رواية حلم الطفولة الفصل الخامس بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حلم_الطفولة
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
جاء يوم الثلاثاء وجهزت نفسي وذهبت إلى الحفل .. لقد كان إحساسا جميلا أن أخرج من المنزل بعد فترة طويلة من العزلة لقد شعرت بالراحة عندما خرجت في الهواء الطلق..
وعندما وصلت القاعة وجدت المئات من الأشخاص معظمهم في نفس عمري وكذلك الكثير من أولياء الأمور من الآباء والأمهات..
تعجبت من الزحام الشديد رغم أن القاعة كانت واسعة وجميلة وصورة دينا على شاشة كبيرة وضخمة وكذلك باقي أعضاء الحفل من الطلاب الموهوبين !!
جلست على كرسي وأمامي منضدة رآني أصدقائي فأسرعوا إلي وسألوني عن الغياب الطويل .. فأجبتهم بأن حالتي كانت سيئة ولا تسمح بالخروج ولم أكن أقابل أي أحد كل تلك الفترة..
فقالت تلك السيدة بعد مقدمة طويلة عن المواهب وتنميتها... رحبوا معي بالطفلة المبدعة والرسامة الصغيرة دينا أحمد !!
ثم صفق الجميع إلا أنا !
ومع ذلك لم تسألني أي من صديقاتي عن سبب عدم تصفيقي فقد كانوا منشغلين بالاستماع .
دخلت دينا وصعدت إلى المسرح في سعادة شديدة فقالت المذيعة فنانتنا الصغيرة تود عرض لوحة جميلة لها رسمتها بنفسها .. ثم كشفت دينا عن اللوحة فصدمت مما رأيت !
لقد أثبتت لي دينا أنها سارقة ومحتالة دون شك .. تلك اللوحة !
أنا لا أصدق ما يحدث حقا !!
فقاطع أفكاري تصفيق الجمهور إلا أنا كذلك فقد كنت في حالة صدمة وحزن .
قالت المذيعة مبتسمة ما هذا الإبداع !! .. يالك من جميلة.
لوحتك رائعة جدا وتعبر عن حضارة مصر الفرعونية .. كيف استطعتي رسم الأهرامات الثلاثة وأبو الهول بهذه التفاصيل الدقيقة الجميلة !
أنت حقا مبدعة !! .. أريد منك أن تخبريني وتخبري الحاضرين بقصة نجاحك وكفاحك ليستفيدوا من تجربتك .
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
ثم أعطتها الميكروفون وبدأت دينا بالحديث قائلة بدأت قصتي عندما كنت طفلة صغيرة .. تعرفت علي رسام في الحديقة وعلمني الرسم خطوة بخطوة حتى أتقنته !!
الڠضب كاد أن يقضي علي فقمت من مكاني فجأة بكل ڠضب ووقفت مكاني ثابتة فتعجبت صديقاتي وكذلك الجميع .. ثم صړخت بقوة وبأعلى صوت قائلة كاااذبة .. إنها كااااذبة !!
فعم الصمت القاعة ونظر الجميع إلي في دهشة بينما بدى القلق الشديد على دينا !
فقالت لي المذيعة من أنت .. وكيف تجرؤين على قول هذا الكلام !
قلت لها آسفة أنا لا أقصد شيئا ولكن هل تسمحين لي بكلمة
فقالت لي بالطبع تفضلي .. اصعدي إلى المسرح فصعدت وشكرتها وأعطتني ميكروفونا ووقفت بجانبها وقلت لها لقد أردت أن