إلى أن يهدأ الوضع !
حملت حقيبتي وودعت أبي وأمي وإخوتي وذهبت إلى منزل عمي سمير في هدوء دون لفت انتباه أحد لي .. كنت أفتح بوابة المنزل ويدي تهتز خوفا من أن يراني أحد .. كنت ألتفت حولي يمينا ويسارا خائڤة وقلقة ثم دخلت وأغلقت الأبواب خلفي ونزلت إلى الغرفة التي في القبو .. ومشيت فيها أكثر وأخذت أتفقد المكان فوجدته فسيحا ووجدت غرفا لم أجدها من قبل !
فقلت لنفسي وقتها من المؤكد أن هذا المكان بني من زمن .. لهذا عمي سمير كان يحب هذا المنزل ولم يرد أن يتركه يوما ويغادره ! .. ولكن من بناه يا ترى ! .. وهل تعرف زوجة عمي سمير بهذا المكان لذا فهي ترغب في أخذ المنزل لها.. .. ربما !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كدت أبكي حين تذكرت ذلك !
وقفت للحظات أنظر للوحة مبتسمة والدموع في عيناي..
ثم نظرت عن يميني فوجدت خزانة كبيرة جميلة ففتحت إحدى أبوابها فوجدت في كل رف شيئا مختلفا عن الرف الذي يليه..
فوجدت في الرف الأول لوحات بيضاء فارغة كثيرة وبجانبها فرشاة وأقلام تلوين كثيرة لم أر أجمل منها في حياتي كلها ويحاط كل رف بالزينة والورود البيضاء .. وفي الرف الثاني وجدت قماشة بيضاء تغطي شيئا ما فشعرت بالفضول ونزعت الغطاء فوجدت صندوقا خشبيا متوسط الحجم فحاولت فتحه لكن هذا لم يجد نفعا لأنه يحتاج لمفتاح فبحثت عن المفتاح في الرف الثالث والرابع ولم أجده ففتحت الباب الثاني من أبواب الخزانة وبحثت في الرف الأول فوجدت ورقة مربعة فتحتها فوجدتها رسالة تقول إلى ابني العزيز سمير الرسام الصغير .. حافظ على موهبتك يا بني فلقد تعبت كثيرا من أجل تعلمها كما فعلت أنا وأجدادك السابقون..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هذا كنزك يا بني وكنز من بعدك ..
كل من امتلك هذا المكان من قبلك طوره وبناه ونظفه وأنفق عليه من ماله حتى صار بهذا الجمال وأملنا أن يصير أجمل وأروع في الأيام القادمة لعله يكون تراثا يشهد لنا بالأمجاد .. والدك العظيم أشرف.
أغلقت الورقة وعيناي مليئتان بالدموع وشعرت بالمسؤولية العظيمة التي كلفني بها عمي سمير .. ياله من رجل طيب حقا سلم لي كنز عائلته وسرهم المدفون تحت الأرض وصار ملكي فعلي إذا أن أطوره وأجعله أجمل .. رحمك الله يا عمي سمير
فوجدت به عقدا ذهبيا جميلا وأسفله ظرف به بعض الصور أول صورة كان بها عمي سمير وسيدة يبدوا من الصورة أنها زوجته وفي صورة أخرى كان معهما طفلة صغيرة .. ولكن لحظة !!!
ألم يقل لي عمي سمير مسبقا أن زوجته كانت عقيمة ولم تنجب له أي أطفال !
إذا من تكون تلك الطفلة يا ترى !